الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5 اتجاهات جديدة تسيطر على الصحافة

14 فبراير 2016 02:50
ألفريد هيرميدا * من المتوقع أن يتميز العام الجديد بخمسة اتجاهات تسهم بشكل متزايد في تشكيل ملامح الأخبار ووسائل الإعلام، وهي: الصحافة التجريبية، وتلك المتعلقة بالخبرة، والتفسيرية، والعاطفية والاقتصادية. 1. الصحافة التجريبية: تقوم مجموعة من منظمات الأخبار الكبيرة والصغيرة منذ سنوات باستكشاف النهج الجديد في الصحافة. وغالبا، رغم ذلك، يحدث التجريب على الهامش، ويغذيه حفنة من الأفراد. وقد أصبح التجريب أكثر بكثير من مجرد إضافة: فهو يبرز كشرط أساسي من أجل البقاء في زمن التدفق وعدم اليقين. وسواء كان ذلك عبارة عن سرد قصص على تطبيق الواتس آب أو إنتاج محتوى لشبكات توزيع بعينها، بدءا من تطبيق مقالات فورية «انستانت أرتيكلز» على برنامج الفيسبوك أو تطبيق اكتشف «ديسكوفر» على برنامج سناب تشات، فإن التجريب هو مجرد جزء مما يعنيه أن تكون منظمة أخبار ذات صلة بما يحيط بها في القرن الـ21. 2. الصحافة المتعلقة بالخبرة: كانت الصحافة دائما أكثر من مجرد سرد حقائق. فهناك مكان للأخبار المعلوماتية ولكن أيضا للتجارب التي تزج بالجمهور في السرد. ويعد المقال الذي نشرته نيويورك تايمز بعنوان «سقوط الثلج» مثالا على محاولة استخدام الكلمات والرسومات ومقاطع الفيديو بطريقة تفاعلية كي يجعلوا القراء يشعرون بقصة الانهيار الجليدي الذي حدث في نفق «كريك». ويقوم نائب قطاع الأخبار بتوجيه المشاهدين إلى أماكن بعيدة من خلال أعمال مثل الفيلم الوثائقي عن جماعة داعش. والأخبار كتجربة تلعب على نقاط القوة للتكنولوجيات الرقمية والناشئة. فلنأخذ واقعا افتراضيا: الفيلم الوثائقي عن اندلاع فيروس الإيبولا يضع المشاهدين في قلب أقسام الطوارئ في المستشفيات فيما تنتشر الإيبولا في غرب أفريقيا. مثل هذه النهج تكسر المسافة بين الخبر والجمهور، وتقدم إمكانات رواية القصة بأسلوب قوي وعاطفي ومؤثر.3- الصحافة التفسيرية: من بين موجة من المواقع الإخبارية الناشئة تأتي مواقع الأخبار التفسيرية، بدءا من «فوكس» إلى «سيريا ديبلي». وتعكس الصحافة التفسيرية حاجة أكبر إلى الصحافة أكثر مما تقدم فهم الجمهور للأخبار. فالأخبار في متناول الجميع في العديد من المصادر اليومية. وتكون الفجوة أقل في توافر المعلومات ولكن أكثر في تحليل وتفسير المعلومات، حيث يعمل الصحفيون كقراء معرفة. 4. الصحافة العاطفية: على الجانب الآخر من الطيف هناك الصحافة العاطفية. فالقصص التي يتردد صداها مع الجمهور تميل لأن تبرز من طنين مستمر للمعلومات. وبينما أصبحت الأخبار تجربة محيطة، فمن السهل بالنسبة للقصص والقضايا أن تصبح جزءا من الضوضاء في الخلفية. والقصص التي تمنح شعورا جيدا، مثل حكايات الفداء أو التسريبات التي تثير الغضب كانت وسائل مجربة ومختبرة لمحاولة جعل الناس يهتمون ويشترون الصحف. وقد دفعت وسائل الإعلام الاجتماعي التحول نحو الصحافة العاطفية: فتفاعلات الناس في وسائل التواصل الاجتماعي تجعلهم ينصتون إلى قصص تضرب على وتر حساس، نظرا لأن العواطف هي محركات قوية للمشاركة. وتقدم وسائل التواصل الاجتماعي قنوات للجمهور لتقاسم الفرحة مع الآخرين، والانضمام إلى جوقة من الغضب أو الحزن معا عقب حوادث مثل هجمات باريس. ومع صعود الاكتشاف الجماعي والتوصيات، يعمل الصحفيون على نحو متزايد في المساحة التي لا يتقاسم فيها الناس كثيرا المعلومات بل بالأحرى يتقاسمون المشاعر. 5. الصحافة الاقتصادية: ليس سرا أن مجال العمل في الأخبار يضر ماليا. فهناك الكثير من القصص حول خسارة الأموال التي يتم استثمارها في الإعلانات، وانخفاض العائدات وضعف الميزانيات. هذا التوتر ينتج أنواع الصحافة التجريبية أو القائمة على الخبرة أو التفسيرية أوالعاطفية. ومن هنا تأتي الصحافة الاقتصادية. فهناك حاجة لأن تكون خياليا في كيفية استخدام التكنولوجيات القائمة والناشئة من أجل خفض تكاليف إنتاج صحافة تجريبية أو صحافة قائمة على الخبرة. ومع الواقع الافتراضي، فإن تطورات مثل «جوجل كارد بورد» أو سماعة «فيو ماستر» التي يبلغ سعرها 30 دولارا تجعل هذا النوع من رواية القصص التجريبية يتم الوصول إليها على نطاق أوسع. إن الصحافة لا تزال مجال عمل مكلفا؛ ويحتاج الصحفيون لأن يتم تعويضهم مقابل عملهم. إن واقع الصناعة يعني أن هناك ضرورة للسعي إلى الصحافة الاقتصادية، سواء كان ذلك من خلال زيادة التعاون أو نشر الموارد بطريقة أكثر ذكاء أو استخدام التكنولوجيات المتاحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©