غزة - وكالات الانباء: قال مسؤولون في الفصائل الفلسطينية - وخاصة ''فتح'' و''حماس'' - انها اقتربت من التوصل الى اتفاق على وثيقة سياسية قد تتفادى إجراء استفتاء أثار خلافا بين الرئيس عباس والحكومة·
وكانت التوترات قد تصاعدت بين ''فتح'' التي يتزعمها عباس و''حماس'' منذ ان دعا الرئيس إلى اجراء استفتاء في 26 يوليو على وثيقة وضعها الاسرى وتعترف ضمنيا باسرائيل· ولكن بعد اربع ساعات من المحادثات في غزة حتى فجر امس، قال متحدثون باسم كل من الحركتين انهم متفائلون بالتوصل لاتفاق· وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم ''حماس'' امس ''الاتفاق أصبح قضية مفروغا منها· لا توجد خلافات كبيرة حول النقاط الباقية''·
وقال ماهر مقداد وهو متحدث باسم ''فتح'' في قطاع غزة ''اننا على ابواب اتفاق· تغلبنا على الجزء الصعب''· وقال مقداد: ''تم الاتفاق على تبني قرارات الشرعية الدولية بما فيها من إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 67 باستثناء ''الجهاد الاسلامي'' الذي سجل ملاحظاته على هذه النقطة ونحن نعرف أن مواقفه يسجلها للتاريخ وضمن الاطار المسموح به وليس كأداة لتعطيل الحوار ونحن نتفهم ذلك''· وشدد على أن الهدف من إجراء الحوار ليس بحث صيغة جديدة للاعتراف بإسرائيل وإنما ''لجسر التباينات الموجودة بين كل فصيل والاخر والتوصل إلى برنامج موحد يجمع بين القواسم المشتركة لكل فصيل''· وأكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة ''الجهاد الاسلامي'' رفض الحركة معظم الصيغ الجديدة التي تم وضعها خلال مجريات جلسات الحوار الوطني· وأضاف حبيب في حديث الى اذاعة ''صوت القدس'': ''نرفض اختزال المقاومة لتتركز في حدود عام 67 وإقامة الدولة الفلسطينية عليها، كما نرفض قرارت الشرعية الدولية الظالمة للشعب الفلسطيني''·
والتوصل لاتفاق قد يؤدي ايضا الى حكومة وحدة· وقال مسؤولون ان اتفاقا ربما يوقع في نهاية الاسبوع لكن الخلافات ما زالت قائمة بشأن من سيرأس حكومة وحدة تجمع ''حماس'' و''فتح'' وفصائل اخرى· وقد وافقت ''حماس'' على مجلس وزراء مشترك لكنها تصر على رئاسته· بينما تريد ''فتح'' مجلسا غير حزبي·وتدور نقطة خلاف اخرى حول محادثات السلام مع اسرائيل كما تصورتها وثيقة الاسرى·
وتصف ''حماس'' التي يدعو ميثاقها إلى تدمير اسرائيل، الاستفتاء بأنه محاولة للاطاحة بحكومتها التي مضى عليها ثلاثة اشهر· وقال عباس إن الاستفتاء سيلغى إذا توصل المتنافسون إلى اتفاق بشأن الوثيقة· ويعتبر البعض في فتح الاستفتاء وسيلة لاطاحة بالحكومة وإنهاء حظر غربي على المعونات جعل السلطة الفلسطينية على شفا الانهيار·
عدد اليوم
