الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة مصرية فرنسية في باريس تقفز بالعلاقات

قمة مصرية فرنسية في باريس تقفز بالعلاقات
25 أكتوبر 2017 09:32
باريس (وكالات) عقدت أمس قمة فرنسية مصرية في قصر الإليزيه بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، ركزت خصوصاً على تعزيز علاقات التعاون ومكافحة الإرهاب، وفيما أكد الرئيس الفرنسي أنه ليس «في وارد إعطاء دروس» إلى الرئيس المصري حول مسألة حقوق الإنسان أكد السيسي حرصه على إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة. وأعلن السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، التوقيع على اتفاقات ومذكرات تفاهم بقيمة تصل إلى 400 مليون يورو، وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي رداً على سؤال عما أذا كانت محادثاته مع السيسي تطرقت إلى حقوق الإنسان، «أنا مدرك للظروف الأمنية التي يتحرك فيها الرئيس السيسي، لديه تحدي استقرار بلاده ومكافحة تطرف ديني عنيف، ولا يمكن أن نتجاهل هذا»، مضيفاً «أؤمن بسيادة الدول ولا أعطي دروساً للآخرين، كما لا أحب أن يعطي أحد بلادي دروساً»، وأضاف أن «فرنسا تدافع عن حقوق الإنسان ومن مصلحة الرئيس السيسي أن يسهر على الدفاع عن حقوق الإنسان، لكن في إطار تقرره الدولة المصرية وحدها». وتدخل السيسي بدوره، قائلاً للصحفيين «أنا معني بالإجابة عن مسألة حقوق الإنسان في مصر»، مضيفاً «نحن حريصون على حقوق الإنسان، لكن يجب أن تأخذوا بالاعتبار أننا في منطقة مضطربة جداً، وهذا الاضطراب كاد يحول المنطقة إلى بؤرة تصدر الإرهاب إلى العالم كله»، وأكد أنه «حريص على إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة»، مضيفاً أن «الشعب المصري لا يقبل بأي شكل من أشكال الممارسة العنيفة والديكتاتورية، وعدم احترام حقوق الإنسان، لكنني مسؤول عن مئة مليون مواطن» يجب تأمين الحماية لهم. وقال ماكرون، إن بلاده تقف إلى جانب مصر «لأن أمن هذا البلد الصديق جزء من أمننا»، في تأكيد على الموقف الفرنسي الذي ينظر إلى مصر على أنها من الدعائم الرئيسية في الشرق الأوسط ضد الإرهاب. واستغرق اللقاء بين السيسي والوفد المرافق وماكرون مع مسؤولين فرنسيين آخرين ساعتين وربع الساعة، ضمنها لقاء ثنائي مدته 50 دقيقة. وتم قبل عقد المؤتمر الصحفي توقيع إعلان حول تعزيز التعاون العلمي والثقافي والفرنكوفوني بين البلدين. ووقع عن الجانبين وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والفرنسي وجان ايف لودريان، وقال الرئيسان إن محادثاتهما تناولت الأوضاع في ليبيا وضرورة العمل معاً من أجل إيجاد حل سياسي ودعم جهود الموفد الدولي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، وقال مصدر في الإليزيه، إن ماكرون دعا السيسي إلى المشاركة في مؤتمر حول تمويل الإرهاب سينظمه عام 2018، بينما دعا السيسي أمام الصحفيين الرئيس الفرنسي إلى زيارة مصر «في أقرب وقت». وأكد ماكرون «تصميم فرنسا على دعم البرنامج الاجتماعي والمالي الذي تقوده مصر منذ سنتين»، مؤكداً استمرار هذا الدعم من خلال مشاريع تمولها الوكالة الفرنسية للتنمية، و«الرغبة في تكثيف التعاون» في المستقبل، وقال السيسي إن «الشق الاقتصادي حظي بالأولوية»، مشيراً إلى أنه عرض أمام الرئيس الفرنسي «النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي حقق معدلات نمو مرتفعة وزيادة في الاستثمارات الأجنبية»، وأضاف أنه تم التوقيع على «مجموعة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم وإعلانات النوايا بقيمة تصل إلى 400 مليون يورو»، معظمها في مجالات «الطاقة التقليدية والمتجددة والبنى التحتية والنقل... لا سيما مترو الأنفاق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©