الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السويدي: جهود الشيخة فاطمة تعزز دور المرأة في التنمية

21 يونيو 2006 01:09
خديجة الكثيري: تمضي مسيرة تنمية المرأة الإماراتية وتفعيل دورها ومشاركتها في قضايا المجتمع بخطى حثيثة في ظل الرعاية اللامحدودة التي توليها القيادة لهذه القضية، وفي هذا السياق يأتي مشروع الجهود الوطنية لإدماج المرأة في التنمية الشاملة وبناء القدرات، الذي انطلق في مارس الماضي ويستمر لمدة عامين ليجسد مبادرات القيادة في مجال النهوض بالمرأة ودعم النوع الاجتماعي،ويمثل جانبا من المبادرات الكبيرة التي تقدمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، وسعيها الدؤوب والحثيث في كل ما من شأنه النهوض بالمرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع· وأكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن الدور الريادي لدولة الإمارات يتجلى من خلال المبادرات الكبيرة التي تنطلق محليا وتحمل مفاهيم عالمية وتتجسد في مشاريع دولية، ولذلك أصبحت المنظمات الدولية تنظر لدولة الإمارات نظرة متميزة وذات بعد حضاري فيما يتعلق ببناء الإنسان، وخاصة في مشاريع المرأة وإدماج قضاياها في المجتمع، بهدف تفعيل دورها وتأهيل وبناء قدراتها لتساهم بفعالية أكبر في خدمة المجتمع، ويكمن دورها في تأسيس مبدأ الشراكة والمساواة مع الرجل في عملية التنمية والبناء· وأشارت إلى أن ما يمكن الدولة من إنجاز هذه المشاريع، هو تمتعها بالبيئة الخصبة لنشر مفاهيم النوع الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في المجتمع، وساهم في تعزيز ذلك تشجيع أصحاب القرار بالدولة، فضلا عن استعداد المرأة الإماراتية وتسلحها بالكفاءة والعزيمة· وقالت السويدي -في تصريحها لـ''الاتحاد'' حول مشروع الجهود الوطنية لإدماج قضايا المرأة في المجتمع وبناء القدرات: إن المبادرة جاءت من قبل الاتحاد النسائي العام، لإحداث التغيير في مفاهيم النوع الاجتماعي في مجتمع يتطور تطورا مذهلا منذ بداية إنشائه وحتى اليوم، وذلك بفضل الله وبفضل الأساس والبناء القوي الذي وضعه مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والذي يواصل مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله- ، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· تطور نوعي وأضافت أن اتجاهات الدولة قد انتقلت من مرحلة التطور الكمي إلى مراحل التطور النوعي، وأصبح الإنسان المواطن هو المستهدف في هذه العملية، وبذلك وجب أن تشكل البرامج والخطط التنموية للذكور والإناث على حد سواء، وبما يتوافق مع السياسة العامة للدولة، والتي تؤكد في نهجها على إتاحة مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص· ومن هذا المنطلق وبتوجيهات ودعم من رائدة الحركة النسائية في الدولة وصاحبة المبادرات الحكيمة في مجالات النهوض بالمرأة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، كانت الإنجازات الحافلة للمرأة الإماراتية، والإنجازات التي يحققها الاتحاد النسائي العام على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وهو ما وطد علاقاته مع الجمعيات والمنظمات الدولية· ومن ذلك التعاون بين الاتحاد النسائي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسفارة البريطانية لدى الدولة، حيث تم في مارس الماضي إطلاق مشروع الجهود الوطنية نحو إدماج المرأة في التنمية الشاملة وبناء القدرات· وأكدت السويدي أنه مشروع ضخم ويقام لأول مرة على مستوى العالم - بهذه الكيفية - في دولة الإمارات، فقد سبق أن نظمته بعض الدول المتقدمة إلا أنها لم تشمل جميع محاور التنمية المجتمعية، في حين توفرت في دولة الإمارات كافة المقومات والإمكانيات لإطلاق هذا المشروع الذي يعد إحدى الإضافات الكبيرة على مسيرة العملية التنموية الهادفة إلى إشراك المرأة وإدماجها في مشاريع العمل والبناء والمساهمة في التغيير التنموي· وقد بدأ برنامج بناء قدرات الاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية التابعة له فعليا منذ انطلاقته في مارس الماضي، حيث يقوم بعمل تقييم شامل لاحتياجات الموظفين بحيث يتوافق مع برنامج الدولة لتنمية المرأة، كما يتم إخضاعهم لتدريبات متخصصة في 8 قطاعات هي التعليم والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والبيئة وصنع السياسات والمشاركة السياسية والصحة والإعلام والتشريعات والقانون· ويتضمن إعداد مدربين مختارين من موظفات المؤسسات النسائية في دورات تراعي قضايا النوع الاجتماعي، بحيث تفتح الحوار مع المؤسسات الرئيسية في الدولة حول أهمية النهوض بالمرأة لتحقيق التنمية المستدامة بالدولة، بهدف تسهيل إدراج قضايا النوع الاجتماعي في وضع استراتيجيات التغيير، و كسب المعرفة في كيفية إدماج هذه القضية في البرامج والقوانين والأنشطة على جميع مستويات المؤسسة، والتعاون مع الشركاء في البرامج التنموية والبرامج والأنشطة الحكومية· بناء قدرات الاتحاد النسائي وأشارت السويدي إلى إن بناء قدرات الموظفين التابعين للاتحاد النسائي العام، من شأنه تفعيل دور الاتحاد في تنفيذ العديد من المشاريع، كما يضم نشاطات الدمج النظامي لمفهوم المساواة بين الجنسين في كافة الأنظمة والسياسات والبرامج والعمليات والمشاريع والثقافات والمنظمات في القطاعين العام والخاص للدولة، من خلال تحسين مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب الحياة السياسية· ويتم ذلك من خلال استراتيجية شاملة لبناء القدرات وتشمل بناء قدرات الاتحاد النسائي العام عبر التدريب على المهارات التنظيمية وبناء قدرات الاتحاد عبر التدريب على النهوض بالمرأة في كافة القطاعات المعينة، وبرامج التوعية بالنوع الاجتماعي التي تستهدف الوكالات الحكومية وغير الحكومية، وبرامج الشراكة والتبادل بين الاتحاد النسائي العام والمؤسسات الحكومية· مبادرات رائدة وفي ختام حديثها ثمنت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، المبادرات الكبيرة التي تقدمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، وسعيها الدؤوب والحثيث في كل ما من شأنه النهوض بالمرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع، وتمكين دور في المساهمة بعملية التنمية، ويأتي في مقدمة ذلك التركيز على بناء قدراتها وصقل تجاربها لتكون في كامل الجاهزية والاستعداد لعملية الإدماج في المجتمع· وأشارت السويدي إلى اهتمام أم الإمارات بالمرأة في كافة إمارات الدولة، وتوجيهاتها بانخراطها في كل دورات التأهيل وبرامج الإدماج وبناء القدرات، لتكون رافدا قويا لجميع الجمعيات النسائية على مستوى الدولة، والتي تعمل في نطاق متكامل تحت مظلة الاتحاد النسائي العام وخدمة هذا الوطن الغالي· كما تقدمت السويدي بالشكر إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على حسن تعاونهم في مثل هذه المشاريع الضخمة، والشكر أيضا للسفارة البريطانية على مساهمتها في دعم هذا المشروع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©