الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بلال البدور يعرض أهداف جائزة الإمارات التقديرية

بلال البدور يعرض أهداف جائزة الإمارات التقديرية
17 فبراير 2009 02:09
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني في أبوظبي، بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في جلسة حوارية تناول فيها ''جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والأداب·· تاريخها وأهدافها'' بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والصحفيين والمهتمين بشؤون الجائزة· وفي تقديمها للأمسية، قالت الإعلامية الإماراتية مريم الحمادي عضو اللجنة الثقافية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي: ''إن استضافة بلال البدور ليتحدث عن الجائزة تأتي بعد أن رسخت الجائزة أصولها في ساحة الثقافة المحلية كونها متخصصة في مجال تكريم المبدع الإماراتي تحديداً''· وأضافت: ''إننا بحاجة لمعرفة ما نجهله عن تقسيمات الجائزة وطبيعة ترشيحاتها والفوز بها''· واستهل البدور الأمسية بالحديث عن أهمية محلية الجائزة ومكانتها المستمدة من حضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، حيث يجري توزيعها على الفائزين بها في يوم العيد الوطني كل عام، وقال: ''لقد قطعت جائزة الإمارات التقديرية شوطاً كبيراً بعد أن تجاوزت العام الماضي دورتها الثالثة، ولكن لا يزال الكثيرون يسألون عن طبيعة آليات التحكيم وأهدافها والمجالات التي تمنح فيها وكيفية تقسيمها''· وأضاف: ''في عام 2003 انبثقت فكرة تأسيس جائزة تمنح للمبدع الإماراتي تحديداً واستكملت المناقشات في حوارات عديدة حتى توصل العديد من المثقفين والمسؤولين الذين اجتمعوا للتداول في نظامها وأهدافها ووسائل الترشيح إليها إلى صيغ اعتبرت أساسية عام 2004 من أجل إطلاق الجائزة''· وتابع قائلاً: ''إن فوز أحد الأدباء في الجائزة لا يعني الاكتفاء بهذا الفوز بل من الواجب الاهتمام بهذا الفوز إعلامياً والإحتفاء به؛ ولذا كان من الضروري مثلآً أن يقيم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ندوات تعريفية من خلال دراسة أعمال الفائز والتحاور حولها''· وأكمل: ''لقد سعدت بتكريم الشاعر كريم معتوق من قبل أكثر من جهة عندما فاز بجائزة أمير الشعراء، وهذا ما يجب أن يحصل لجميع من فازوا بجائزة الإمارات التقديرية؛ ولذا على الوزارات الأخرى أن تكرم الفائزين على الأقل بطباعة أعمالهم''· وعن أهداف الجائزة، قال البدور: ''إن إعلاء شأن الثقافة والمثقفين مهمة أساسية في تطلعات الجائزة، بالإضافة إلى تشجيع وتنمية المهارات والإبداعات والنهوض بها كجزء أساسي من النهضة الشاملة في الدولة، وكذلك تحفيز الأجيال الناشئة وذوي المواهب الإبداعية والعلمية على إظهار ملكاتهم ومواهبهم، كما تهدف إلى تحفيز الباحثين والدارسين على تناول القضايا الأدبية والتراثية والفنية الإماراتية وجعلها موضوعاً لدراساتهم، وتحفيز الباحثين على الدخول في مجالات العلوم البحتة''· وتطرق البدور إلى مجالات الجائزة الخمسة، وهي: ''العلوم والدراسات والأداب والفنون الأدائية والتشكيلية'' وأسباب عدم تفصيل هذه المجالات· وقال: ''إن التفصيل يجعلنا نحجب الجوائز عن كثير من الفروع مستقبلاً ونحن بالتأكيد نطمح إلى أن نحصل على عمر أكبر للجائزة، ولو افترضنا أننا خصصنا جائزة للرواية - مثلاً - فإننا سنجد أنفسنا بعد سنوات قد حجبنا هذه الجائزة؛ لأننا لا نمتلك إلا عدداً من الروائيين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة، ولن نجد بالتالي روائياً لم يحصل عليها، ولهذا ارتأينا أن تكون جائزة للآداب شعراً كان أم رواية أم قصة، وهذا ينطبق على مجمل المجالات الخمسة التي حددت في الجائزة''· وأشار البدور إلى أن جائزة الإمارات التقديرية تمنح للأحياء من المبدعين؛ لأنها تعمد إلى إذكاء روح التواصل وتأكيد مبدأ المثال الخلاق الذي يقتدي به الآخرون· ونوه البدور بإمكانية إدراج الشعر النبطي في الجائزة مستقبلاً، وأن جائزة الآداب مثلاً تملك مساحة كبيرة للرواية والكتابة المسرحية والقصة والشعر التي تمنحها خيارات أوسع،وتحدث البدور عن لجان التحكيم ووصفها بالمتغيرة دائماً واعتبر هذا الأمر إنجازاً للجائزة، كما تطرق إلى الترشيح للجائزة عن طريق المبدع نفسه أو الجهات الرسمية أو غير الرسمية أو اللجنة المشرفة على الجائزة بعد أن تأخذ موافقة المرشح· وانتقد البدور بعض المبدعين الإماراتيين الذين لا يريدون أن يقدموا أنفسهم إلى الإعلام، ولفت إلى ضرورة أن يأخذ المبدع الإماراتي مكانته في ساحة الثقافة المحلية، وثمَّن موقف الفنانين بتهنئة الفنان عيد الفرج حال فوزه بها والتشكيليين بتهنئة عبدالقادر الريس حال فوزه بها في الدورة الأولى·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©