تحتضن إمارة أبوظبي خلال شهر نوفمبر المقبل نهائيات كأس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي للرياضات الشراعية، وتعتبر أبرز منافسات اليخوت الشراعية «ريجاتا» بمشاركة أبرز الرياضيين العالميين.
واختار الاتحاد الدولي أبوظبي لاستضافة النهائيات في الأعوام الـ 6 المقبلة، عقب عرض مشترك قدمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بدعم من اتحاد الشراع والتجديف الحديث وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وأشار أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الشراع والتجديف الحديث، إلى أن تنظيم نهائيات كأس العالم يعتبر خطوة هامة ضمن جهود أبوظبي الرامية إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضات الشراعية، كما أنه سيمنح البحارة الإماراتيين الشباب فرصة منافسة أبرع الرياضيين العالميين والتعلم من خبراتهم.
وقال الرميثي: «تمتلك منطقة الخليج العربي تاريخاً بحرياً ثرياً وطويلاً، بينما تعمل أبوظبي على استدامة وحماية تراثها وتقاليدها البحرية العريقة، ورسم ملامح وجهة سياحية قادرة على استقطاب هواة الرياضات الشراعية من مختلف أنحاء العالم، وتحفيز البحارة الإماراتيين الشباب».
وتنص الاتفاقية، التي تم توقيعها بين الاتحاد الدولي للرياضات الشراعية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، على استضافة أبوظبي لمؤتمر الاتحاد السنوي عام 2016، والذي سيضم وفوداً تمثل الاتحادات والهيئات الوطنية والرعاة وشخصيات وإعلاميين مرموقين وممثلي شركات تصنيع مستلزمات هذه الرياضة، كما سيشهد المؤتمر، الذي سيوفر حوالي 1,500 ليلة فندقية، انتخاب رئيس الاتحاد.
وقال كارلو كروس، رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الشراعية: «أظهرت إمارة أبوظبي التزاماً كبيراً تجاهنا، ونأمل المساهمة في المضي قدماً نحو تحقيق طموحات الرياضات الشراعية في الإمارة ومنطقة الخليج العربي بصفة عامة، نتعاون مع وجهة سياحية رائعة على تنظيم حدث رياضي متميز حسب أرقى المستويات العالمية».
وتقام نهائيات كأس العالم 2014 خلال الفترة من 26-30 نوفمبر، بمشاركة 350 بحاراً من 20 دولة، يتنافسون في كافة الفئات الأولمبية الـ10، إلى جانب التزلج الشراعي، والتي ستدور حول جزيرة اللؤلؤ قبالة كورنيش العاصمة الإماراتية، وسيغطي الحدث وسائل إعلام دولية ستنقل أخباره إلى المشاهدين في 100 دولة.
وقال الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث: «تقام النهائيات قبل ثلاثة أسابيع فقط من استضافة أبوظبي «سباق فولفو للمحيطات»، حيث ستتألق العاصمة خلالها بالفعاليات الرياضية والترفيهية والتراثية، والتي ستسلط الضوء على مقوماتها كوجهة مفضلة للرياضات البحرية، بما في ذلك طقسها الشتوي المشمس وسواحلها الممتدة لـ400 كلم، وشواطئها الحاصلة على تصنيف الراية الزرقاء، ومراسيها الحديثة وجزرها الطبيعية.
وستصبح أبوظبي محط أنظار هواة الرياضات الشراعية والبحرية في العالم خلال احتفالات رأس السنة الجديدة».
وتنطلق نهائيات كأس العالم عقب أيام قليلة من استضافة الإمارة لسباق «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 في أبوظبي».
وقال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «ستحفل أبوظبي بباقة واسعة من الفعاليات والبطولات الرياضية خلال شهر نوفمبر، ونتطلع لتشجيع هواة رياضات السيارات على تمديد فترة إقامتهم في أبوظبي بعد انتهاء سباق الجائزة الكبرى للاستمتاع بمنافسات نهائيات كأس العالم». وأوضح: «سترسم مئات اليخوت، التي يقودها أبرع بحارة العالم، لوحة رائعة خلال شقها الأمواج على امتداد شواطئ أبوظبي على مدى 5 أيام، حيث سيشكل كورنيش أبوظبي خلفية استثنائية لهذه اللوحة».
ويتوقع أن يصل الرياضيون في وقت مبكر قبل البطولة للتدريب، وتشير تقديرات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إلى أن النهائيات ستوفر حوالي 7,500 ليلة فندقية.
ويعتزم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت زيادة أسطوله من اليخوت فئة الليزر استعداداً للنهائيات، على أن يتم لاحقاً إتاحة استخدامها لأعضائه والزوار.
وبيّن الرميثي أن نهائيات كأس العالم ستترك إرثاً ممتداً يشمل تعريف الأوساط العالمية بمدى تطور الرياضات البحرية والشراعية في أبوظبي، وخططها وإنجازاتها وطموحاتها وجهودها لإعداد أجيال جديدة من البحارة الموهوبين الشباب، الجديرين بإحراز أرفع الألقاب العالمية.
بدوره، رحب الاتحاد الآسيوي للرياضات الشراعية بالاتفاقية، مؤكداً أنها ستدعم تطور هذه الرياضة آسيوياً، وقال الدكتور مالاف شروف، رئيس الاتحاد: «تتيح النهائيات فرصة استثنائية أمام البحارة الآسيويين الطامحين للتأهل إلى الألعاب الأوليمبية لمشاهدة أفضل الرياضيين العالميين يتسابقون على شواطئ أبوظبي، ونثق أن هذا الحدث سيمهد الطريق أمام المزيد من الازدهار للرياضات الشراعية في المنطقة».
(أبوظبي- الاتحاد)
عدد اليوم
