الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبوظبي للسياحة» تبدأ التطبيق التجريبي لمعايير الفنادق الخضراء

«أبوظبي للسياحة» تبدأ التطبيق التجريبي لمعايير الفنادق الخضراء
29 سبتمبر 2010 21:35
بدأت “هيئة أبوظبي للسياحة” التطبيق التجريبي لمعايير الفنادق الخضراء في أربع منشآت جديدة في مرحلة التصميم. وتعتزم الهيئة دمج هذه المعايير ضمن نظامها للتصنيف الفندقي بمجرد اكتمال عملية التطبيق وتقييم النتائج منتصف العام المقبل. وقال ناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في “الهيئة” في بيان صحفي أمس إن اعتماد معايير تصميم الفنادق الخضراء في المنشآت الجديدة يعتبر المبادرة الحكومية الأولى من نوعها في العالم. وأضاف:”تعتمد هذه المعايير على نظام “استدامة” للتقييم بدرجات اللؤلؤ، الذي تلتزم به جميع المباني الجديدة في الإمارة. وتحصل الفنادق والشقق الفندقية كافة في أبوظبي على تصنيفها وفقاً للمعايير الخضراء، والتي سيتم استيعابها ضمن نظام التصنيف الفندقي، بحلول منتصف عام 2011”. وأوضح الريامي خلال إلقاء الكلمة الرئيسية في الدورة الأولى من مؤتمر مديري الفنادق الذي تنظمه مجلة “هوتيلير ميدل ايست”، أن التطبيق التجريبي يجري في فندقين من فئة الأربع نجوم، وفندقين من فئة الخمس نجوم، تتنوع من المنتجعات إلى المنشآت الفندقية داخل المدن. وأضاف: “تندرج هذه المبادئ التوجيهية ضمن برنامج شامل لمبادرات الهيئة الرامية إلى الارتقاء بالأداء البيئي للقطاع ورسم ملامح وجهة سياحية مستدامة بما يتماشى مع خطة أبوظبي 2030”. وأوضح:”تستخدم الفنادق طاقة ومياهاً، وتنتج مخلفات بمستويات أعلى من الأبنية الأخرى. وإذا رغبنا حقاً في تقليل التأثير العمراني على البيئة، يجب البدء بالتركيز على المنشآت الفندقية”. ولفت الريامي إلى أن برنامج “هيئة أبوظبي للسياحة” للفنادق الخضراء سيكون الأكبر من نوعه في العالم مع تغطيته لما يزيد على 120 منشأة. من جهة أخرى، وضعت “الهيئة” نظاماً لإدارة البيئة والصحة والسلامة يشمل مجالات صناعة السياحة كافة في الإمارة، وهو الوحيد من نوعه في العالم. وقال الريامي: “طورت “الهيئة” النظام بالتعاون مع شركائها من المنشآت الفندقية في الإمارة. وتم تحديد أهداف تنص على ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 10%، والمياه بنسبة 20%، والحد من المخلفات بنسبة 20%. وبموجب هذه المبادرة، ستتبنى الفنادق أنظمة داخلية خاصة بها”. وأشار إلى أنه بحلول نهاية هذا الشهر، ستطبق كل الفنادق والشقق الفندقية الفاخرة من فئة الخمس والأربع نجوم أنظمتها الداخلية لإدارة البيئة والصحة والسلامة، وبرامجها لتحقيق أهداف الترشيد المحددة، على أن تعتمد جميع المنشآت الفندقية في الإمارة، وهي تتجاوز 120 فندقاً وشقة فندقية، لأنظمتها الخاصة بحلول نهاية شهر ديسمبر. وأوضح الريامي أن “الهيئة” جمعت البيانات الأساسية عن مستويات استهلاك الطاقة والمياه وإنتاج النفايات في الفنادق والشقق الفندقية خلال عامي 2008 و2009، واستخدمت هذه البيانات كقاعدة لقياس الأداء. كما أنها حددت معايير للتصاميم الفندقية الخضراء، وتزود شركاءها بالتدريب والدعم لمساعدتهم على تحقيق هذه الأهداف. وقال الريامي إن “هيئة أبوظبي للسياحة” تثق بأن تحول الفنادق إلى الممارسات الخضراء يساهم في حماية البيئة، ويحمل جدوى اقتصادية كبيرة. وأوضح: “تخوفت بعض المنشآت في البداية من تأثير البرامج البيئية على نتائج عملياتها، وأنها تحتاج إلى نفقات مالية كثيرة لتنفيذها، ولكن التجارب العالمية تؤكد أن الفنادق يمكنها ترشيد نفقاتها بشكل ملموس عبر إتباع مبادرات صديقة للبيئة، مثل توفير الطاقة والمياه والنفايات، إلى جانب تقليل التكاليف من خلال الالتزام بالإدارة التشغيلية المسؤولة”. وأوضح: “يتزايد اهتمام الزوار الإقليميين والدوليين بالإقامة في الفنادق الصديقة للبيئة، مما حفز مواقع الحجز عبر الإنترنت، مثل tripadvisor وExpedia، لإطلاق أقسام خاصة لهؤلاء العملاء. وفي الوقت ذاته، تلقى خدمات حجز أخرى،مثل gogreentraveltreen.com أو responsibletourism.co.uk إقبالاً متنامياً. وبينما نهدف إلى استقطاب المسافرين الدوليين، نحن بحاجة إلى تلبية توقعاتهم في المجال البيئي”. وأشار الريامي إلى تجربة “مجموعة فنادق إنتركونتيننتال” التي سجلت وفراً قدره 200 مليون دولار بالاعتماد على نظام للممارسات الخضراء، وهو ما حققته أيضاً شركة “تي يو آي” أكبر منظم للرحلات السياحية في العالم. وأضاف الريامي:”أدركت الشركات الكبرى أهمية تحسين أدائها البيئي للحفاظ على أسواقها وتلبية احتياجات المستثمرين. ونرى أن نظامنا للفنادق الخضراء يعود بالنفع إلى جميع الأطراف، مالكي المنشآت الفندقية، وشركات التشغيل والإدارة، والنزلاء، والوجهة السياحية بصفة عامة. ونؤمن بأنه السبيل الوحيد نحو بناء مستقبل أفضل للقطاع بأكمله”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©