الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساسة أميركيون: الدوحة وطهران لا تقلان خطورة عن كوريا الشمالية

24 أكتوبر 2017 23:41
أبوظبي (مواقع إخبارية) أجمع متحدثون في مؤتمر «مكافحة التطرف والعنف: قطر وإيران والإخوان» الذي نظمه معهد هدسون الأميركي على أن النظامين القطري والإيراني يدعمان الإرهاب، مؤكدين ضرورة مواجهة تنظيم «الإخوان» الإرهابي. فمن جانبه وصف ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، العزلة التي تواجهها قطر من دول الرباعي العربي لتمويلها للإرهابيين وعلاقتها مع إيران بأنها «المواجهة الخارجية الأكثر أهمية في العالم». وقال بانون، كبير المخططين الاستراتيجيين السابق بالبيت الأبيض، إن الدوحة «تشكل تهديداً لدول المنطقة على غرار كوريا الشمالية المارقة». وأضاف بانون، وهو رئيس مجلس إدارة موقع «بريتبارت نيوز» الإخباري، إن المقاطعة التي تقودها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة على خلفية تمويلها الإرهابيين وعلاقتها مع إيران، هي أهم مواجهة خارجية في العالم. وأشار إلى ضرورة محاسبة قطر على تمويل الإرهاب والتطرف وجماعة «الإخوان» الإرهابية، وحركة حماس، وكذلك علاقتها بإيران. وأضاف: «أعتقد أن أهم شيء يحدث في العالم هو الوضع في قطر، وما يحدث في قطر في كل جزء منه بنفس أهمية ما يحدث في كوريا الشمالية». وفي هذا الصدد، وصف كبير المخططين الاستراتيجيين السابق بالبيت الأبيض، خطاب ترامب بأنه علامة بارزة في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط. ومضى قائلاً: «لا أعتقد أنها كانت مجرد مصادفة، أنه بعد أسبوعين من القمة (الرياض)، رأينا المقاطعة التي فرضتها الإمارات والبحرين ومصر وملك السعودية على قطر». وأردف: «أعتقد أن المملكة السعودية والإمارات والمصريين كان لديهم خطة مدروسة جيداً لوقف تمويل التطرف والإرهاب، الذي يجب قطعه بنسبة 100%، وإذا قطعنا التمويل والدعم، فإن لدينا فرصة لمحوه من على وجه الأرض». وتطرق إلى قائمة مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ووصفها بأنها واضحة للغاية، وقال إن هذه الدول لم تقل إن هذه المطالب يجب تلبيتها، ولكن هذا ما ينبغي أن يكون عليه إطار المناقشة. وفي الإطار نفسه، قال الجنرال ديفيد بيتريوس، الرئيس السابق للمخابرات المركزية الأميركية، إنه لا بد للقطريين من معرفة حجم مسؤوليتهم تجاه الحرب على الإرهاب، محذراً من أن «الجزيرة هي منصة تتعامل مع التنظيمات الإرهابية». وأضاف بيتريوس أنه لا بد لقطر الالتزام بمعاهدة وقف تمويل الإرهاب التي وقعتها مع الولايات المتحدة تجنبا لتعقيد الأمور. كما أشاد بيتريوس في المؤتمر بالمبادرة الإماراتية لمحاربة الإرهاب الإلكتروني قائلاً إنها أحد أفضل الأمثلة للاستراتيجية المستدامة. وأوضح بيتريوس أن هناك تحدياً كبيراً للأجيال المقبلة لمحاربة الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن نظام الملالي دائماً ما يسعى لاستغلال مناطق الصراع بنشر العنف والتطرف، مؤكداً أن سوريا ضحية تدخل إيران في النزاع السوري، والعالم يدفع ثمن ذلك. وتابع: استطعنا هزيمة تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا، ويمكننا هزيمة التطرف في أي مكان، الحرب ضد التطرف هي حرب لصالح جميع البشر ضد قوى الشر، ونحن فخورون بحلفائنا في الدول المسلمة في الحرب ضد الإرهاب. وأضاف «القوة العسكرية وحدها ليست كافية لدحر الإرهاب، لا بد من تغيير الاستراتيجيات الخاصة بالتعامل مع الإرهاب، لا بد لنا من الالتزام باستراتيجية مستدامة لوقف الإرهاب بشتى أشكاله وطرقه في الشرق الأوسط». كما طالب السياسي الأميركي المخضرم ومبعوث الولايات المتحدة السابق إلى الشرق الأوسط دنيس روس، قطر بوقف دعمها الإرهاب وشبكة الجزيرة، وطرد أو القبض على أي شخص مدرج على القائمة الأميركية للإرهاب. وأوضح في كلمته أمام المؤتمر أن أي شخص مدرج على قوائم الإرهاب الأميركية أو يُنظر إليه بمثابة ميسر وداعم له ينبغي على قطر إما إلقاء القبض عليه إن كان قطرياً أو طرده إذا كان يحمل جنسية أخرى. وأضاف أنه «يتحتم على قطر التنفيذ الكامل لمذكرة التفاهم التي وقعتها مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب». وأوضح أنه «ينبغي على قطر التوقف عن تمويل أي جماعة في المنطقة ترى الولايات المتحدة أنها تُسهم في عدم الاستقرار». كما أشار إلى أنه «على قطر التخلص التدريجي من دعمها المالي لشبكة الجزيرة، التي قدمت منصة تضفي الشرعية على وجهات نظر أولئك الذين يجسدون الأيديولوجيات الراديكالية». وأقيم المؤتمر في قاعة أتريوم بمركز رونالد ريجان للتجارة العالمية في واشنطن، ونظمه معهد هدسون، وهو مركز أبحاث أميركي محافظ وغير ربحي، تأسس في عام 1961 في نيويورك يركز جهوده على السياسة الخارجية والأمن القومي، وبعد أحداث 11 سبتمبر، ركز على القضايا الدولية مثل الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية والتطرف. وضمت قائمة أبرز المتحدثين في المؤتمر ليون بانيتا وزير الدفاع السابق، وعدد من الخبراء المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط والسياسة الخارجية الأميركية، فضلا عن ستيف كي. بانون المستشار الاستراتيجي السابق للرئيس دونالد ترامب. من جانبه قال عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، براد شيرمان، إن الأمير تميم بن حمد آل ثاني يحاول تقديم عرض «جمباز سياسي»، فيسعى للتعامل مع جماعة الإخوان من جهة، والولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى، وأثناء ذلك يخلق علاقة جيدة مع مرشد إيران خامنئي. وأوضح شيرمان أن الأمير تميم ربما يؤمن أن الولايات المتحدة ملزمة بحماية نظامه؛ لأنه يستضيف قاعدة سياسية أميركية، مضيفاً أنه حان الوقت للأمير تميم أن يختار جهة ويتوقف عن دعم «جبهة النصرة» وحركة «حماس». أما بالنسبة لإيران، فقال شيرمان إن هناك حاجة لفرض أقصى عقوبات وتطبيق أقصى إنفاذ القيود النووية مع وجود أقصى قدر من الدعم الدولي، موضحاً أنه لتسويغ فرض عقوبات إضافية يتحتم التخلي عن الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن القيام بذلك سيؤدي إلى عدم دعم أوروبا للعقوبات الإضافية، وسيقول العديد في العالم إن إيران حرة في إعادة فتح برنامجها النووي دون تفتيش أو قيود. نائب أميركي: تميم اعترف بدعم القاعدة في سوريا كان من اللافت ما قاله النائب الجمهوري روبرت بيتينجر، عضو اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب وتمويله في الكونجرس، عندما كشف أنه اجتمع مع أمير قطر ثلاث مرات، كما اجتمع بسفير قطر في واشنطن مرات عديدة، وقال النائب بيتينجر «بصراحة، الأمير قال لي، لقد ساعدنا القاعدة في سوريا لأننا نكره (رئيس النظام السوري) بشار الأسد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©