الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محمد رعد: استراتيجيتنا هدفها حماية لبنان واتفاقية الهدنة لا تحمي الوطن

21 يونيو 2006 00:58
بيروت - الاتحاد: أكد رئيس ''كتلة الوفاء للمقاومة'' النائب محمد رعد، ان ''حزب الله'' لن يسأم من جلسات الحوار الوطني، لأن كل همه نقل الصخب الذي يسود الشارع ويعيشه المواطن، الى طاولة الحوار التي تناقش الملفات بعقل هادئ ومسؤول، وبالتالي تسهم في لجم التوتر والانفعال وتخفيف الاحتقان، خصوصاً ان النقاط الخلافية المطروحة في هذه المرحلة، هي نقاط على تماس مباشر مع الخيارات الوطنية في لبنان· وأعلن النائب رعد ان المقاومة طرحت استراتيجيتها المتعلقة بحماية لبنان، وهي بانتظار ان يطرح الآخرون رؤيتهم وأسئلتهم وملاحظاتهم· ولكن السؤال الاساسي الذي يجب ان يردوا عليه هو: ما هو طرحهم الاستراتيجي الشامل لتوفير الحماية، اذا كان لديهم بديل عن الاستراتيجية التي طرحتها المقاومة· وأشار ''رئيس كتلة الوفاء للمقاومة'' انه لا يؤمن بأي استراتيجية تعيدنا الى اتفاقية الهدنة التي خرقها العدو الاسرائيلي منذ العام 1948 وحتى الآن· وشدد على ان اتفاقية الهدنة لا تشكل اي ضمانة انها لا تحمي وطناً ولا تحقق أمناً ولا تحفظ شعباً· فاذا كان البعض يملك صداقات دولية فهذه الصداقات لم تنفع ولا مرة في ادانة اسرائيل في اعتداءاتها ومجازرها! وقال رعد ان القرار 425 لم يكن ليطبق لولا جهاد وتضحيات المقاومة وبقاء اسرائيل في مزارع شبعا هو استدراج اللبنانيين الى ظرف سياسي مناسب من اجل مفاوضة الكيان الصهيوني، الاّ ان المقاومة تمنع بخيارها، الاسرائيلي من ان يفرض لشروطه· جاء ذلك في حوار رئيس ''كتلة الوفاء للمقاومة'' النائب محمد رعد مع ''الاتحاد'': يقال ان الحوار الوطني اللبناني ''لفظ انفاسه'' الاخيرة نتيجة لعدم التوافق على الكثير من القضايا والملفات المطروحة· هل انت مع هذا القول؟! ولماذا لم يعط الحوار الصدمة الايجابية المطلوبة؟ الحوار الوطني يؤدي اليوم مهام عديدة أهمها محاولة التوافق على نقاط رئيسية، وطنية عامة مستجدة· ونقل الصخب الذي يسود الشارع ويعيشه المواطن الى طاولة الحوار، من اجل تخفيف التوتر والاحتقان، خصوصاً ان النقاط الخلافية المطروحة على تماس مباشر مع الخيارات الوطنية· لذلك ارى ان الحوار يجب ان يستمر لاستكمال مهامه، ولإنجاز الانتقال الى مرحلة الاستقرار السياسي في لبنان· ما حصل مؤخراً من تظاهرات شعبية عمت مناطق لبنانية، نتيجة لتعرض احد البرامج التلفزيونية لمقام احدى المرجعيات الدينية، كيف تفسّر هذا الامر الذي كاد يعيد لبنان الى اجواء الاقتتال والتشرذم؟ كما قلت من اهداف طاولة الحوار الوطني رفع الاحتقان والتشنج الذي يسود الشارع· طبعاً ان ردّ الفعل الشعبي الفوري الذي حصل يعكس مستوى الانفعال الذي ينذر بالخروج عن ضبط القيادات، والسبب في ذلك هو التحريض والكذب المستمران الى جانب الاتهامات والكيدية والشتائم القائمة في ''فريق ''14 شباط (فبراير)··· ونحن تعاطينا مع هذا الامر بروح المسؤولية وبشهادة الجميع، بالرغم من اننا اتهمنا بتحريض هذا الشارع، وراح البعض يضخم ما حدث من ردّة فعل عفوية، ولعب دوراً في تجييش الواقع، بدءاً من وزير الداخلية الى وزير الاعلام والكثير من فريق 14 شباط (فبراير)· وبالنسبة لنا، اصبحت هذه الامور مكشوفة، وما زلنا نراهن على ان يرتدع البعض، اما نتيجة لتبدل في الاقتناعات بفعل المنطق الذي يقدم لهم، واما بفعل التبدل في موازين القوى التي يراهنون عليها، اي على المجتمع الدولي الذي يظنون انه يقف الى جانبهم· ولقد اكدت هذه الاحداث الصدقية في الالتزام، وعندما تكون هناك صراحة وتفهم قائم على وقائع ومعطيات بعيداً عن التشنج، فمن الطبيعي ان نجد تجاوباً واعياً يساهم في تهدئة ومعالجة الطوارئ· قيل الكثير عن الاستراتيجية الدفاعية للمقاومة، وتكلم البعض عن شروط مسبقة مثل ان المقاومة انتهى دورها، وعليها تسلم سلاحها الى الدولة، وبالتالي ضرورة انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود مع اسرائيل· كيف ستعالجون هذه المشكلة في ظل الضغط الدولي الحاصل؟ لقد طرحنا رؤيتنا الاستراتيجية وهي استراتيجية تتعلق بحماية لبنان، وننتظر ان يطرح الآخرون رؤيتهم واسئلتهم وملاحظاتهم، ولكن سؤالنا الاساسي الذي يجب ان يردوا عليه هو: ما هو طرحهم الاستراتيجي الشامل لتوفير الحماية، اذا كان لديهم بديل عن الاستراتيجية التي طرحناها؟ ونحن لا نملي شروطاً على احد، لكن لا نقبل ان تنفذ التزامات البعض على كل لبنان، من دون معرفة طبيعة هذه الالتزامات· كما قلت نحن منفتحون على أي وجهة نظر مقنعة وبديلة تحقق الحماية للشعب اللبناني، فاذا كانوا عاجزين عن اقناعنا، فلماذا يتهموننا باننا لا نرد على الاستراتيجيات البديلة؟ يحكى عن استراتيجيات دفاعية بديلة ومنها العودة الى اتفاقية الهدنة مع اسرائيل؟ اننا لا نؤمن بأي استراتيجية تعيدنا الى اتفاقية الهدنة التي خرقها العدو الاسرائيلي منذ العام 1948 وحتى الآن· فاتفاقية الهدنة المذكورة لا تشكل اي ضمانة، انها لا تحمي وطناً ولا تحقق امناً ولا تحفظ شعباً· فاذا كان البعض يملك صداقات دولية، فهذه الصداقات لم تنفع ولا مرة في ادانة اسرائيل في اعتداءاتها ومجازرها· ولماذا الخوف من سلاح المقاومة الذي يواجه العدو فقط؟ ونحن منذ 1996 ولدينا تفاهم وتنسيق وتعاون ميداني مع الجيش اللبناني، لكن ما يحدث هو ان بعض الاصوات التحريضية لا يعجبها هذا التنسيق ودوره في مواجهة الاحتلال، والمقاومة مهمتها التصدي للاعتداءات الاسرائيلية· العلاقات اللبنانية - السورية تمر في حالة من الفتور والجفاء، وهذا يضر بالعلاقات بين البلدين، برأيك ما هي الآلية السليمة لارساء علاقات مميزة مع دمشق؟ لقد قيل الكثير عن هذا الموضوع، ولكن من الذي يخرّب المناخات التي تسمح بتسوية العلاقات اللبنانية - السورية؟ أليس هو من يذهب الى مجلس الامن ليطالب باصدار قرار باقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية، في الوقت الذي فتحت فيه دمشق ابوابها امام المسؤولين اللبنانيين· بصراحة، انا استغرب نيّات البعض في قوى 14 شباط (فبراير)، فهم يريدون تسوية امور هذا البلد، وفي نفس الوقت يلتزمون مشروع ''الفوضى البناءة''· طالبت قيادات سياسية في مناقشتها الاستراتيجية الدفاعية للمقاومة، وبالعودة الى اتفاقية الهدنة، وهذا يعني انكفاء دور ''حزب الله'' في صراعه مع اسرائيل، والاكتفاء بالرهان على الضغط الدولي هل ستسلمون بهذا المنطق؟ ''حزب الله'' طرح استراتيجية دفاعية كان يعنيها، والافكار البديلة التي سمعناها لا ترقى الى مستوى الحماية ولا يمكن الرهان عليها، فلا خيار للدفاع عن لبنان وشعبه سوى خيار المقاومة· اننا نناقش على طاولة الحوار موضوع الاستراتيجية الدفاعية بانفتاح مع الاطراف كافة لحماية البلد والوطن من الاطماع والتهديدات الاسرائيلية، لكن للأسف أن البعض ينطلق من نقاشه ليس لحماية لبنان والدفاع عنه وعن اهله وعن مواطنيه، في وجه الاطماع والتهديدات الاسرائيلية، وانما من خلفية مبيتة تريد نزع سلاح المقاومة· واصبحنا في مرحلة نشعر بالضغط السياسي الذي استهدف سلاح المقاومة· هناك محاولات دبلوماسية غير منطقية ولا تقنع اللبنانيين باستراتيجية دفاع لهم· لقد جربنا كل الخيارات ومنها اتفاق الهدنة الذي أصبح خرقة بالية بسبب الانتهاكات الاسرائيلية للبنان، ولقرارات الامم المتحدة· ولم يكن القرار 425 ليطبق لولا جهاد وتضحيات المقاومة، وبقاء اسرائيل في مزارع شبعا هو استدراج اللبنانيين الى ظرف سياسي مناسب من اجل مفاوضة الكيان الصهيوني، الاّ ان المقاومة تمنع بخيارها، الاسرائيلي من ان يفرض شروطه، لا مجال للتفاوض مع العدو ولسنا في حاجة الى استجداء تدخل دولي لانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©