أميركا تقلص مساعداتها التنموية للدول الفقيرة

أعلنت الولايات المتحدة أن المساعدة التنموية التي تقدمها للدول الفقيرة قد تشهد سنوات عجافاً بسبب الضغوط التي ترزح تحتها الموازنة العامة. وقال وزير الخزانة الاميركي تيموثي جيتنر خلال مؤتمر في واشنطن أمس الأول إن “المساعدات التنموية واجب أخلاقي” ولكن “لدينا نسبة بطالة قدرها 10%، واميركي من اصل ثمانية يعتمد على المساعدة الغذائية، ونحن نواجه وضعاً في الموازنة لا يحتمل على المدى البعيد”، وأضاف “ليست لدينا أي استراتيجية ذات صدقية تسمح لنا بالقول إنه من المنطقي والفاعل أن نخصص للمساعدات التنموية موارد نادرة في الموازنة، ما لم يكن في إمكاننا ان نشرح” انها تندرج في اطار مصلحة الولايات المتحدة. غير أن وزير الدفاع روبرت جيتس الذي شارك في المؤتمر نفسه اكد صعوبة انتهاج سياسة كهذه، آخذا على البرلمانيين حرصهم الزائد، على الاقتصاد في النفقات. وقال إنه فيما يتعلق بالحرب في العراق “فقد أنفقنا في الواقع مليارات الدولارات في هذه الحرب” و”نحن حالياً في مرحلة انتقالية نحو عملية تنمية يطغى عليها القطاع المدني”. وأضاف “لكن الكونجرس اقتطع مبلغاً هائلاً من الموازنة التي قدمتها وزارة الخارجية لمساعدة هذه العملية الانتقالية”. واسف جيتس لان “نعمد وبعدما انفقنا مبالغ هائلة، الى الاختلاف في ما بيننا على مبالغ صغيرة من شأنها ان تكلل العملية برمتها بالنجاح”. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حذر في 20 سبتمبر الجاري من على منبر الأمم المتحدة من ان بلاده ودولاً أخرى متطورة قد لا تتمكن من ان تبقي في موازناتها المساعدات التنموية للدول الفقيرة والتي تعتبرها اصلاً منظمات عدة مساعدات غير كافية.