الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيف أبوظبي».. ألعاب وحكايات من عالم الأساطير

«صيف أبوظبي».. ألعاب وحكايات من عالم الأساطير
2 يوليو 2013 00:41
تحفل أربع قاعات "بمركز أبوظبي للمعارض "أدنيك في العاصمة أبوظبي بالعديد من الأنشطة الترفيهية والألعاب المسلية التي تجذب الصغار في مختلف الأعمار، ضمن مهرجان صيف أبوظبي الذي يستمر لمدة 52 يوماً في الفترة من 27 يونيو الماضي إلى 17 أغسطس المقبل واللافت في فعاليات هذا العام هو الحضور الكثيف للعائلات الإماراتية التي اصطحبت أبناءها إلى أماكن الألعاب لتحصد في النهاية البسمة المشرقة التي ترتسم على شفاه تلك الفئة الغضة التي تتفاعل مع ما يقدمه المهرجان بروح عالية ومستوى من المرح غير المعتاد، في إشارة إلى أن أبوظبي قدمت البديل الحقيقي للسياحة الخارجية من خلال تهيئة كل المقومات التي تجذب المواطنين والمقيمين والزوار. (أبوظبي) - يبدو أن مهرجان صيف أبوظبي هذا العام في وجهته السياحية المثالية لم يترك الفرصة للأسر المواطنة وغيرها في قضاء فترة العطلة الصيفية الحالية في أماكن خارج الإمارات، فمنذ الوهلة الأولى لزيارة قاعات مركز أبوظبي للمعارض “أدنيك” والوجوه الإماراتية تطالعك بابتساماتها التلقائية الجميلة من كل جانب، وفي أيديهم أطفالهم في عمر الزهور، الذين ذهبوا للبحث عن الراحة والاسترخاء والاستكشاف أيضاً، إذ مثلت الألعاب الترفيهية حكايات تشبه الأساطير والخرافات. مدينة الخيال على مسافة عدة أمتار من بوابة الدخول تمركز المسرح المفتوح الذي يزدهي بحلة تتناغم فيها الألوان الوردية الجذابة، وأمام هذا المسرح اصطفت العديد من المقاعد الرملية المكسوة بالجلد والتي تمنح الراحة المطلقة للأسر والعائلات التي تتجمع في دوائر مستلقية تماما لتترك أطفالها بالقرب من حافة المسرح، حيث التفاعل مع العارضين ومقدمي الفقرات المسرحية الشائقة في تجميع عائلي ممتع أضفى بهجة حقيقية على المكان والزوار الذين يتناغمون مع الفعاليات بأريحية تامة وانسجام حقيقي، ومن ضمن السيدات اللواتي حرصن على إدخال السرور على أطفالهن أماني الحوسني أم لصغيرين، ميرة سبع سنوات، ومحمد ثلاث سنوات، وتذكر أنها في العادة كانت تسافر كل عام فور حلول الصيف إلى تركيا أو أميركا أو تايلاند لكنها في هذا العام قررت أن تستمتع بأجواء الإجازة السنوية في مهرجان صيف أبوظبي.. وتقول: لا ينقصنا أي شيء لكي نرفه عن أنفسنا في بلادنا وعلى الرغم من أن حرارة الجو ترتفع للغاية في هذه الأشهر إلا أن القائمين على السياحة الداخلية في إمارة أبوظبي كانوا على مستوى عال من التخطيط بحيث تم التغلب على هذه المشكلة من خلال إقامة الألعاب في هذه القاعات المفتوحة التي تشكل بمجسماتها الفائقة مدينة من الخيال، فهي تشبه إلى حد كبير الرسومات التي كنا نراها في طفولتنا في قصص الأطفال التي تعبر عن مدائن الخيال والقصور التي كانت تسكن فيها الجنيات بما يتماهى مع الأسطورة. وتضيف: اليوم وجدنا هذه الرسوم التي نسجها الخيال ماثلة أمامنا وفي أشكال متغيرة فجذبت الصغار والكبار معاً، وتلفت إلى أنها تأتي بطفليها في أوقات الفراغ لممارسة ألوان مختلفة من الألعاب. أجواء المتعة والمرح وبالانتقال إلى مبنى آخر في أروقة قاعات مركز أرض المعارض كانت هناك لافتة كبيرة حملت عنوان “بن تن” وضعت على هيكل يمتد بشكل مستطيل ليروغ قليلاً ناحية اليسار ويمثل منعطفاً ضيقاً، وحول هذا المبنى القائم الضخم تجمع العديد من الأطفال من أجل أن يأخذوا دورهم في ركوب دراجة متحركة تسمى “سكوتر” وتعتمد على أن يضع الطفل يديه على الذراعين الممتدين للأمام ثم يدفع العجلة بإحدى قدمية لتنطلق في هذه الممرات، لكن الأمر اللافت في هذه اللعبة المحببة للصغار أن المشرف عليها لم يكن يترك الأطفال في الممرات وحدهم خصوصاً بعد أن يطلق ساعة الصفر إيذاناً بتحركهم وعلى جانبي هذا السياج كانت تقف أسر عديدة وفي أيديهم أطفالهم الذين كان من الواضح أن المشاهدة تغريهم بشكل كبير إلى تجريب هذه اللعبة وركوب الدراجة، وفي أثناء ذلك وقف حسن عامر “موظف” يهيء أحد أطفاله ليأخذ دوره، ويقول: هذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها من أجل المشاركة في فعاليات مهرجان صيف أبوظبي ولم أكن أتصور أن هذا الكم الكبير من الألعاب موجود في هذه القاعات، والحقيقة أنني لم أصدق في البداية ما كان يصفه لي أحد جيراني عن طبيعة المهرجان والألعاب المتوافرة فيه إلى أن جئت بنفسي وأحضرت أولادي. ويشير إلى أن التنظيم على درجة فائقة فضلاً عن أن كل الألعاب الموجودة مغرية للغاية. ويلفت إلى أن هذا المهرجان وجهة حقيقية للسياحة ولم يعد هناك حجة للمواطنين الذين يرغبون في قضاء الصيف خارج البلاد، ويبين أنه كان يذهب في فترة الإجازة الصيفية إلى خارج الدولة، لكنه بعد هذه الزيارة المفاجئة إلى أحد فروع مهرجان صيف أبوظبي قرر الاكتفاء بالسياحة الداخلية التي قدمت هذا العام كل أجواء المتعة والمرح. من جهة أخرى جلس عدد من الناشئة في خيمة مظلمة لمشاهدة عروض كرتونية شيقة تعرضها قناة “كرتون نتوورك بالعربية”وهم محمد أحمد القبيسي وعيسى عتيج وعبدالله خالد القبيسي وخالد سعيد القبيسي وهم أولاد عم وكانوا في حالة استرخاء تام على المقاعد الرملية. ويبين محمد القبيسي أن مغامرات الكرتون فيها الكثير من المتعة وتقدم حكايات طريفة وهو ما جعلنا ندخل إلى هذه الخيمة ونشاهد بعض الأفلام التي نحبها والتي تقدم في النهاية فائدة علمية وفكرية وتربوية أيضاً إذ إن أفلام الكرتون تتميز بأنها تقدم قصة تتماهى مع الواقع وترتبط به وفي النهاية تعرض لإحدى المشكلات وتضع لها الحلول المثالية. قائد القطار الصغير تجتذب لعبة القطار الصغار عادة الأطفال ولا يخلو بيت تقريباً من هذه اللعبة، لكن عندما يهيء مهرجان صيف أبوظبي قطاراً حقيقياً للأطفال يركبونه ويستمتعون به عبر جولاته في الإطار المحدد له فهذا هو اللافت في الأمر والذي شجع العديد من الأسر على أن تترك أبناءها يمرحون مع هذه الجولات وتلفت دانا دجاني فلسطينية مقيمة في أبوظبي أنها لم تسافر هذا العام إلى دولة عربية أو أجنبية من أجل الاستمتاع بالصيف في ظل وجود مهرجان صيف أبوظبي الذي يحفل بكل المقومات السياحية المدهشة. وتشير إلى ابنها البالغ من العمر أربع سنوات “منذر عرب” ركب القطار أكثر من خمس مرات وفي كل مرة تنتهي الجولة يرفض النزول ويظل في العربة الأمامية وكأنه قائد هذا القطار، وعلى الرغم من أن المشرفة تطلب منه أن يترك فرصة للأطفال الآخرين في أن يجلسوا مكانه لكنه يصر على ألا يترك مكانه. وتوضح أنه لديه في البيت أكثر من قطار وطوال اليوم يلعب بهم، وحين رأى هذا القطار العجيب تشبث به وآثر ألا يتركه ظناً منه أنه بإمكانه أن يقوده كما يشاهد في أفلام الكرتون. صورة للذكرى في أحد الأركان التي اجتذبت العديد من زوار المهرجان أصرت الطفلة بمدرسة الآفاق في أبوظبي ميثاء ناصر القبيسي على أن تأخذ صورة لها في ساحة قناة “كرتون نتوورك بالعربية” إلى جانب بعض الرسوم الكرتونية، وعلى الرغم من أنها كانت من المفترض أن ترتدي بعض الملابس الفلكلورية وتضع باروكة شعر على رأسها، إلا أنها فضلت أن تلتقط العائلة لها صوراً على طبيعتها حتى تكون تلك الصورة ذكرى جميلة على مدار الأيام والسنين، وتوضح ميثاء أن والدها اصطحبها إلى مهرجان صيف أبوظبي وعندما مارست العديد من الألعاب الموجودة في قاعات مركز أبوظبي للمعارض طلبت منه أن يسمح لها بالحضور بصفة مستمرة إلى المهرجان حيث وجدت الكثير من الألعاب الترفيهية التي تناسب عمرها وتشعر من خلال ممارستها بأنها مفيدة جداً، وتنمي الذكاء. شجاعة طفلة بعد أن قامت إحدى المشرفات بطلاء أظافر الطفلة جابريلا البالغة من العمر أربع سنوات طلبت من والدتها أن تدخل مدينة “الفتيات الخارقات”، وهي تعتمد في البداية على أن تتعلق الزائرة في سياج من الحديد وتحاول أن تتحكم في حركتها من خلال الذراعين والقبض بأصابع اليدين على الإطار الحديدي المفرغ في السقف، عندما وصلت جابريلا إلى هذه النقطة استطاعت أن تجتاز هذه المساحة البسيطة بشجاعة دون مساعدة من أحد، لتمر بعد ذلك بالمراحل الأخرى للمدينة ومنها الدوائر المطاطية التي جرد ما أن ينزل عليها الطفل بقدميه حتى تغوص به فيضطر إلى بذل مجهود مضاعف من أجل أن يسير عليها ومن ثم يتخطاها ثم ينتقل إلى دوائر صغيرة مشت عليها الطفلة جابريلا أيضاً بمهارة دون أن تتعثر وهكذا حتى خرجت من الباب الأخير لتنتهي هذه الزيارة الممتعة الحافلة بالمفاجآت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©