الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السمالية الصيفي».. رحلة في أعماق الموروث

«السمالية الصيفي».. رحلة في أعماق الموروث
18 يوليو 2014 14:52
يستمد ملتقى السمالية الصيفي مجمل نشاطاته من ثراء البيئة الإماراتية ومكوناتها التراثية المتشابكة، وهو ما جعل الفترة الصيفية منذ بداية شهر رمضان الفضيل إلى المحطة الأخيرة من الفعاليات بمثابة رحلة في أحضان الموروث حقق من خلالها المشاركون الانسجام التام مع الأنشطة كافة التي كانت هي الأخرى لوحة تستمد حيويتها من تجددها الدائم، حيث ارتبط طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات بالمنافسات اليومية في رياضة السباحة وكرة القدم ودوري الملعب الصابوني والقراءة المتأنية لكتب الموروث الشعبي داخل مكتبة إدارة الأنشطة في حصن الشباب فضلاً عن اللقطات المبهرة للإفطار الجماعي الذي جمع أبناء السمالية حول مائدة رمضانية تبث فيهم القيم الإماراتية الأصيلة. أشرف جمعة (أبوظبي) عطلة صيفية ممتعة قضاها العديد من طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات في رحاب الثقافية التراثية بكل مكوناتها وجمالياتها التي تغني الروح عبر أنشطة متنوعة في ملتقى السمالية الصيفي الذي اختتم أنشطته أمس تحت شعار «شكراً خليفة رمز هويتنا الوطنية» وبرعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات إذ يسعى الملتقى إلى تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلاب واستثمار عطلتهم الصيفية في أجواء تنمي لديهم روح المواطنة الخالصة، ومن ثم ترسخ في وجدانهم التقاليد والعادات الموروثة ودورها في بناء الشخصية وتنشئتها على المفاهيم النبيلة. أجواء رمضانية حول فعاليات الختام التي كانت عبارة عن منافسات قوية بين الطلاب المشاركين في ملتقى السمالية الصيفي يقول مدير مركز أبوظبي أحمد مرشد الرميثي :منذ بداية الملتقى وطلاب المراكز التابعين لنادي تراث الإمارات سجلوا حضوراً متميزاً إذ إنهم كانوا على وعي حقيقي بقيمة المشاركة في أنشطة وفعاليات السمالية التي دائماً وأبداً تحتضن النشء وتهتم بالشباب وتغرس فيهم العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة تحت مظلة الموروث الشعبي برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، واستطاع الطلاب خلال فعاليات الملتقى أن يحققوا أعلى درجة في الانضباط والتفاعل بشكل حضاري مع المسابقات الرياضية والورشات التراثية التي أشرف عليها عدد من المدربين والمشرفين بنادي تراث الإمارات، وهو ما جعل العطلة الصيفية تسع طموحات هذه الفئة في أن تمارس هواياتها المحببة في أجواء رمضانية اتسمت بالروحانية الكاملة، حيث إن الطلاب يؤدون صلاة التراويح بالنادي ومن ثم ينطلقون للمشاركة في الأنشطة المقررة. ويوضح الرميثي أنه من اللافت أن العديد من الآباء حرصوا على أن يسجلوا أبناءهم ضمن الملتقى بصورة مستمرة، وهو ما يعني أن الآباء يدركون أهمية ملتقى السمالية في بث المرح في نفوس الأبناء، ومن ثم استثمار أوقات الفراغ في كل يفيدهم ويزود مهاراتهم الفردية في إطار جماعي يدعوهم دائما إلى التعاون ومن التعرف على موروثاتهم الشعبية الأصيلة، ويلفت إلى أن الملتقى لم يغفل أهمية إقامة أنشطة محببة لدى الطلاب مثل دوري الملعب الصابوني والمشاركة في بطولة السباحة بالإضافة إلى دوري كرة القدم الذي أظهر مهارات الطلاب الفردية ومدى إمكانية أن يخرج من بينهم مواهب حقيقية في هذا المجال. محطة ترفيهية ويؤكد الرميثي أن إدارة الأنشطة اهتمت بعمل إفطار جماعي للطلاب كان له مردود إيجابي كبير عليهم، حيث دمجتهم في أعمال تطوعية، حيث حرص الجميع على أن يحضر معه وجبة من البيت ويطرحها للمشاركة في زملائه، وهو ما يعلمهم العديد من القيم الأصيلة ويغرس في نفوسهم حب المشاركة ويرى الرميثي أن قاعة السينما الموجودة بإدراة الأنشطة جذبت العديد من الطلاب إلى مشاهدة الأفلام الكرتونية والأفلام التراثية، مما جعلها وجوهاً ترفيهية محببة لديهم، وكذلك جلسات القراءة داخل المكتبة التي أشرف عليها بعض المدربين التراثيين بالنادي، وهو ما جعل المعلومة التراثية حاضرة في ذهن الطلاب وحبب إليهم القراءة في أجواء رمضانية ممتعة، ويشير إلى أن الطلاب سوف يستأنفون أنشطتهم في ملتقى السمالية بعد إجازة عيد الأضحى. وفي لقطة حية اندفع العديد من الطلاب نحو منافسات بطولة كرة القدم ويبين ضرار العامري أحد المشرفين بنادي تراث الإمارات أن العديد من الفرق المشاركة كانت متقاربة في المستوى، خصوصاً أن اللاعبين كانوا مشبعين بالعرس الكروي العالمي، الذي أقيم في البرازيل والذي فاز به المنتخب الألماني عن جدارة واستحقاق ويلفت العامري إلى أن فريق شعبة السباحة بالنادي حقق الفوز ببطولة كرة القدم وأحرز المركز الأول وأظهرت البطولة تفوقاً واضحاً للعديد من اللاعبين الموهوبين. الملعب الصابوني لم يكن الملعب الصابوني أقل أهمية من الأنشطة الجاذبة الأخرى، إذ إن العديد من الطلاب يجدون متعة كبيرة في التزلج على أرضه، ومن ثم محاولة التحكم في الكرة في والأصعب من ذلك، وهو إحراز الأهداف في المرمى الصغير ويذكر مشرف الأنشطة بنادي تراث الإمارات بدر محمد علي أن جميع عوامل الأمن والسلامة متوافر في الملعب الصابوني المطاطي حتى يمارس الطلاب أنشطتهم بسلاسة على أرضه ويشير إلى أن أهم ما يميز الملعب الصابوني، هو أنه محاط بسياج مطاطي يمنع خروج اللاعبين من المستطيل، بالإضافة إلى أنه أقيمت على أرضه منافسات الملعب الصابوني بنظام الكأس. وبخصوص مسابقة كرة الماء التي أقيمت داخل مسبح إدارة أنشطة نادي التراث في حصن الشباب يوضح مدرب السباحة بالنادي محمد أسعد: شارك ما يقرب من 6 فرق في بطولة كرة الماء عبر مركز الوثبة وأبوظبي ومركز السمحة وفريق شعبة السباحة بالنادي، ووفقاً لقانون اللعبة يبين أن هناك 4 أشواط في المباراة الواحدة مدة كل شوط 7 دقائق وفي حالة ارتكاب اللاعب مخالفة مثل الضغط على زميله في الماء أو أي من المخالفات الأخرى فإنه يتم طرد اللاعب على الفور ويشير إلى أنه الطلاب أظهروا براعتهم في أثناء المنافسات، وهو ما أظهر مواهب حقيقية في هذا الجانب الرياضي الذي يحظى باهتمام واسع من قبل المشاركين. استمارة التسجيل أصر الطفل عبدالله عامر الكندي على أن يسجل اسمه ضمن أنشطة ملتقى السمالية على الرغم من أنه جاء في الختام وعلى الرغم من ذلك استقبل مدير مركز أبوظبي أحمد مرشد الرميثي الطالب ووالده وأعطاه استمارة وعلى الفور ملأها الكندي وساعده في ذلك والده، والطفل في حالة من السعادة المفرطة موضحاً أنه يريد أن يشارك زملاءه في أنشطة السمالية ويندمج معهم في الفعاليات والأنشطة كافة في الفترة المقبلة. السباح الصغير استعرض الطفل مانع العامري مهارته 7 سنوات في السباحة في المسبح الخاص بإدارة أنشطة نادي تراث الإمارات في حصن الشباب حيث ظل يسبح في اتجاهات مختلفة، مما لفت أنظار الجميع ويرى العامري أن اهتمامه بالسباحة ومحبته لها وتدريباته المستمرة داخل المسبح جعلته يتقن مهارات خاصة في السباحة ويتمنى أن يصبح سباحاً مشهوراً في المستقبل. إحراز الأهداف ومن بين اللاعبين الذين أحرزوا أهدافاً كثيرة خلال بطولة كرة القدم الطالب خميس حميد الذي يبلغ من العمر 13 عاماً وأحرز نحو 15 هدفاً، ويذكر خميس أنه من محبي لعبة كرة القدم ويسعى إلى أن يصبح من اللاعبين المتميزين في خط الهجوم خصوصاً وأن يرى أن قدمه لا تخطئ المرمى لكونه سريعاً في إحراز الأهداف ولديه القدرة على التسجيل في أي لحظة. إفطار جماعي تميزت جلسات الإفطار الجماعي في حصن الشباب بنادي تراث الإمارات باستقطاب أعداد كبيرة من الطلاب ويقول مدرب مشرف الأنشطة بالنادي علي يوسف أن الإفطار الجماعي هو عبارة عن تجمع طلاب المراكز التابعين لنادي تراث الإمارات حول مائدة إفطار واحدة حيث يحضر كل واحد منهم بعض الأطعمة وتوضع أمام الجميع واللافت أنه في ختام تناول طعام الإفطار يتعلم الطلبة المغزى الحقيقي من حفظ النعمة حيث إن الأطعمة المتبقية لا تلقى في سلة المهملات وبعد الإفطار مباشرة ومن ثم أداء صلاة المغرب يقوم الطلاب بعمل تدريبات لياقة بدنية استعداداً للمشاركة في الأنشطة الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©