بيروت - ''الاتحاد'': دخلت التحقيقات القضائية مع افراد شبكة ''الموساد'' الاسرائيلية الموقوفين في لبنان، وابرزهم محمود رافع، دائرة السرية التامة، وفرضت الاجهزة المختصة حظراً شاملاً على تسريب اى معلومات يمكن ان تضر بالتحقيق·
واكتفت مصادر متابعة لهذا الملف بالتأكيد على انه كان لنساء اسرائيليات دور بارع في اعمال هذه الشبكة خصوصاً في بيروت، وكن مزودات بهويات لبنانية مزورة، برزت الى الواجهة الامنية مجدداً التوترات الامنية المستجدة في مدينة صيدا وجوارها، كاشارة لافتة الى ان عملاء ''الموساد'' لا يزالون يعملون بحرية لاشاعة اجواء التوتر في المنطقة·
واشارت مصادر امنية لبنانية الى ان التحقيقات اكدت دور عدة نساء اسرائيليات في شبكة ''الموساد'' التمويهي والفاعل، في عملية نقل الحقائب السوداء المتفجرة، خصوصاً وان الشكوك تبقى بعيدة عنهن ويتجولن بحرية في اى منطقة وهن يحملن بطاقات واخراجات قيد لبنانية مزورة·
واشارت الى ان الشبكة مرتبطة بشبكات اخرى ولها امتدادات يحاول التحقيق كشفها والوصول اليها، لاسيما وان رافع والفلسطيني الفار حسين خطاب كانا يغادران لبنان بصورة منتظمة الى قبرص ثم يعودان الى لبنان، ورجحت ان تكون القيادة التي تربط بين هذه الشبكات في احدى المدن القبرصية القريبة من لبنان· وحذرت فعاليات صيداوية وقيادات روحية اسلامية ومسيحية في الجنوب من مخاطر مسلسل التفجير المتنقل في منطقة صيدا ومحيط مخيم اللاجئين في عين الحلوة، لاسيما وانه يستهدف مؤسسات ذات دلالات سياسية بهدف افتعال فتنة بين ابناء المنطقة·
وتداعت الفعاليات الصيداوية الى عقد اجتماعات عاجلة ومكثفة في محاولة جادة لمعالجة كل المشكلات ووضع حد للعبث الامني باستقرار المواطنين في ظل استهداف لبنان بالاعتداءات الاسرائيلية والاغتيالات السياسية·
وقال بيان لقيادة الجيش اللبناني ان طائرة استطلاع اسرائيلية اخترقت الاجواء اللبنانية ليل الثلاثاء - الاربعاء ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق صور والنبطية وصولاً الى صيدا في الجنوب، وغادرت فجر امس من فوق بلدة علما الشعب الحدودية باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة·
وتزامن هذا الخرق مع تحليق للطيران المروحي الاسرائيلي فوق منطقتي البازورية وصور في القطاع الغربي من جنوب لبنان وتحليق طيران حربي اسرائيلي فوق البحر مقابل صور والناقورة الحدودية وعلى الاثر اتخذت الوحدات العسكرية اللبنانية والفلسطينية تدابير الحيطة والحذر في الجنوب·
عدد اليوم
