يوسف العربي (دبي)
يسهم مشروع «مول العالم»، الذي يعد أكبر مركز تسوق من نوعه في العالم، في إحداث طفرة حقيقية في الطلب على قطاع الإنشاءات في الدولة، حيث يرتبط المشروع بنحو 100 منشأة فندقية جديدة بالإضافة إلى 8 ملايين قدم مربع من مساحات التجزئة، بحسب خبراء ومسؤولين تنفيذين بشركات مقاولات.
وقال أحمد خلف المزروعي، نائب رئيس جمعية المقاولين لـ «الاتحاد»: «إن المشروعات العملاقة على غرار «مول العالم» من شأنها أن تحدث طفرة حقيقية في مستويات الطلب على قطاع المقاولات والإنشاءات بالدولة».
ولفت إلى أن إطلاق المشروع جاء في الوقت الذي يشهد فيه الطلب على قطاع المقاولات والإنشاءات في دولة الإمارات ارتفاعاً تدريجياً منذ مطلع العام الماضي، لافتاً إلى أن المشاريع العملاقة من شأنها دعم النمو والمساهمة في استدامته، حيث إن تنفيذ مثل هذه المشروعات يستغرق وقتاً طويلاً.
وأضاف: إن قطاع المقاولات والإنشاءات في الدولة يستعد لطفرة جديدة خلال المرحلة المقبلة بالتزامن مع بدء تنفيذ المشروع، وباقي المشروعات العقارية والبنية التحتية المتعلقة باستضافة معرض إكسبو 2020، مشدداً على قدرة شركات المقاولات الوطنية وتمتعها بالطاقات الاستيعابية الكافية لتنفيذ هذه المشروعات.
وقال المزروعي: إن شركات المقاولات العاملة في الدولة تترقب الكشف عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالمشروع، لا سيما على صعيد المواصفات الفنية وتقنيات البناء المستعملة لتقدير حجم الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الوطنية في إنجاز المشروع.
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع «مول العالم» أكبر مركز تسوق من نوعه في العالم مطلع هذا الأسبوع.
والمشروع عبارة عن مدينة مكيفة بالكامل ومقامة على مساحات تتجاوز 48 مليون قدم مربعة على شارع الشيخ زايد بدبي، حيث يتصل بمول العالم، الذي يضم 8 ملايين قدم مربعة من مساحات التسوق القابلة للزيادة، حديقة ألعاب داخلية في العالم تغطيها قبة واحدة يمكن فتحها خلال الشتاء ومناطق للمسارح والفعاليات الثقافية ومناطق للسياحة العلاجية، وأكثر من 20 ألف غرفة فندقية، والمول مجهز لاستقبال 180 مليون زائر سنويا.
وأكد عزت سهاونة، المدير الإداري بشركة الحمد للمقاولات، أن مشروع «مول العالم» يعد أكبر المشاريع التي تم إطلاقها في دبي منذ أكثر من خمس سنوات، وهو الأمر الذي يشير إلى تجاوز تداعيات الأزمة ودخول القطاعات الاقتصادية بإمارة دبي لمرحلة جديدة من الانتعاش.
وأضاف: إن هذا المشروع الطموح يفتح آفاقاً جديدة أمام شركات المقاولات العاملة في الدولة، حيث يرتبط بعمليات إنشائية ضخمة منها تطوير 8 ملايين قدم مربعة من مساحات التجزئة بالإضافة إلى منشات فندقية تضم نحو 20 الف غرفة فندقية جديدة.
ولفت سهاونة إلى أن مشروع مول العالم سيشكل أهم محفزات النمو خلال المرحلة المقبلة متوقعاً ظهور التأثيرات الإيجابية لهذا المشروع على قطاع الإنشاءات مع بدء تكليف شركات المقاولات بعمليات التشييد والبناء.
وشدد على امتلاك شركات المقاولات الوطنية للإمكانات والطاقات الاستيعابية ما يمكنها من تنفيذ المشاريع العقارية العملاقة في جميع المجالات، لافتاً إلى أن عدداً من شركات المقاولات بالدولة انتقل إلى العالمية بعد نجاحه في تنفيذ مشروعات عملاقة داخل الدولة وخارجها.
ومن جانبه لفت المهندس طارق سعد متولي، المدير التنفيذي لشركة البناية لمقاولات البناء، إلى الدور الحيوي الذي تقوم به شركات التطوير العقاري الحكومي من خلال رفد السوق العقارية بأفكار مبتكرة ومشروعات طموحة.
وقال: إن إطلاق هذه المشروعات العملاقة يتحول في غضون أشهر قليلة إلى عقود بناء مليارية، الأمر الذي يسهم في تعزيز الثقة بالسوق وإنعاش قطاع الإنشاءات في الدولة.
وأوضح أن إطلاق هذه المشاريع العقارية العملاقة من قبل شركات التطوير الحكومية يأتي في الوقت المناسب بالنسبة لقطاع المقاولات والإنشاءات في الدولة الذي يتعافى تدريجياً من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وأشاد متولي بالتزام المشروع بمعايير البناء الصديقة للبيئة في إطار استراتيجية تحويل دبي إلى مدينة ذكية، حيث أعلنت الشركة المطورة عن استخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية للحد من معدل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية بما يضمن أعلى المستويات الممكنة للاستدامة البيئية والكفاءة التشغيلية.
ومن المقرر أن يكون مول العالم عبارة عن مدينة مكيفة بالكامل تقام على مساحات تتجاوز 48 مليون قدم مربعة على شارع الشيخ زايد في منطقة الصفوح حيث يتصل بمول العالم الذي يضم 8 ملايين قدم مربعة من مساحات التسوق القابلة للزيادة لأكبر حديقة ألعاب داخلية في العالم تغطيها قبة واحدة يمكن فتحها خلال الشتاء، ومناطق للمسارح والفعاليات الثقافية، ومناطق للسياحة العلاجية، وأكثر من 20 ألف غرفة فندقية.
عدد اليوم
