الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي: «صفرنا خلافاتنا» مع السعودية والشعبان يجنيان المكاسب

العبادي: «صفرنا خلافاتنا» مع السعودية والشعبان يجنيان المكاسب
25 أكتوبر 2017 09:37
سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (بغداد، السليمانية، أربيل) قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إن شعبي العراق والسعودية يشهدان مكاسب التقارب بين البلدين، وأكد أن البيشمركة تعاونت مع القوات المشتركة ولم تستجب لنداءات التصعيد، مضيفا أن أي مقاومة هي لحماية الفساد وتهريب النفط. يعقد برلمان إقليم كردستان العراق غدا اجتماعاً لمناقشة توزيع صلاحيات رئاسة الإقليم، مع تصريح برلماني كردي بتقديم رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني استقالته خلال الـ48 ساعة المقبلة، بعدما مدد البرلمان عمله لثمانية أشهر. وتفاقم الاحتقان السياسي والشعبي والإحباط في الإقليم على وقع تداعيات زلزال استفتاء الانفصال وأزمة الشرعية وتردي الواقع المعيشي، مع مواصلة القوى السياسية دعواتها لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإلغاء مؤسسة رئاسة الإقليم. وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس، إن «العراق مستعد أن يأخذ دوره الريادي في المنطقة والعالم»، مبيناً أن «العراق أصبح له أثر ومحور إقليمي كبير». وأكد أن «السعودية ومصر والأردن رحبت بالرؤية العراقية بشأن مستقبل المنطقة». وأشار إلى وجود خلافات في السابق مع السعودية، لكنه تم حلها مؤكدا على ضرورة أن «يشهد شعبا العراق والسعودية مكاسب التقارب بين البلدين». من جهة أخرى أعلن العبادي، أن أي مقاومة ضد القوات المشتركة هي لحماية الفساد وتهريب النفط، مؤكدا أن «البيشمركة» تعاونت مع القوات المشتركة «ولم تستجب لنداءات التصعيد»، وقال «قضينا على محاولات التقسيم بالوحدة والتلاحم». وأشار إلى أن «مواطني كركوك يبدون تعاونا كبيرا مع السلطة الاتحادية رغم محاولات التحريض»، وأكد أنه يخطط لزيارة كل من تركيا وإيران «لنقل الرؤية العراقية بشأن مستقبل المنطقة»، وأضاف «نعتزم التباحث مع الحكومة التركية حول حصة العراق المائية والمنافذ الحدودية المشتركة، وتركيا أكدت أن انفصال كردستان العراق يشكل خطرا عليها وعلى المنطقة». وفي شأن متصل، قال فرست صوفي عضو برلمان كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني في تصريح خاص لقناة «دواروش» الكردية المقربة من الحزب الديمقراطي أمس، إن البرلمان الكردي ينعقد يوم غد، مشيراً إلى أن جدول أعمال الجلسة غير معلوم حتى الآن، وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الاتحاد»، فإن البرلمان سيناقش في الجلسة موضوع رئاسة إقليم كردستان. وأكد عضو في البرلمان رفض الكشف عن هويته أن هناك احتمالاً لتقديم بارزاني استقالته خلال الـ48 ساعة المقبلة، ولذلك على البرلمان نقل صلاحياته إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأكد عبدالله حاجي محمود عضو برلمان كردستان عن كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لـ«الاتحاد»، أن البرلمان سيبحث في الجلسة صلاحيات رئاسة إقليم كردستان. ونقلت «دواروش» عن أكثر من عضو في برلمان كردستان، أن البرلمان سينقل خلال الجلسة المقبلة سلطات رئيس الإقليم، إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكان فرست صوفي قد كشف في حوار مع راديو سوا، عن أن بغداد طالبت بحل منصب رئيس إقليم كردستان. واتفقت ثلاث قوى سياسية كردية أمس، هي الحزب الديمقراطي، الاتحاد الوطني و«الاتحاد الإسلامي»، على تمديد عمل البرلمان الكردي ثمانية أشهر، كحل وسط بين رغبة الديمقراطي تمديده ستة أشهر والاتحاد الوطني سنتين، في محاولة للهرب من أزمة الشرعية التي باتت كالسيف المسلط على رقبة الرئاسات الثلاث في الإقليم، لاسيما أن الدورة التشريعية الحالية تنتهي في 6 نوفمبر المقبل. وعقد برلمان كردستان أمس الأول جلسة طارئة ثبت خلالها سكرتيره النائبة بيكرد طالباني من الاتحاد الوطني، بحضور 71 من أصل 111 نائباً، ومقاطعة حركة التغيير، كما أقر تمديد عمله لدورتي انعقاد، أمد كل واحدة منهما أربعة أشهر، ليتسنى خلالهما إجراء الانتخابات، ما رفضته حركة التغيير الكردية. وجددت القوى المعارضة المتمثلة بحركة التغيير و«الجماعة الإسلامية» و«التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة» في بيان مشترك، دعوتها لتشكيل حكومة مؤقتة عبر البرلمان لإدارة ملف التفاوض، والحوار الشامل مع الحكومة الاتحادية، والتهيئة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة بإشراف ومراقبة دولية، وصياغة مسودة الدستور لتثبيت النظام البرلماني، والإعداد لإجراء الاستفتاء، ووضع برامج وخطط لتحسين الأوضاع المعيشية للناس. ودعت لأن يكون تعامل الحكومة العراقية في المناطق المختلف عليها بموجب الدستور، وأن تعمل لتهدئة الأوضاع في تلك المناطق لضمان عودة النازحين إليها، وأكدت على حل مؤسسة رئاسة الإقليم، وإعطاء صلاحياتها للمؤسسات ذات العلاقة، وأن يكون برلمان كردستان مصدر القرار وسن القوانين، وألا تكون أي سلطة سياسية فوقه. وحددت أن الهدف «مواجهة الأزمات والفشل والنكبات السياسية والعسكرية في كردستان، والحفاظ على المكتسبات، وتصحيح مسار العملية السياسية، ووضع خريطة طريق لتطبيع الأوضاع في طوزخورماتو وكركوك وخانقين والمناطق المختلف عليها». إلى ذلك، دعا مجلس محافظة السليمانية، خلال جلسة طارئة عقدها أمس، إلى وحدة الصف وتكاتف القوى كلها لتجاوز الأزمة الراهنة، والإسراع ببدء محادثات جادة مع الحكومة الاتحادية لحل المشاكل العالقة، وتحسين الوضع المعيشي للأهالي، ودفع الرواتب المتأخرة للموظفين، وتحسين أوضاع النازحين، وتطبيع الأوضاع في مناطقهم وتأمين الخدمات فيها ضماناً لعودتهم إليها. وقرر المجلس وبأغلبية الأصوات على إجراء زيارة إلى بغداد للحوار بين إقليم كردستان والعاصمة خلال مدة زمنية أقصاها 15 يوماً. وصوت المجلس بأغلبية الأصوات على قيام حكومة الإقليم بـ«إجراء زيارة إلى بغداد للحوار مع الحكومة الاتحادية وعلى أساس الدستور خلال مدة زمنية أقصاها 15 يوماً». وأكد المجلس «وحدة الصف الكردي، وكذلك تأمين رواتب الموظفين، وإجراء حوار جاد مع بغداد لحل جميع المشاكل، وكذلك حل مشكلة النازحين القادمين إلى السليمانية من كركوك وقضاء طوزخورماتو».بالسياق رأى القاضي والنائب السابق بالبرلمان العراقي لطيف مصطفى، أن تمديد عمل برلمان كردستان إجراء «يفتقر للشرعية»، ويمكن الطعن فيه لدى المحكمة الاتحادية.من جانب آخر، قال بافل طالباني نجل رئيس الجمهورية العراقية الراحل ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، إنه سيزور بغداد قريباً لفتح حوار بناء وفق الدستور، مؤكداً عدم وجود أي اتفاق مع بغداد حول أحداث كركوك الأخيرة.وشدد على أن «أولوية الحوار في حل أزمة كردستان وكركوك»، مبيناً أن «الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة». وأكد أن «تقسيم إقليم كردستان أمر كارثي». معصوم: الحوار يحل جميع المشاكل بين بغداد وأربيل بغداد (الاتحاد) أكد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم مساء أمس الأول لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن الحوار والتفاهم على أساس الدستور السبيل الوحيد لحل المشاكل الداخلية كافة الموروثة والطارئة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان العراق. وأكد معصوم على وحدة وسيادة العراق، معرباً عن ثقته بأن الحوار والتفاهم على أساس الدستور وعبر خريطة طريق فعالة، هو السبيل الوحيد لحل المشاكل الداخلية كافة الموروثة والطارئة، في إشارة إلى أزمة استفتاء الانفصال، وأكد استعداد الجانبين للدخول في حوار أخوي فوري، للوصول إلى تفاهمات سلمية للمشاكل كافة، بما يضمن وحدة العراق والعراقيي، واعتبر معصوم أن تطبيق الدستور في كافة المجالات دون استثناء وبشكل كامل هو الضامن لحل كافة القضايا الخلافية، والوصول إلى نتائج إيجابية ومستديمة بشأن حل مشكلة المناطق المختلف عليها، وأكد أهمية علاقات الصداقة بين العراق والولايات المتحدة، مثمناً دعمها الشعب العراقي في العديد من المجالات، من جانبه، شدد تيلرسون على أن الولايات المتحدة تدعم وحدة وسيادة العراق، كما تحرص على بذل كل ما تستطيع لمساعدة العراقيين في حل مشاكلهم الداخلية عبر حوار يضمن حقوق وأمن الجميع وفق الدستور. واعتبر أن تعزيز الأمن والسلم الأهلي في العراق أساسي لاستقرار وازدهار المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©