السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة المنازل في قفص الاتهام

22 يونيو 2006 02:00
تحقيق: أحمد مرسي أكثر من 85 % من المشكلات التي وردت خلال امتحانات الثانوية العامة للمناطق التعليمية واللجان صدرت من قبل طلبة المنازل ''الدارسين'' مما جعلهم في قفص الاتهام وأنهم المتسببون والمسؤولون عن أي تصرف ينم عن الفوضى داخل اللجان، بل يجعل المراقبين والملاحظين ينسبونه إليهم، عن حق، كل تصرف سيئ يخرج عن كونهم ممتحنين ملتزمين بمبادئ التعليم السامية، فنسبت إليهم حالات الغش، وطرقه المتجددة والغياب والتأخير والأسباب التي تؤدي للحرمان من الامتحانات وغيرها، وبدورهم دافعوا عن تلك الاتهامات ورفضوا تعميم قاعدة عدم جديتهم· يقول الطالب محسن المندوس، من لجنة المعهد العلمي بعجمان إن تعميم عدم جدية طلاب المنازل في الاهتمام بالامتحانات والحصول على شهادة الثانوية العامة أمر فيه ظلم للجميع فهناك من يعول على هذه الشهادة في تغيير ظروفه الحياتية سواء المتعلقة بتحسين المستوى التعليمي في دخول الجامعة والتخصص الذي كان يسعى إليه أو في تعديل أوضاعه الوظيفية سواء المادية أو فيما يتعلق بالتدرج الوظيفي والحصول على وضع أفضل مما هو عليه· وأضاف أنه لا ينكر استهتار بعض طلاب المنازل وعدم أخذ أمر الحصول على شهادة الثانوية بالجدية المطلوبة بل والتصرفات التي تصدر عن بعضهم مثل محاولات الغش، والتعامل مع المواقف التي يتعرضون لها بشيء من الحدة ، باعتبارهم أكبر سناً من طلاب النظاميين ويملكون من الخبرة الحياتية ما يدفعهم لذلك، إضافة إلى وجودهم في وظائف هم راضون عنها ولا يرغبون في تعديلها وهي أمور بلا شك قد تسيء للجميع· صعوبة الامتحانات وأرجعت الطالبة ربيعة عبد القادر، من لجنة أم عمار بعجمان، أسباب الشكاوى المستمرة من طلاب المنازل إلى صعوبة الامتحانات وأنها تفوق مستواهم في كل المواد تقريباً نظراً ظروفهم الخاصة كموظفين في العديد من الدوائر الحكومية، وأن أماكن وظيفتهم لا تسمح لهم بالحصول على إجازة إلا أيام الامتحان فقط وأنهم يظلون في الدوام إلى اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة مما يجعل فرصة الاستذكار ومراجعة المواد أمرا صعبا ويجعل الغالبية في حالة تذمر واعتراض على واضعي الامتحانات وهو ما لا يعاني منه الطلاب المنتظمون المتفرغون تماماً للثانوية العامة· وتناشد طاهرة عباس الطالبة بالقسم الأدبي المعنيين بوضع الامتحانات أن يضعوا ظروف طلاب المنازل ''الدارسين'' في الحسبان فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكونوا في مستوى الطلاب المتفرغين بشكل كامل للثانوية حيث يخضعون لظروف عملهم طوال العام، ولا تتوفر لديهم الأوقات الكافية للمذاكرة وفهم الموضوعات بنفس قدرة طلاب الفترة الصباحية، منوهة إلى إمكانية أن يكون هناك تعديل في ورقة الأسئلة وأن تكون في مستواهم· ويقول الطالب ناصر الهولي من القسم الأدبي بلجنة راشد بن حميد إنه لا يجوز تعميم عدم جدية طلاب المنازل في الثانوية العامة ،فهناك من يبذل الكثير من الجهد خلال هذه المرحلة، ويستحق كل التقدير، ويكون بمثابة الطالب الملتزم وفي نفس الوقت الموظف المتميز الحريص على أداء عمله في الوقت نفسه، أما الحالات الفردية التي تصدر عن بعض طلاب المنازل والتي تنم عن الاستهتار، فمن الممكن أن تنبع أيضاً من بعض الطلاب في الفترة الصباحية الذين لا يضعون النجاح نصب عينيهم· تصرفات غير لائقة وأشار حسن محمد كامل، مدرس التربية الفنية بمنطقة عجمان إلى ضرورة أن تأخذ الجهات المعنية نظام التدريس لطلاب المنازل ''الدارسين'' بعين الاعتبار، وتضع نظما وقوانين تحكم هذه العملية غير تلك المتبعة حالياً، كأن تحدد لهم فترات التزام دراسية أو أن يتفرغوا من وظائفهم للحصول على هذه الشهادة لكي يحترموا رسالة التدريس والمدرسين بشكل أفضل مما هو عليه الآن، حيث تصدر منهم تصرفات تفوق كل حدود اللياقة وطرق التعامل باحترام مع معلميهم، كما أنهم يلجأون إلى طرق وأساليب مبتكرة في الغش وتصل بهم الأمور للتطاول على الملاحظين والمراقبين خلال اللجان باعتبار أنهم لا يأخذون الأمر بالأهمية الكاملة التي يتسم بها طلاب الفترة الصباحية المنتظمون، كما أنهم يعتمدون على وظائفهم ، وهم راضون عن أوضاعها ولا يعني لهم تغيرها الشيء الكثير· ابتكار أساليب للغش وأكد سليمان حسن سليمان، عضو ومقرر لجنة الإشراف على الامتحانات بمنطقة عجمان التعليمية، أن نسبة الشكاوى التي تتلقاها المنطقة سواء الكتابية أو الهاتفية أو حتى الشفهية بالحضور إلى المنطقة والمتعلقة بالامتحانات يكون معظمها من طلاب المنازل حيث يحتلون نسبة 85 % من تلك الشكاوى، منوهاً إلى أن جميعها يتركز على صعوبة الامتحانات وأنها تفوق مستواهم بكثير· وأضاف أن معظم حالات الغش التي يقوم المراقبون باكتشافها في اللجان تصدر عنهم أيضاً كما أنهم يبتكرون أساليب وطرق للغش متنوعة وجديدة تختلف كل يوم عن الآخر فضلا عن أنهم يتصدرون أيضاً قائمة الغياب عن الامتحانات، إضافة إلى التأخر عن موعد الصباحي مما يحرم البعض منهم من دخول المادة وإعادتها في الدور الثاني، وكلها أمور لا توجد بنفس القدر بين طلاب الفترات الصباحية ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©