القاهرة،رام الله - تغريد سعادة والوكالات:
اكد السفير الفلسطيني لدى الجامعة العربية محمد صبيح امس، أن موقف الجامعة يقوم على رفع الحصار فورا عن الشعب الفلسطيني بما يخفف المعاناة عنه، ولكنها تخشى أن تؤدي الآلية الجديدة الخاصة بإيصال المساعدات التي وافق عليها الاتحاد الاوروبي والرباعية الدولية ''لتحويل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى مجرد قضية إنسانية''· وقال في تصريح الى وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إن ''موقف الجامعة العربية يتوافق والموقف الرسمي الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس ، والذي يقول إن أي مساعدات تأتي للشعب الفلسطيني وأي خطوات لتسهيل الحياة الشعب الفلسطيني''·
وأضاف ''لكن هذا لا يكفي لأننا لا نريد أن نحول الدولة الفلسطينية والنظام الفلسطيني إلى نظام صدقات''·
وأكد صبيح أن موقف الجامعة يقوم على ''رفع الحصار فورا ونحن نعمل بهذا الاتجاه ونتعاون مع الجميع بما يخفف المعاناة عن الشعب الفلسطيني''·وقال ''إن موقف الجامعة العربية بالنسبة للاموال العربية المودعة لديها والتي تزيد على 130 مليون دولار لابد أن تصل مباشرة منها للجانب الفلسطيني دون المرور بطرف ثالث ،وهذا يتفق مع مبادئ وقرارات الجامعة، وهي قرارات سيادية''·
ومن جانب آخر،اعلنت مصادر مصرفية في رام الله امس، أن محافظ البنك المركزي الإسرائيلي ستانلي فيشر، أجرى اتصالاً هاتفياً مع محافظ سلطة النقد جورج العبد أكد خلاله أن ''بنك هبوعليم'' الإسرائيلي وافق على تمديد العمل بالاتفاق القديم مع البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية لمدة شهرين على الأقل ، على أن يتم إعادة صياغة اتفاق جديد بعد مضي هذه المدة · وكان ''بنك هبوعليم'' أكبر بنك في إسرائيل قد أعلن وقف جميع الاتصالات ومعاملاته مع الجهاز المصرفي الفلسطيني،و ساد القلق البنوك الإسرائيلية الأخرى من أن يؤثر هذا سلباً على العلاقات مع البنوك الفلسطينية والعربية، خاصة وأن الشركات الإسرائيلية لن تتمكن من عقد أي صفقة مع الشركات الفلسطينية· وعللت إدارة ''بنك هبوعليم'' بأن الأمر جاء بعد فوز حركة ''حماس'' بالانتخابات وتشكيلها الحكومة ،إضافة إلى طلب الإدارة الأميركية من قطاع الأعمال الأميركي قطع جميع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية· وأكدت إدارة ''هبوعليم'' أنها توجهت إلى الهيئات القضائية بطلب للحصول على فتوى قانونية تخوله الاستمرار بالتعامل مع البنوك الفلسطينية والعربية·
عدد اليوم
