السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» تنتزع حقل غاز بحمص وتقتل وتأسر 350 عنصراً للنظام

«داعش» تنتزع حقل غاز بحمص وتقتل وتأسر 350 عنصراً للنظام
18 يوليو 2014 01:56
سيطر مقاتلو ما يسمى «الدولة الإسلامية» التي كانت تعرف اختصاراً بـ«داعش» على حقل الشاعر للغاز شرق مدينة حمص وسط سوريا بعد هجوم واسع من عدة اتجاهات على قوات حكومية أمس، أسفر عن مقتل 23 من أفراد حماية الحقل، بينما نقل المرصد الحقوقي عن مصادر موثوقة تأكيدها أن نحو 350 حارساً آخرين وجندياً من قوات نظام بشار الأسد وأفراد ميليشيات موالية له سقطوا أسرى أو قتلى أو جرحى، مع تمكن آخرين من الفرار إلى حقل حجر القريب من موقع المعركة. من جهته، أبلغ ناشط إعلامي مقرب من «داعش» يقدم نفسه باسم «أبو بلال» في حمص فرانس برس عبر الإنترنت أن ما لا يقل عن 15 عنصراً من التنظيم الإرهابي، قتلوا في العملية، موضحاً أن الهجوم «بدأ بعملية انتحارية، تلتها السيطرة على 8 حواجز عسكرية، قبل السيطرة على الحقل»، متحدثاً عن «عشرات القتلى» في صفوف النظام. من جهته، أكد محافظ حمص طلال البرازي سيطرة المسلحين على محطة للغاز في المنطقة تعرف باسم «جبل الشاعر»، حيث فقد الاتصال بـ 3 تقنيين كانوا يعملون في المحطة بحسب قوله، مشيراً إلى أن القوات النظامية تشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة عليها. وفي تطور موازٍ، أكدت «جبهة النصرة» فرع «القاعدة» في سوريا، ومصادر مقربة من «حزب الله» أمس، أن الحزب اللبناني الذي يقاتل بجانب جيش وميليشيات الأسد، ومقاتلي النصرة اشتبكا في معركة دامية بمنطقة القلمون الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، على مدى الأيام الخمسة الماضية.وأكد عضو في النصرة أن «حزب الله» فقد كثيراً من مقاتليه خلال الأيام القليلة الماضية في اشتباكات بجبال القلمون التابعة لريف دمشق باتجاه الحدود اللبنانية. وأفاد المصدر نفسه بأن مسلحين من «حزب الله» حاولوا أمس الأول التسلل إلى سوريا من قريتين لبنانيتين شيعيتين على الحدود حيث نصب لهم مقاتلو النصرة كميناً، موضحاً بقوله «رأيناهم وهم يحاولون التسلل.. انتظرناهم وحينما وصلوا وقبل أن يتمكنوا من تسليح بنادقهم أو قاذفاتهم الصاروخية عاجلناهم بالهجوم.. ولاذ بعضهم بالفرار». وأكد مصدر في «حزب الله» وقوع هجوم قائلاً إن الجماعة فقدت 3 من مقاتليها خلال هجوم أمس الأول، مما زاد عدد القتلى في صفوف الحزب اللبناني إلى 9 في تلك المنطقة الأسبوع المنتهي. وذكر مقاتل النصرة أن وحداته فقدت قتلى ولكنه لم يعط رقماً محدداً، في حين قال مصدر أمني لبناني إن 26 من مقاتلي الجبهة المتطرفة قتلوا خلال أسبوع بالمعارك التي دارت على بعد 3 كيلومترات عن بلدة عرسال اللبنانية. في الأثناء، أعلن المرصد أن «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية مقاتلة متحالفة معها «أحكمت سيطرتها أمس الأول على قرية الرهجان مسقط رأس وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج بريف حماة.وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الهجوم على القرية بدأ الخميس قبل الماضي وأدى في مرحلة أولى إلى سيطرة الجبهة والكتائب الإسلامية على أجزاء من القرية، قبل أن ترسل القوات النظامية تعزيزات مدعومة بمسلحين من عشائر موالية لها. واستمرت الاشتباكات أياماً حتى فرض المقاتلون المعارضون السيطرة الكاملة على القرية أمس الأول، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن هذه المعارك «أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 180 من عناصر النظام والدفاع الوطني والمسلحين العشائريين الموالين له». ونشرت النصرة على حسابها بموقع تويتر بياناً عن «تحرير قرية الرهجان بالكامل من شبيحة النظام». وأوضحت أن الرهجان تعتبر «ذات أهمية استراتيجية وجغرافية بسبب موقعها المحاذي لطريق الإمداد الوحيد للنظام الأسدي في حلب»، وذلك عبر الطريق الدولية بين السلمية في حماة، ومدينة حلب.وقالت إنها قامت بمهاجمة القرية من جهتي الجنوب الغربي والشمال الشرقي، وذلك بعد قيام انتحاري اسمه «أبو بكر الكويتي» بتنفيذ عملية انتحارية بمقر للمدفعية في القرية. وأكدت الجبهة في بيانها «مقتل أكثر من 50 شبيحاً (في إشارة إلى المسلحين الموالين للنظام) وأسر أكثر من 10 آخرين». من جهتها، أفادت التنسيقيات المحلية بشن الطيران الحربي 15 غارة جوية منذ صباح أمس، على الأحياء السكنية بمدينة مورك بريف حماة، تزامناً مع 3 غارات أخرى استهدفت بلدة كفرزيتا التي شهدت اشتباكات عنيفة على الجبهة الشرقية. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مروحيات الجيش الحكومي القت براميل متفجرة على مورك الليلة قبل الماضية، وأسقطت طائرة أكثر من 20 قنبلة على المدينة، فيما قتل نحو 15 شخصاً بينهم 4 مدنيين في المعارك. ومورك هي واحدة من 3 بلدات تقع على طريق سريع استراتيجي يربط وسط سوريا بشمالها، وتسيطر قوات المعارضة، ومعظمها من جماعات إسلامية، على المدينة منذ 4 أشهر. وتحاول القوات الموالية للرئيس بشار الأسد فيما يبدو الاستيلاء على مورك لإيصال الإمدادات إلى قاعدة وادي ضيف العسكرية على مسافة أبعد إلى الشمال. وقال ناشطون ميدانيون إن الجيش الحر استطاع صد محاولة اقتحام القوات الحكومية والمليشيات المؤيدة لها لمدينة مورك، بينما تحدث «مركز حماة الإعلامي» عن مقتل ما يزيد على 40 عنصراً من القوات المهاجمة، وجرح العشرات، وتدمير 4 دبابات جراء المعارك العنيفة التي اندلعت فجر أمس. في ريف دمشق، قال المرصد إن 10 عناصر على الأقل من «جيش الإسلام» المنضوي تحت لواء «الجبهة الإسلامية» التابعة للجيش الحر التي تعد أكبر تشكيلات مقاتلي المعارضة، قتلوا خلال معارك مع «الدولة الإسلامية» الإرهابية ببلدة يلدا. بالتوازي، أكدت مصادر معارضة أمس، أن القوات الحكومية قصفت بالبراميل المتفجرة مناطق عدة في محافظتي حلب ودرعا ومدينة الزبداني بريف دمشق، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على منطقة الجندول ومحيط السجن المركزي وقرية دوير الزيتون وحي المشهد بمدينة حلب. وقتل ضابط و6 عناصر من القوات الحكومية باشتباكات دارت مع مسلحي المعارضة على جبهة السويقة في أحياء حلب القديمة. وفي درعا، قصف الطيران السوري بـ5 براميل متفجرة الأحياء السكنية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة موالية للقوات الحكومية ومسلحي المعارضة في الحي الغربي من مدينة بصرى الشام بريف درعا. (عواصم - وكالات) واشنطن: الأسد في «مسرحية هزلية».. والسوريون يتضورون جوعاً أبدت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية، امتعاضها ورفضها لمراسم أداء الرئيس السوري بشار الأسد للقسم الدستوري لولاية رئاسية جديدة مدتها 7 سنوات أمس الأول، معتبرة ذلك «مسرحية هزلية». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي إنه «بينما ينخرط الأسد ونظامه في هذه التمثيلية يتضور السوريون جوعاً، ويحاصرون في دمشق، ويهربون من البراميل المتفجرة في حلب، ويفرون من سوريا عبر الحدود من أجل المأوى، ويتحملون انتهاكات يتعذر وصفها في سجون ومعتقلات النظام». وكان الأسد وصف في خطاب عقب أداء اليمين الدستورية، انتخابات 3 يونيو الماضي التي حملته لولاية ثالثة بأنها «معركة للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب السوري». (واشنطن - د ب ا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©