الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبواق تميم الإعلامية تخفي وجه قطر القبيح عبر حملات دعائية مغرضة

24 أكتوبر 2017 23:40
أحمد مراد (القاهرة) كشف خبراء ومحللون سياسيون حقيقة الأكاذيب والادعاءات المغرضة التي تنشرها أبواق قطر الإعلامية حول قيام دول المقاطعة بتشويه سمعة الدوحة، مؤكدين أن النظام الحاكم في قطر اعتاد إدمان سياسة الكذب والتضليل من أجل تزييف الحقائق والوقائع. وأكد الخبراء والمحللون أن قطر ارتبطت بصورة مشبوهة وسمعة سيئة منذ عام 1995، مع بداية حكم أمير قطر السابق حمد بن خليفة، والذي جاء إلى سدة الحكم، وهو محمل بمشاريع ومخططات مشبوهة تسعى إلى نشر الفوضى والاضطرابات في المنطقة العربية. وأشاروا إلى أن سمعة قطر «ملوثة» بدماء مئات وآلاف الضحايا في مختلف دول المنطقة العربية، مؤكدين أن دول المقاطعة ليست بحاجة إلى تشويه سمعة قطر، وذلك لسبب بسيط أن قطر تعد دولة «سيئة السمعة» منذ أكثر من 20 عاما. القيادي الإخواني المنشق، د. محمد حبيب، النائب السابق لمرشد تنظيم الإخوان الإرهابي، لم يستغرب الأكاذيب والادعاءات المغرضة التي تنشرها أبواق قطر الإعلامية حول قيام دول المقاطعة بتشويه سمعة الدوحة، مؤكدا أن النظام الحاكم في قطر اعتاد إدمان سياسة الكذب والتضليل من أجل تزييف الحقائق والوقائع. وأوضح أن سمعة قطر «ملوثة» بدماء مئات وآلاف الضحايا في مختلف دول المنطقة العربية، والتي كانت هدفاً لمخططات تخريبية تولت قطر مهمة تمويلها والإشراف على تنفيذها من خلال دعمها لمختلف التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة العربية منذ عدة سنوات، وبالتالي دول المقاطعة ليست بحاجة إلى تشويه سمعة قطر، وذلك لسبب بسيط أن قطر تعد دولة «سيئة السمعة» منذ أكثر من 20 عاما، وبالتحديد منذ أن تولى أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم بعد انقلابه الناعم على والده. وقال القيادي الإخواني المنشق: الوفرة المالية التي تتمتع بها قطر أغرت حكامها، وجعلتهم يفكرون ويحاولون أن يكون لإمارتهم الصغيرة دور إقليمي ودولي مؤثر، ومن هنا وجدت القوى الغربية في هذه النوعية من الحكام كافة المواصفات المطلوبة للعمل على تفتيت دول المنطقة العربية وسلب مواردها وثرواتها الطبيعية، ولم يفوت حكام قطر هذه الفرصة، وتمسكوا بها جيدا، وقبلوا أن يلعبوا هذا الدور خدمة للقوى الغربية، ومنذ هذه اللحظة حاول حكام قطر ومازالوا يحاولون بكل ما لديهم من إمكانيات مالية وإعلامية تنفيذ كافة المخططات الساعية إلى تدمير دول المنطقة العربية بالكامل بما فيها جيرانهم في دول الخليج، وبالتأكيد هذا كله يصب في صالح القوى الغربية والعدو الصهيوني. وأضاف: ومن أجل تنفيذ المخططات التخريبية في دول المنطقة العربية، استعانت قطر بتنظيم الإخوان الإرهابي لتكون بمثابة آلية تنفيذ للمخططات التخريبية، فضلا عن استخدامها كورقة ضغط وابتزاز للدول العربية وبالأخص مصر والإمارات، والأمر نفسه يقال عن علاقة قطر بإيران، والتي يستغلها حكام الدوحة لابتزاز السعودية والبحرين، الأمر الذي يجعل الدوحة تدعم حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، والمعارضة الشيعية في البحرين، وما يجري في المنطقة الشرقية بالسعودية من توترات طائفية تأتي في إطار التنسيق المتبادل بين طهران والدوحة، والهدف منه ابتزاز المملكة العربية السعودية وإضعاف شوكتها. وبدوره، أوضح د. حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن قطر ارتبطت بصورة مشبوهة وسمعة سيئة منذ عام 1995، مع بداية حكم أمير قطر السابق حمد بن خليفة، والذي جاء إلى سدة الحكم في الدوحة، وهو محمل بمشاريع ومخططات مشبوهة تسعى إلى نشر الفوضى والاضطرابات في المنطقة العربية، مشيرا إلى أنه منذ عام 1995 وحتى الآن، تتم كل التحركات القطرية المشبوهة على خلفية مشروع سياسي فكري مرتبط بحركة الإخوان، ويستهدف الانقضاض على الأنظمة العربية، وهنا تقدم قطر إلى جانب استضافتها لرموز إخوانية كبيرة، ثلاث أدوات مهمة، أولها الآلة الإعلامية التحريضية متمثلة في قناة الجزيرة، وثانيها الأموال الهائلة، وثالثها فتح خطوط الاتصال مع القوى الإقليمية والدولية المختلفة لتمرير الخطط الإخوانية التخريبية لاسيما في النطاق العربي. وقال: أثناء فترتي حكم أوباما، والتي استهدف تغيير المنطقة العربية، وإخضاع نظمها لما تعتبره التيار الإسلامي المعتدل المتمثل في تنظيم الإخوان الإرهابي، أعُطيت قطر مساحة كبيرة جدا للتحرك في أكثر من اتجاه طالما أنها تخدم مشروع إدارة أوباما، وظهر التأثير القطري في سوريا وليبيا من خلال دعم الجماعات الإخوانية بالمال والسلاح والدعاية وكل من استهدف النظام الحاكم في سوريا. أما في ليبيا فقد لعبت قطر دورين متكاملين لهدم ليبيا، الأول أن تكون بمثابة المقدمة للتدخل الدولي لإسقاط حكم القذافي، والثاني المساهمة في ترتيبات الحكم الجديد لكي يسقط كثمرة يانعة في أيدي الجماعات الإسلامية العنيفة خاصة التابعة لـ «الإخوان» الإرهابي، والمتمركزة في غرب البلاد وخاصة العاصمة طرابلس، وقد سعت قطر للسيطرة على صناعة النفط الليبية تحت زعم مساعدتها في تجاوز نتائج الصراع المسلح الذي نشب إثر سقوط القذافي، وفي مصر لم تخف قطر حفاوتها الكبيرة بسيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة لمدة عام كامل، وحين سقط الإخوان تحولت إلى مهاجم شرس للتطورات السياسية والشعبية التي جرت في مصر، وصارت الجزيرة وكافة المصادر الإعلامية القطرية كأبواق دعاية سوداء مناهضة للنظام المصري الجديد. وأضاف د. أبو طالب: وتدفق المال القطري إلى عناصر إخوانية لكي يشكلوا مجموعات للقتل والتخريب وتأجيج ما يصبون إليه من توترات وانقسامات مجتمعية، وفي كل هذه التحركات كان الدعم الأميركي أثناء فترة أوباما قائما، وفي كثير من الأحوال الفجة تم التغاضي عن التحركات القطرية، ولكن في الوقت نفسه كان هناك رصد دقيق لما تقوم به الدوحة من تمويلات وأسلحة ودعاية لا تتوقف لكل الجماعات الإسلامية العنيفة سواء في سوريا أو في غيرها من البلدان العربية لاسيما مصر التي تحصل على النصيب الأكبر من تلك الدعاية القذرة المناهضة للسلم الأهلي المصري والمدافعة عن القتلة والمخربين. ومن ناحية أخرى، أكدت د. نانيس عبدالرازق فهمي، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قطر منذ أكثر من 20 عاما تقيم علاقات مشبوهة بالجماعات والتنظيمات التخريبية الإخوان والقاعدة، وكذلك الدول المعادية للدول العربية إيران وإسرائيل، الأمر الذي جعل شعوب العالم العربي تنظر إلى السياسات القطرية بنوع من الريبة والشك، ورغم أن الأبواق السياسية والإعلامية التابعة لقطر حاولت أن تخفي الوجه القبيح للدوحة عبر حملات دعائية وإعلامية مغرضة وكاذبة إلا أن هذه المحاولات لم تفلح في تنقية صورة الدوحة من الثقوب السوداء التي ارتبطت بالأدوار التخريبية التي لعبتها قطر على مدى العقدين الماضيين. وقالت د. نانيس: قطر منذ سنوات عديدة ومن خلال قناتها الجزيرة، وهي مستمرة في نهجها نحو العداء والتربص والهجوم الشديد على مصر وغيرها من الدول العربية وبالأخص السعودية والإمارات والبحرين، حيث تعمل قناة الجزيرة على فبركة الموضوعات والتقارير من أجل تدمير وهدم الدول العربية، فضلا عن استضافتها لبعض أعضاء وقيادات تنظيم الإخوان، وتمويلها للتنظيمات الإرهابية في الوطن العربي شرقه وغربه، شماله وجنوبه، مع العلم أن قطر باتت دولة متخصصة في المشاحنات مع جيرانها، وصارت تصرفات وسياسات الدوحة خروجا على أي مواثيق خليجية أو عربية بشكل عام، فقد اعتادت الخروج من الإجماع والعمل العربي المشترك ضد الإرهاب، بل أصبحت الممول الرئيس لما سمى الربيع العربي، وقناة الجزيرة أداتها الإعلامية، فضلا عن التقارب مع إيران على حساب مصالح الدول الخليجية الأخرى. أما البرلماني والسياسي، د. عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فقال: السمعة السيئة ارتبطت بقطر منذ أن حاول النظام الحاكم في الدوحة التمرد على الواقع ورغبته في لعب دور يعادل أدوار القوى الإقليمية الرئيسية، وبدأ بخداع الجميع من خلال الاستعانة بخبرات إسرائيلية لبناء شبكة محطات فضائية قُدمت للمنطقة باعتبارها صوت العرب، وصوت القومية العربية، وهي في الواقع مصيدة محكمة لشعوب المنطقة، ثم استضافت قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، ومنها تم ضرب العراق وغزوه عام 2003، ثم بدأت في الانفتاح على إسرائيل، فاستقبلت كبارهم أمثال شيمون بيريز وتسيبي ليفني، وافتتحت مكتب رعاية مصالح لإسرائيل، وفي الوقت نفسه اتخذ رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم لنفسه قصرا في أحد المنتجعات الإسرائيلية بمدينة نتانيا وكان يقضي فترة من صيف كل عام هناك. وقال د. عماد: وجاء التحول الأكبر بانخراط قطر إراديا في المخطط الأميركي لإثارة فوضى في المنطقة وهدم الكيانات الكبيرة وتفتيتها، حيث اتخذت قطر موقعا متقدما في خطة الفوضى الهدامة التي سميت زوراً وبهتاناً «الربيع العربي»، وتولت رعاية تنظيم الإخوان الإرهابي وتمويل عمليات السيطرة والاستحواذ على الشارع في عدد من الدول العربية، ونجح المخطط في تونس ثم مصر، وبدأت قطر تظهر كلاعب رئيسي، حصلت من الرئيس الإخواني المعزول على أسرار مهمة ونقلتها لتركيا وإسرائيل، وقدمت الأموال للجماعة الإرهابية، ووفرت لهم السلاح وجلبت لهم الإرهابيين من شتى أنحاء العالم، ومارست اللعبة الأميركية في سوريا ثم ليبيا وقدمت وقود حرق البلدين. ثم انتقلت إلى مرحلة أكثر خطورة وهي محاولة قلب الأوضاع في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية، حيث رتبت لانقلابات من أجل تفتيت الأولى والاستحواذ على الثانية من خلال بنية «الإخوان» حاولت أن تتمدد في الداخل الإماراتي، وكانت تريد تقسيم السعودية إلى عدة إمارات، وسلخ المنطقة الشرقية الغنية بالبترول لتكون من نصيب إيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©