واشنطن - الخرطوم - وكالات الأنباء: صعد الرئيس السوداني عمر البشير تصريحاته الرافضة لنشر القوات الدولية في دارفور،وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي مساء أمس الأول إن السودان لديه منظومته الخاصة للمراقبة التى اتاحت للخرطوم أن تتأكد من أن لهذه القوة الدولية أهدافاً استعمارية، وأنها لن تأتي للحفاظ على السلام انما للتصرف في دارفور تصرف قوة احتلال· وقال البشير انهم يريدون استعمار افريقيا ويأتون لاول دولة في الصحراء الأفريقية حصلت على استقلالها ويرغبون في بدء استعمارهم في افريقيا بها، وعليهم ان يختاروا مكانا آخر· واتهم البشير صراحة المنظمات الصهيونية بالدفع نحو نشر هذه القوات·
فيما قللت الولايات المتحدة من شأن تصريحات البشير الذي جدد فيها معارضته لانتشار القوة الدولية في إقليم دارفور المضطرب مادام رئيسا للسودان · وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية آدم ايريلي بأن واشنطن لن توافق على رد سلبي بشأن نشر القوات، وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل العمل على كافة اوجه المشكلة بقوة وثبات لضمان رد دولي فعال على أزمة دارفور المستمرة منذ وقت طويل جداً· وأكد ايريلي أن سياسات واشنطن لا تتعلق بتصريح او بآخر، وأن سياستها مبنية على الحقائق الميدانية وحاجات الناس في دارفور ومصالح المجموعة الدولية وما تعتبره وحلفاؤها صحيحا وضرورياً، وأوضح أن واشنطن تعتقد أن الحكومة السودانية ستدرك ذلك في نهاية المطاف· وأكد المتحدث الأميركي أن الولايات المتحدة لا تريد فرض تدخل دولي في السودان، وأن خيارها المفضل هو توفير الأمن والاستقرار في دارفور بالتنسيق مع الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي وبدعم من حلف شمال الاطلنطي''الناتو'' وذلك في إطار تسوية سياسية شاملة·
عدد اليوم
