دبي- علي مرجان:
لن ينسى طلاب الثانوية العامة بالقسمين العلمي والأدبي يوم أمس·· وصفوه ''بالثلاثاء السعيد·· الأبيض ·· المبروك''، لأنه منحهم الفرصة للتعويض مع امتحان مادة التربية الإسلامية وحصد الدرجات من خلال ثماني صفحات جاءت واضحة إخراجياً ومطبعياً ومتنوعة ما بين الأسئلة الإجبارية والاختيارية·
رؤساء اللجان وصفوا هذا الامتحان بأنه ''هدية''، وأن طلاب الثانوية العامة هذا العام كانوا على موعد مع امتحانات بسيطة مقارنة بالأعوام الماضية·
وطالبوا الطلاب باستغلال الفرصة لحصد الدرجات وتعويض ما فاتهم في الأوراق الامتحانية السابقة، وبالمراجعة لأكثر من مرة لتأمين الدرجات·
وعلى الجانب الآخر كانت دعوات الطلاب صباح أمس بأن تكلل جهودهم بنجاح ولم يجدوا إلا نصوص منهج التربية الإسلامية لتكون طريق النجاح وحتى يرضى الله عنهم·
في الأوراق الامتحانية السابقة كانت الشكوى من طول الأسئلة شعار الطلاب في بعض الأحيان، وأمس قال الطلاب إنه رغم طول الورقة الامتحانية إلا أنها بسيطة ومتنوعة وموزعة على المنهج الذي درسوه·
بساطة ووضوح
اتفقت الطالبات في لجنة زعبيل''علمي'' على أن الامتحان بسيط ومباشر في أسئلته، واضح في إخراجه حيث احتوت كل ورقة امتحانية على سؤال واحد، في ترتيب ووضوح لم يتكررا من قبل في امتحانات هذا العام·
لميعة عبدالكريم رئيسة اللجنة قالت لنا: الطالبات بدأن في الخروج من قاعات الجلوس بعد ساعة من بدء الامتحان، مؤكدة أن هناك إجماعاً بين الطالبات على سهولة الامتحان وأنه هدية الثانوية العامة هذا العام·
وفي لجنة المعارف للبنين ''علمي'' تكرر نفس السيناريو مع وجود اختلافات بسيطة قال عنها إسماعيل النوبي رئيس اللجنة: كانت التربية الإسلامية برداً وسلاماً على طلاب الثانوية العامة، وعندما شعرنا أن سعادة الطلاب بسهولة الامتحان قد تتسبب في تسرعهم بالإجابة، قمنا بتأخيرهم بعض الشيء للمراجعة والتأكد من أنهم أجابوا الصواب·
نصف الوقت
ووصف النوبي الامتحان بأنه ''بركة''، مشيراً إلى أن حفظ النصوص كان له عامل كبير في اجتياز الطلاب له، وأن تأخر بعضهم في الخروج من اللجان جاء لأنهم لم يحفظوا جيداً·
طلاب لجنة المعارف خرجوا من نصف الوقت، وطلاب لجنة المهلب ''أدبي'' فعلوا نفس الشيء، مؤكدين أن الوزارة منحت طلابها هدية لا تقدر بثمن قبل انتهاء ماراثون الثانوية العامة وأن الاختيار بين الأسئلة كان له دور في التغلب على أية ثغرة من جانب الطلاب·
أحمد الملا رئيس اللجنة قال: الامتحان بسيط ، و90% من الطلاب خرجوا مع نصف الوقت ، مشيراً إلى أنه قبل انتهاء الوقت المحدد بساعة كاملة كانت كل اللجان قد انتهت من تسليم أوراقها باستثناء لجنة واحدة·
وأوضح الملا أن امتحانات هذا العام كانت هدية لطلاب الثانوية العامة·
داخل المنهج
وفي لجنة آمنة بنت وهب حيث كانت الشكوى سمة لجان تعليم الكبار قبل أيام قليلة، كانت السعادة والرضا شعارهن أمس، حتى الطالبات ممن قلن عن الامتحان بأنه يحوي بعض الأسئلة الصعبة، عدن وأكدن بالحرف الواحد: لا يوجد أسهل من هذا الامتحان في التربية الإسلامية الذي جاء من تقاويم الأسئلة بالكتاب المدرسي وأن الكتاب كان يحوي أسئلة أصعب من ذلك الامتحان·
الطالبات اختتمن الحديث بقولهن: هذا الامتحان مكافأة للمجتهد والعكس لمن دون ذلك·
من جانبها قالت جميلة عاضد رئيس اللجنة: التربية الإسلامية حققت رقماً قياسياً بين امتحانات هذا العام من حيث وضوح الأسئله إخراجياً وكونها مباشرة من الكتاب المدرسي·
عدد اليوم
