الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: بفضل الجهود العالمية أصبحنا أقرب من أي وقت للقضاء على شلل الأطفال

محمد بن زايد: بفضل الجهود العالمية أصبحنا أقرب من أي وقت للقضاء على شلل الأطفال
25 أكتوبر 2017 18:42
هالة الخياط (أبوظبي)أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن القضاء على مرض شلل الأطفال أصبح أقرب من أي وقت مضى.وقال سموه، في تغريدة مساء أمس على حساب سموه الرسمي في «تويتر» بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال «بفضل الجهود الدولية والتزامنا أنا وصديقي بيل غيتس، أصبحنا اليوم أقرب من أي وقت مضى للقضاء على شلل الأطفال».ووفقاً لمعلومات تضمنها فيديو نشر على حساب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على «تويتر» أمس، فقد انخفض عدد حالات شلل الأطفال بنسبة 99% منذ بدء الجهود العالمية في استئصال المرض، لتصل إلى 12 حالة فقط خلال العام الحالي، وقد بادرت الإمارات بإطلاق حملة لاستئصال المرض في باكستان قدمت خلالها 158 مليون جرعة تطعيم منذ عام 2014، وتسعى دولة الإمارات وشركاؤها للقضاء على شلل الأطفال نهائياً من أنحاء المعمورة كافة.تعد دولة الإمارات سباقة وملتزمة في دعم الجهود العالمية الحثيثة لاستئصال العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها والقضاء عليها في جميع أنحاء العالم، مثل مرض دودة غينيا وشلل الأطفال والملاريا على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وذلك انطلاقاً من إيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن روح الإنسان هي أثمن ما في الوجود، وأنه ينبغي علينا جميعاً بذل ما نستطيع في سبيل إنقاذ الأرواح من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.ويعتبر شلل الأطفال من الأمراض الفتاكة التي تهدد حياة الأطفال بالدرجة الأولى، ولا يمكن الوقاية منه إلا باستخدام بعض اللقاحات الآمنة والفعالة؛ ولذلك تعتمد استراتيجية استئصال المرض على الوقاية من العدوى، عبر تعزيز مناعة الأطفال لوقف انتقال الفيروس، والوصول بنهاية المطاف إلى عالم خالٍ من شلل الأطفال.وانخفض عدد الإصابات بشلل الأطفال من 350 ألف حالة (عام 1988) إلى أدنى المعدلات اليوم، حيث تم تسجيل 12 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال العام الحالي في بلدين فقط هما أفغانستان وباكستان.بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تلعب دولة الإمارات دوراً كبيراً في الجهود العالمية الرامية لاستئصال شلل الأطفال، حيث أسست العديد من الشراكات المثمرة، ودفعت قدماً بجهود التوعية بالمرض على الصعيد العالمي، كما التزمت بتقديم مساهمات مالية سخية، فضلاً عن المساهمة في حشد الموارد، وتكريم الأبطال المناصرين لهذه القضية النبيلة. وكانت الإمارات استضافت الدورة الأولى من «قمة اللقاحات العالمية» في أبوظبي خلال عام 2013، وأثمرت القمة عن تعبئة 4 مليارات دولار أميركي على شكل التزامات عالمية في سبيل تخليص العالم من شلل الأطفال بحلول عام 2018.وأطلقت الإمارات «جوائز أبطال استئصال مرض شلل الأطفال» (HOPE) بالشراكة مع مؤسسة «بيل ومليندا غيتس».ونجح المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان- الذي شاركت في تمويله مؤسسة «بيل ومليندا غيتس»- في الوصول إلى ملايين الأطفال دون سن الخامسة ضمن المناطق البعيدة والنائية، وتحصينهم ضد مرض شلل الأطفال.وقدّمت دولة الإمارات 137 مليون دولار أميركي (446.6 مليون درهم إماراتي) لدعم جهود استئصال شلل الأطفال بين عامي 2011 و2016.وفي يونيو 2017، تعهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال مؤتمر دولي للتبرعات عقد في أتلانتا بالولايات المتحدة تحت شعار «الوصول إلى صفر حالة شلل أطفال» بالتبرع بمبلغ إضافي قدره 30 مليون دولار، بالإضافة إلى 31 جهة مانحة أخرى من جميع أنحاء العالم، ليصل مجموع المساهمات التي تم الإعلان عنها إلى 1.2 مليار دولار ستستخدم للقضاء على شلل الأطفال نهائياً.وكان بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت قد أشاد بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في محاربة مرض شلل الأطفال حول العالم.وفي فبراير من العام الجاري، أكد غيتس أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «كان كريماً جداً تجاه جهود التطعيم ضد شلل الأطفال والقضاء عليه»، حيث سخر سموه علاقاته القوية مع الكثير من البلدان الرئيسة، بما في ذلك باكستان لتمهيد الطريق أمام أعمال مؤسسة بيل وميليندا غيتس السنوية هناك والتي تكللت بالفعل بالنجاح. ووفق إحصاءات رسمية، التزم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شخصياً بتبرعات سخية تضمنت 205 ملايين دولار أميركي لدعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، ومساهمات أخرى لمصلحة «التحالف العالمي للقاحات والتحصين».وأخذ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على عاتقه مسؤولية عالمية، واضطلع بدور ريادي في دعم جهود استئصال الأمراض المُعدية، بما يتجاوز مجرد تقديم المساهمات المالية، حيث كان لهذا الدعم أوجهٌ مختلفة، بدءاً من توفير منابر عالمية يلتقي من خلالها أبرز قادة الصحة في العالم، وبناء شراكات مبتكرة، والدفع قدماً بجهود التوعية بهذه القضية على الصعيد العالمي. ووضعت الأمم المتحدة هدفاً للدول المانحة، بأن تقدم كل منها ما لا يقل عن 0.7% من إجمالي الدخل القومي على شكل مساعدات خارجية، وقد كانت الإمارات سباقة دائماً في الوفاء بالتزاماتها، مع بضع دول أخرى (بما في ذلك المملكة المتحدة والنرويج)، وقدمت النسبة المستهدفة على مدى السنوات الماضية. ووفقاً لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية مقارنة بدخلها القومي في الأعوام 2013 و2014 و2016.وتستضيف أبوظبي حالياً وحتى 14 نوفمبر المقبل المعرض العالمي التفاعلي «العد التنازلي حتى الصفر» الذي يسلّط الضوء على الجهود العالمية في مجال مكافحة واستئصال الأمراض الوبائية الفتاكة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©