الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بعثة الاقتصاد» تفتح قنوات استثمارية جديدة في أفريقيا

1 يوليو 2013 23:37
دبي (وام) - رحبت جمهوريتا تنزانيا وكينيا بمبادرة الإمارات لتعزيز وتطوير العلاقات التجارية المشتركة معهما في إطار سعيها لفتح أسواق دول شرق أفريقيا أمام البضائع والمنتجات الوطنية، وذلك خلال زيارة البعثة التجارية التي نظمتها وزارة الاقتصاد الأسبوع الماضي. وعرض مسؤولو الدولتين عشرات الفرص الاستثمارية في قطاعات اقتصادية وتجارية حيوية في مسعى منهما لإقامة شراكات استراتيجية ناجحة مع القطاعين العام وخاص في دولة الإمارات، وذلك خلال فترة البعثة التي استمرت من 23 ولغاية 29 يونيو الماضي. وكانت البعثة التجارية التي ترأسها عبدالله آل صالح وكيل وزارة ـ قطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد استهلت مهمتها بزيارة لكل من مدينة دار السلام وزنجبار في جمهورية تنزانيا امتدت ثلاثة أيام تلتها زيارة للعاصمة الكينية نيروبي في 26 من الشهر الماضي لمدة أربعة أيام. وضمت البعثة نحو 50 شخصاً يمثلون حوالي 25 جهة حكومية من بينها دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومركز دبي التجاري العالمي، لإضافة إلى ممثلين عن شركات من القطاعين العام والخاص تعمل بمختلف القطاعات بما فيها الإنشاءات والنقل والخدمات اللوجستية والطاقة والنفط وتنقية المياه والصناعات الغذائية ومواد البناء والماس والبيع بالتجزئة. وهدفت وزارة الاقتصاد من بعثتها إلى تعزيز وتطوير العلاقات التجارية المشتركة مع كل من تنزانيا وكينيا وزيادة معدلات التبادل التجاري معهما وفتح أسواق جديدة أمام البضائع والمنتجات الإماراتية في شرق أفريقيا. وعقد آل صالح مباحثات رسمية مع عدد من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين في هاتين الدولتين. كما نظمت وزارة الاقتصاد ثلاثة ملتقيات اقتصادية اثنين منهما في مدينة دار السلام وجزيرة زنجبار في جمهورية تنزانيا والثالثة في العاصمة الكينية نيروبي في سياق حرص الإمارات على بناء علاقات اقتصادية متينة مع دول شرق القارة الأفريقية التي تعتبرها شريكاً تجارياً استراتيجياً وبيئة زاخرة بالفرص الاستثمارية المجزية. وقال آل صالح إن الموقع الجغرافي للإمارات وانفتاحها الاقتصادي وارتباطها بشبكة اتصالات ومواصلات مع القارات كافة يجعلها مهيئة أكثر من غيرها لأن تكون لاعباً رئيساً في القارة الأفريقية، وأن تصبح حلقة وصل تجارية بين المستثمرين الآخرين والأسواق الناشئة ومركزاً للدول الأفريقية للتواصل مع أسواق منطقة الخليج وباقي مناطق العالم. ولفت إلى إن الهدف من توسيع الخريطة التجارية للدولة زيادة صادراتها وعدم تركيز تجارتها مع دول محددة والتطلع إلى الأسواق الناشئة والواعدة آخذين بعين الاعتبار رؤية القيادة السياسية للدولة وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الذي وجه بأهمية التواصل وتوثيق العلاقات مع القارة الأفريقية ووسط آسيا. وحول أسباب التوجه بالاستثمارات الإماراتية إلى الأسواق ناشئة في دول أفريقية التي لا تزال تعاني مشاكل بيروقراطية وبنى تحتية ضعيفة، أوضح آل صالح “أن هذه الأسواق أصبحت تتميز بنسبة نمو عال ولو نظرنا إلى الدول العشر الكبرى الأكثر نمواً في العالم سنجد أن منها ست دول أفريقية”. وأشار إلى أن القارة الأفريقية تمتاز بثرواتها الطبيعية والحيوانية والزراعية والمعدنية والنفطية وتعتبر بعداً استراتيجياً مهماً للأمن الغذائي العالمي خصوصاً في مجالات منتجات اللحوم والسلع الغذائية والحبوب والغلات الزراعية التي يرتفع الطلب الدولي عليها في ظل نقص مساحات الأراضي الزراعية على مستوى العالم، لذا تحرص دولة الإمارات على أن يكون لها موضع قدم استثماري في الأسواق الأفريقية. وبين أن الدول الأفريقية تشهد حالياً تطورات سريعة بشأن الإصلاحات التشريعية المتعلقة بالاستثمارات وتطوير سياسات الانفتاح الاقتصادي والتوجه نحو الاقتصاد الحر، مما يجعلها مهيأة لتكون أرضاً خصبة لأعمال الاستثمار والأعمال، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أنها تمتلك قوة بشرية هائلة لا يزيد متوسط أعمارها على 30 عاماً. وذكر آل صالح أن هذه الزيارة بددت ما كان يشاع عن أن الدول الأفريقية تسودها الفوضى وعدم الاستقرار وانعدام توافر الفرص التجارية، فقد بدأت مرحلة جدية في تاريخها وأصبح لديها مستقبل اقتصادي واعد. وشدد على أن نجاح هذه الزيارة لكل من تنزانيا وكينيا يعطي الدافع لتكرارها في المستقبل وترجمتها إلى مشاريع استثمارية مشتركة على أرض الواقع بما يحقق المصالح المشتركة والمتوازنة، مستلهمين في ذلك مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حين قال “إن التعاون الدولي الاقتصادي مفتاح أساس لرفاهية الشعوب”. وأشار إلى أن أمام القطاع الخاص في دولة الإمارات فرصة واسعة لأن يجد له مكانة استثمارية قوية وموضع قدم ثابتاً وأسبقية في هذه الأسواق لما يمتلكه من خبرة وقدرة تنافسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©