الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المليشيات تحرق النخيب و4 آلاف مقاتل إيراني يدخلون الأنبار

المليشيات تحرق النخيب و4 آلاف مقاتل إيراني يدخلون الأنبار
1 يوليو 2015 02:16
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أحرقت مليشيات «الحشد الشعبي» أمس عشرات المنازل في ناحية النخيب بمحافظة الأنبار العراقية، وسط مناشدات العشائر لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بسحب المليشيات من المحافظة والتحقيق في الانتهاكات التي تمارسها، بينما كشفت مصادر سياسية عن موافقة الحكومة العراقية بعد ضغوط كبيرة تعرضت لها من قبل الميليشيات على دخول 4 آلاف مقاتل إيراني من الحرس الثوري مع ترسانتهم العسكرية إلى الأنبار، التي شهدت تحرير قرية جبة قرب ناحية البغدادي من سيطرة «داعش»، كما نفذ الطيران العراقي غارات جوية على مواقع التنظيم وسط وجنوب الفلوجة. وطالب مجلس محافظة الأنبار العبادي بفتح تحقيق حول قيام ميليشيات «الحشد الشعبي» بحرق عشرات المنازل في ناحية النخيب غرب المحافظة. وذكر المجلس في بيان أن هذه الميليشيات اعتدت بالضرب والسب والشتم على أهالي ناحية النخيب بعد حرق منازلهم من دون وجود رادع من القوات الأمنية لإيقاف تصرفاتها وأفعالها. وطالب المجلس بسحب «الحشد الشعبي وخاصة المليشيات المنضوية فيه من ناحية النخيب، وتعويض العوائل المتضررة من تلك الأفعال وإعادتهم إلى مناطقهم التي نزحوا منها». كما طالب بفتح تحقيق حول اعتداء الميليشيات على أحد مشايخ قضاء الخالدية شرق الأنبار بالضرب والسب بعد دهم منزله . وذكر المجلس أن الميليشيات اعتدت على الشيخ خالد المحمدي وهو من أبرز المتصدين لتنظيم «داعش» من أبناء العشائر، وطالب بمحاسبة المعتدين وإبعاد العناصر غير المنضبطة من «الحشد» من المحافظة. واستنكر شيوخ العشائر تباطؤ الحكومة الاتحادية في تسليح أبناء المحافظة لمحاربة «داعش»، مؤكدين أن ذلك قد يدفعهم إلى الاحتماء بالتنظيم الذي يحاول تقديم نفسه على أنه حامي الأغلبية السنية بالمنطقة. وقال شيخ منطقة ألبوبالي عبد الوهاب البيلاوي إن «قاعدة الحبانية رفضت استقبال أبناء عشائر الأنبار ممن ذهبوا للتطوع والتدريب بذريعة أن المعسكر لا يتسع لكل أعداد المتطوعين». وشدد على أن داعش «لن يكون أبدا ملاذا لأهل السنة في الأنبار أو بغيرها من مدن العراق»، مضيفا «لا أحد يصدق وعود داعش يحاولون تقديم أنفسهم على أنهم حماة السنة في وجه الشيعة وإيران، والحقيقة أنهم لم يهاجموا سوى المناطق السنية ولم يقتلوا سوى أبنائها». وكشفت مصادر سياسية عن موافقة الحكومة العراقية بعد ضغوط كبيرة تعرضت لها من قبل الميليشيات على دخول أربعة آلاف مقاتل إيراني من الحرس الثوري مع ترسانتهم العسكرية إلى الانبار. وأشارت المصادر إلى أن جزءا من الحرس الثوري الإيراني وصل فعلا للمحافظة نهاية الأسبوع الماضي عبر صحراء النخيب، على أن يدخل الجزء الأكبر منه مع قوافل عسكرية تابعة للجيش العراقي والميليشيات خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضافت المصادر أن الحكومة أقدمت على تلك الخطوة بعد تنفيذ الجيش ثلاث حملات باءت بالفشل في الأنبار من جهة أخرى، قال مصدر عسكري أمس إن القوات العراقية والعشائر حررت قرية جبة قرب ناحية البغدادي بالكامل من سيطرة «داعش» وقتل 15 عنصرا من التنظيم، مضيفا أن قياديا في الصحوة قتل وأصيب 3 من عناصر حمايته خلال عمليات عسكرية ضد «داعش» قرب ناحية البغدادي. ونفذت طائرات حربية عراقية غارات جوية على مواقع التنظيم في وسط وجنوب الفلوجة، مما تسبب بمقتل عدد كبير منهم. وأسفرت اشتباكات مسلحة اندلعت أمس بين القوات العسكرية مسنودة بالعشائر وبين التنظيم في ناحية الكرمة شرق الفلوجة، عن مقتل 11 عنصرا من «داعش». وفي ديالى قتل 14 من عناصر التنظيم خلال عملية أمنية للقوات العراقية نفذتها فجرأمس، في جبال حمرين شمال بعقوبة. في حين قتل 17 مدنيا وأصيب 28 آخرين بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بعقوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©