الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البراميل المتفجرة تقتل 28 سوريا و«داعش» يعدم امرأتين

البراميل المتفجرة تقتل 28 سوريا و«داعش» يعدم امرأتين
1 يوليو 2015 02:16
عواصم (وكالات) قتل 28 شخصا وأصيب العشرات بجروح أمس جراء غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري على مناطق عدة في شمال غرب سوريا وفي ريف دمشق. هاجم التنظيم بلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا وسيطر على أحد أحيائها من القوات الكردية. ونفذ تنظيم «داعش» عمليتي إعدام بقطع الرأس في حق امرأتين للمرة الأولى في سوريا، بعد اتهامهما بـ»ممارسة السحر». في حين تقلصت تدريجيا المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى 20% بعد 4 سنوات من صراع دام في سوريا، وسط توقعات بأن التقسيم بات متوقعا فيها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 18 شخصا ينهم أربعة من عائلة واحدة في مجزرة نفذتها طائرات النظام باستهدافها لمناطق عدة في بلدة إحسم في جبل الزاوية، بمحافظة إدلب. ولفت المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع «بسبب وجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة». وباتت محافظة إدلب تحت السيطرة شبه الكاملة «لجيش الفتح» المؤلف من «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أبرزها أحرار الشام، منذ نهاية مارس بعد طرد النظام من مدن رئيسية وقواعد عسكرية فيها. وفي ريف دمشق، قال المرصد إن 10 أشخاص قتلوا بينهم طفلان جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية ظهر أمس. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القصف الجوي استهدف وسط مدينة دوما وأسفر عن إصابة 50 شخصا آخرين، لافتا إلى وجود عدد من الجرحى في حالات حرجة ومفقودين تحت الأنقاض. وفي تل أبيض قال المرصد إن مقاتلي «داعش» اقتحموا البلدة أمس وسيطروا على أحد أحيائها من قوات وحدات حماية الشعب الكردية. وأضاف أنه دارت اشتباكات عنيفة حول البلدة التي تعتبر معبرا حدوديا أمس، وإن مقاتلي التنظيم سيطروا على منطقة مشهور فوقاني التي تقع في الجزء الشرقي من تل أبيض، مؤكدا أن التنظيم نشر عشرات المقاتلين في عدة قرى. من جهة أخر أعدم «داعش» امرأتين بقطع الرأس في محافظة دير الزور، وهي المرة الأولى التي يوثق فيها المرصد قتل نساء بهذه الطريقة على يد التنظيم في سوريا. وأوضح عبد الرحمن أن المرأتين أعدمتا مع زوجيهما بالطريقة نفسها. وقال إن إحدى العمليتين تمت أمس الأول في دير الزور، بعد اتهام رجل وزوجته المنقبة بالسحر والشعوذة، فيما أعدم أمس رجل وزوجته بتهمة السحر أيضا في قرية حطلة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. على صعيد آخر، وثق المرصد إقدام التنظيم على صلب 8 أشخاص أحياء في محافظة دير الزور، بينهم فتيان اثنان دون الثامنة عشرة، منذ بدء شهر رمضان بسبب تناولهم الطعام في شهر الصيام لدى المسلمين. إلى ذلك استعادت القوات النظامية السيطرة على نقاط على طريق سلمية-حمص. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية ومقاتلي جبهة النصرة وفصائل إسلامية من طرف آخر، على طريق سلمية-حمص، تمكنت خلاله القوات النظامية من استعادة السيطرة على نقاط كانت الفصائل و»النصرة» قد تقدمت إليها. وأشار إلى ترافق ذلك مع قصف عنيف ومتبادل لتمركزات المقاتلين في منطقة الاشتباكات، أسفرت عن مقتل 5 مقاتلين من الفصائل المعارضة، إضافة لمقتل وجرح 18 عنصرا من القوات السورية . وحسب المرصد ، سمع دوي انفجار عنيف قبيل فجر أمس، في منطقة الفرقلس ناجم عن تفجير عناصر تنظيم «داعش» لعربة مفخخة، في منطقة الفرقلس استهدفت مفرزة عسكرية للقوات النظامية، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوفها . وفي ريف دمشق أفاد المرصد بمقتل 5 مدنيين وإصابة العشرات بقصف للطيران الحربي الحكومي على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وفي شأن متصل قال محللون وخبراء إن المناطق التي يسيطر عليها النظام تقلصت تدريجيا بعد 4 سنوات من صراع دام في سوريا، وبذلك بات التقسيم متوقعا فيها. وعزز هذا التقسيم المتوقع تقهقر قوات النظام وانسحابه في عدة مناطق أمام خسائره المتكررة. وأضاف محللون آخرون أن النظام يسعى إلى تخفيف انتشاره في مناطق الاشتباكات والتركيز في مناطق محدودة ذات أهمية استراتيجية، خاصة على المناطق الممتدة من دمشق إلى الساحل السوري غربا حيث يتمتع بنفوذ أكبر. وظهرت بوادر التغيير هذه مع سقوط كل من إدلب، لتسقط بعدها جسر الشغور ذات الأهمية الاستراتيجية، والطريق إلى الساحل و اللاذقية، وصولا لمدينة تدمر الآثرية وسط سوريا، والتي سقطت بيد التنظيم بعد انسحاب قوات النظام تجاه الغرب.أما في الشمال الشرقي، فباتت مناطق واسعة منه قرب الحدود التركية تحت سيطرة المقاتلين الأكراد بعد مواجهات مع «داعش». في حين يسيطر الجيش الحر على مناطق جنوب البلاد في كل من درعا والقنيطرة، وتسيطر فصائل المعارضة أيضا على المناطق الممتدة بين إدلب وحلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©