الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«القومي للسينما المصرية» يتصدى للإرهاب

«القومي للسينما المصرية» يتصدى للإرهاب
24 أكتوبر 2017 22:53
سعيد ياسين (القاهرة) تقام حالياً فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمهرجان القومي للسينما المصرية «18 إلى 26 أكتوبر»، واتخذت إدارة المهرجان ممثلة في رئيسه المخرج الدكتور سمير سيف للمرة الأولى قراراً بعرض الأفلام المتنافسة في عدد من المحافظات المصرية، بعدما كانت تعرض طوال السنوات الماضية بين مركزي الهناجر والإبداع في دار الأوبرا المصرية، وتواجه انصرافاً من قبل الجمهور والنقاد على اعتبار أن الأفلام المتنافسة عرضت خلال عام فائت في السينما، وبالتالي تمت مشاهدتها سواء في عروض عامة وتجارية أو في مهرجانات سينمائية، وتقام جميع عروض المهرجان هذا العام في 7 محافظات، هي القاهرة والإسكندرية والأقصر والمنيا والدقهلية وسوهاج وشمال سيناء، ويعقب عرض كل فيلم ندوة يديرها عدد من النقاد والمخرجين، منهم محمود عبدالشكور وسعد هنداوي ورامي عبد الرازق وأحمد سعد الدين وناهد صلاح وسيد محمود سلام، وغيرهم. قال الناقد مجدي الطيب، إن ما يحدث حالياً في المهرجان يشي بأن ثمة انقلاباً يقوده رئيس المهرجان، بحنكة وهدوء كبيرين، ويجري الترتيب له، بإحكام ودقة ليسا غريبين على شخصيته الرصينة، وميله الدائم إلى الاحتكام للعلم ومواكبة ما يعيشه العالم من حولنا، حيث استحدث مادة جديدة في لائحة المهرجان، تقول إن لصندوق التنمية الثقافية أن يقيم عروضاً للأفلام المشاركة بالمهرجان في أي من محافظات مصر تحقيقاً لاستحقاق العدالة الثقافية الوارد بنصوص الدستور، وبمقتضى هذه المادة اتسعت رقعة عروض المهرجان، وبدلاً من أن تصبح مقصورة على القاهرة وجمهورها، وصلت إلى سبع محافظات مصرية، ونجحت إدارة المهرجان، ومن خلفها صندوق التنمية الثقافية الذي ينظم ويمول المهرجان، في الاتفاق مع المحافظات على استضافة قافلة النقاد التي ستصاحب عروض الأفلام، وتناقشها مع الجمهور لتكتمل الفائدة، وتصبح المحافظات ساحة ثرية للنقاش حول القضايا التي تطرحها الأفلام من ناحية، وتتحول إلى حائط صد ضد التطرف الذي وجد في غياب السينما، وتحول قصور الثقافة في المحافظات إلى أوكار للتعاطي، وأطلال وخرائب ينعق فيها البوم، ومرتعاً لبث كل أشكال العنف، ومأوى لتدريب الصبية على الإرهاب بدلاً من تجفيف منابعه. ويضم المهرجان الذي يقام هذا العام تحت شعار «السينما شعاع للغد» عدداً كبيراً من الأفلام التي تم إنتاجها خلال عام في السينما المصرية، ووصل عددها إلى 107 أفلام، ما بين 21 فيلماً روائياً طويلاً، منها «من 30 سنة» لأحمد السقا ومنى زكي وشريف منير وميرفت أمين، و«لف ودوران» لأحمد حلمي، و«يوم للستات» لإلهام شاهين، و«نوارة» لمنة شلبي، و«عصمت أبوشنب» لياسمين عبدالعزيز، و«اللي اختشوا ماتوا» لغادة عبدالرازق، و«حسن وبقلظ» لعلي ربيع وكريم فهمي، و«علشان خارجين» لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، و«الماء والخضرة والوجه الحسن» لليلى علوي ومنة شلبي، و«اشتباك» لنيللي كريم، و«جحيم في الهند» لمحمد إمام، إلى جانب 51 فيلماً قصيراً و26 فيلماً تسجيلياً و9 أفلام رسوم متحركة، وتبلغ جوائز الأفلام الطويلة مليون جنيه مصري، أما القصيرة والتسجيلية وأفلام التحريك فتبلغ قيمة جوائزها المالية 184 ألف جنيه، ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرج علي عبدالخالق، أما الروائية القصيرة والتسجيلية والتحريك فيرأسها مدير التصوير سعيد شيمي، ويكرم المهرجان 4 سينمائيين من تخصصات مختلفة، هم الفنانة لبنى عبدالعزيز والمخرج خيري بشارة ومدير التصوير محسن أحمد والمونتيرة ليلى فهمي، وتم إلغاء حفل الافتتاح والاكتفاء بحفل ختام على غرار الأوسكار الأميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©