السيد حسن ( الفجيرة )
افتتح سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أمس، الدورة الثامنة لملتقى الفجيرة العربي للإعلام والذي يقام تحت رعايته في الفترة من 24 إلى 25 أكتوبر الجاري، وتنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، تحت عنوان «الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي».
وشهد حفل الافتتاح الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وحمدان كرم جلال مدير الهيئة، ولفيف من الإعلاميين من 20 دولة عربية.
وبدأت فعاليات الملتقى بكلمة هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ألقاها مدير الهيئة حمدان كرم جلال الكعبي، وأكد فيها أهمية عقد مثل تلك الملتقيات الإعلامية في الفجيرة والإمارات بشكل عام، حيث أصبح واقعنا الحاضر يعتمد على الكثير من قنوات التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت، وإذ توجد منافسة قوية بين الإعلام التقليدي و«التواصل الاجتماعي»، ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى على المستوى المحلي والعربي.
وأشار الكعبي إلى الدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لمثل هذه الملتقيات، وهو ما تمثل في الرعاية الكريمة لسمو ولي عهد الفجيرة لهذا الملتقى.
من جانبه، قال منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام: «نقف اليومَ أمامَ مرحلة جديدة في قطاع الإعلام، عنوانها التواصل والتفاعل مباشرة بين الناشر والمتلقي، فعلى الرغم من سنواته القليلة، فإن الإعلام الرقمي غيَّر من المشهد وفرض أدواته وميزاته على واقعنا ليضيف عناصر جديدةً إلى معادلة التواصل، فالكلُّ اليومَ صحفي، والمعلومة لم تعد حكراً على وسيلة دون أخرى، فالسرعة والانتشار وقوة التأثير أصبحت عناصر أساسية في مشهدنا الإعلامي».
وأضاف: «هذا الواقع الجديد شكَّل تحدياً وجودياً للإعلام التقليدي، وخاصة الصحف الورقيةَ وقلَّل من قدرتها على المنافسة والانتشار، بل من قدرتها على البقاء والاستمرار، وهنا نقف عند دلائل عديدة على تراجعِ جاذبية الإعلام التقليدي، باعتباره مصدراً أساسياً للمعلومات والأخبار، حيث أعلنت صحيفةُ «الإندبندنت» البريطانية العريقة أن عددها الورقي الصادر في 26 مارس 2016 هو آخر إصدار ورقي لها، في خطوة تؤكد مدى التأثير الذي فرضته وسائل الإعلام الجديد، سواء وسائل التواصلِ الاجتماعي أو الإعلام الجديد بكافة مكوناته».
وقال الإعلامي عثمان العمير رئيس تحرير موقع «إيلاف» الإلكتروني: نحن لسنا في حرب مع الإعلام التقليدي، ولكن هناك علاقة عمل مشترك، وليس ولا يمكن أن تكون علاقة إقصاء، لافتاً إلى أن قنوات التواصل تحتاج إلى المزيد من الموضوعية والشفافية في نقل الخبر.
وذكر الإعلامي أحمد اليماحي خطورة بث الخبر والصورة عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ذاكراً حادثة تصوير مواطن سعودي لقافلة عسكرية سعودية كانت متجهة لإحدى بؤر الإرهاب للقضاء عليها، وبثها دون أن يدري مدى خطورة ذلك، وقال «داعش» في حينها: نشكر المواطن السعودي الذي ذكر لنا كم عددها وأنواع أسلحتها ومدى التسليح.
ومن جانبه، قال محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات: «للأسف بات الإعلام التقليدي أقل تأثيراً من قنوات التواصل الاجتماعي، وكل الشواهد والأرقام تؤكد ذلك، إذ تحتل منصات التواصل الاجتماعي 70 % من اهتمام ومتابعة المجتمع، حتى الإعلام التقليدي يطرح أخباره عبر منصات التواصل الاجتماعي الأكثر انتشاراً ووصولاً للملتقي».
اتفاقية تعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام في مصر
الفجيرة (الاتحاد)
وقعت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أمس، وعلى هامش ملتقى الفجيرة العربي للإعلام، اتفاقية تعاون إعلامي مع الهيئة الوطنية للإعلام بجمهورية مصر العربية، بهدف تفعيل المزيد من التعاون الإعلامي والثقافي بين المؤسستين في مناحي الملتقيات الإعلامية، وتبادل البرامج والمواد الفنية المتنوعة، والبث المشترك للقنوات الفضائية خاصة الثقافية، والمشاركة في مجال إنتاج البرامج والأعمال الفنية والفعاليات الإعلامية، والاستفادة من إمكانيات الهيئة الوطنية للإعلام في المجال الفني والهندسي وخبرات الفنيين والبرامجيين والإداريين.
وقع الاتفاقية من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حمدان كرم الكعبي مدير عام الهيئة، ومن الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين رئيس الهيئة.
عدد اليوم
