الشارقة (الاتحاد) - النافورة المنزلية عنصر بسيط لكنه كبير في تكوينه وفي الأثر الذي تحدثه. فهي تضفي على الحديقة المنزلية رونقاً مميزاً. فليس أجمل من أن تفتح يومك بصوت هديرها الذي يشق طريقه إلى مسامعك وأروع من تلك الحبات البلورية المتناثرة وهي تنساب أمام ناظريك.
تمدنا بالطاقة الإيجابية
ولأهميتها عرفت النافورة المنزلية منذ القدم، فزينت أجمل القصور على مر العصور، لما يشكله الماء من حضور قوي في المحافظة على ديمومة الطابع الجمالي للمكان. فليس أجمل من عناصر الطبيعة لتزين حديقة منزلك من خلالها نقتني لوحة طبيعية خلابة قابعة أمام ناظرنا صورة نادرة جميلة حية نعيشها تختلف تفاصليها الدقيقة كلما حط طائر صغير حمله عطشه ليرتوي من مائها. ولا يقتصر دور النافورة المنزلية على الناحية الشكلية، بل تتعداه كونها تمدنا بالطاقة الإيجابية عبر نشر الماء المتدفق للأيونات السالبة الصحية في الهواء مما يعمل على تنقيته وبالتالي تلطيف الجو العام للحديقة. ولطالما كان الماء عنواناً للرخاء والرفاهية والنمو والخصب، وقد اختزلت الماء هذه المعاني على الرغم من أنها عديمة اللون والرائحة ولا شكل لها.
راحة وهدوء وصفاء
ولا يكتمل جمال الحديقة بغياب عنصر الماء، وهنا لابد من أن نذكر الدور الذي يلعبه الماء في عملية الاسترخاء، ففكرة وجود نافورة ماء في فناء الحديقة لا تخدم فقط أغراض الديكور والزخرفة الشكلية، بل هي أكبر من ذلك بكثير كون الماء عنصرا طبيعيا يوفر لنا ما ننشده من راحة وهدوء وصفاء لا مثيل له، وهذا بدوره كفيل بإحداث نوع من الانضباط الطبيعي بين عناصر الحديقة من ماء وخضرة فتشكل بذلك همزة وصل قوية في التركيز على علاقة الإنسان ببيئته الطبيعية وهو ما يحقق لنا أفضل انسجام، وهو انسجامنا مع طبيعتنا، وبالتالي ينعكس على سلوكياتنا وراحتنا النفسية في إحلال السلام الداخلي مع ذواتنا بجعلنا أكثر إيجابية.
تبعث على البهجة
وقد يكون أول ما يخطر ببالك لدى ذكر كلمة حديقة لتحصل على الاسترخاء، هو عنصر الماء المتمثل في النافورة، لذا لا تغفل هذا العنصر عند تنسيق الحديقة لأنه يضفي عليها الحياة بجعل المنزل مكانا مريحا للأعصاب ويغلف الحديقة بلون جديد، ما يجعل المكان باعثا على البهجة.
عدد اليوم
