الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأفريقي يقر إعادة عضوية المغرب

الاتحاد الأفريقي يقر إعادة عضوية المغرب
31 يناير 2017 00:11
أديس أبابا (وكالات) وافق رؤساء دول الاتحاد الأفريقي أمس على إعادة عضوية المغرب إلى الاتحاد بعد أن كان غادره عام 1984 احتجاجاً على موقف هذه المنظمة الإقليمية من مسألة الصحراء الغربية، حسب ما ذكر عدد من الرؤساء الأفارقة المجتمعين في قمة في أديس أبابا. وقال الرئيس السنغالي ماكي سال، فإن 39 رئيس دولة من أصل 54 وافقوا على إعادة عضوية المغرب إلى الاتحاد الأفريقي. وبذل العاهل المغربي الملك محمد السادس جهداً دبلوماسياً العام الماضي في محاولة للفوز بعودة بلاده للاتحاد. وانتخب وزير الخارجية التشادي موسى فقيه محمد رئيساً لمفوضية الاتحاد الأفريقي في أعقاب دورات انتخاب عدة، كما أعلن أعضاء في الوفود المشاركة في القمة الثامنة والعشرين للمنظمة. وقال الرئيس السابق البوروندي بيار بويويا الذي حضر بصفته المندوب الأعلى للاتحاد الأفريقي لمالي والساحل، إن فقيه محمد الذي واجه أربعة مرشحين آخرين، فاز أخيرا في الدورة الأخيرة على مرشحة كينيا أمينة محمد. وانتخب موسى فقيه، رئيس الوزراء السابق أيضا، لولاية تستمر أربع سنوات ويخلف الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني-زوما، التي لاقى طرحها مسألة حقوق النساء للمناقشة، إشادة، لكن حصيلتها على صعيدي السلام والأمن تعرضت للانتقاد. والرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي (56 عاماً) من أنصار الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يحتفظ بممثل مهم في الاتحاد الأفريقي، بعدما تخلى امس عن الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لنظيره الغيني ألفا كوندي. ويتولى فقيه محمد منذ 2008 منصب وزير الخارجية، واضطلع بدور مهم في التصدي لمجموعة بوكو حرام النيجيرية والمجموعات المسلحة الأخرى في الساحل. وهيمنت الخلافات بشأن المحكمة الجنائية الدولية على الاجتماعات التمهيدية إذ تصف جنوب أفريقيا وكينيا المحكمة بأنها أداة للإمبريالية الغربية تستهدف القارة دون وجه حق. لكن نيجيريا وبوتسوانا ودولا أخرى تقول إن المحكمة ومقرها لاهاي داعم قانوني مهم للدول التي تتضرر أنظمتها القضائية الداخلية بفعل الصراعات الأهلية. وحذر الأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس من تعدد عمليات إقفال الحدود في العالم، مشيداً في هذا الصدد بالمثال الأفريقي المناقض. وقال غوتيريس الذي يشارك في أول قمة للاتحاد الأفريقي، بعد شهر على تسلم مهام منصبه، إن «الحدود الافريقية ما زالت مفتوحة امام الذين يحتاجون إلى حماية، عندما يغلق عدد كبير من الحدود، بما في ذلك في بلدان العالم المتطورة». وأعربت الرئيسة المنتهية ولايتها لمفوضية الاتحاد الأفريقي، الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني-زوما عن قلقها أيضاً من البيئة الدولية الجديدة، اذ إن القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الأفريقي هي الأولى التي تعقد منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهذا ما يشكل مصدر قلق كبيرا للقارة. وقالت دلاميني-زوما «من الواضح أننا ندخل على المستوى العالمي مرحلة اضطرابات. على سبيل المثال، فقد قرر البلد الذي اقتيدت إليه شعوبنا عبيدا، منع اللاجئين (المتحدرين) من بعض بلداننا». وأضافت دلاميني-زوما «ماذا سنفعل على هذا الصعيد؟ بالتأكيد، هذا واحد من أكبر التحديات وواحد من أكبر الاختبارات التي تواجهها وحدتنا وتضامننا». ويتضمن جدول أعمال القمة عدداً كبيراً من الأزمات في القارة أيضاً، كالمأزق السياسي في جنوب السودان، والفوضى في ليبيا، وتجاوزات المجموعات الإرهابية في مالي والصومال ونيجيريا، والتوترات السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولدى افتتاح القمة، أشاد الحاضرون بالدور الحاسم لمجموعة دول غرب أفريقيا في التوصل إلى حل للأزمة السياسية الأخيرة في غامبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©