الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تحذر من سياسة القمع والتنكيل الإسرائيلية

18 يوليو 2014 01:58
حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة من أن سياسة القمع والتنكيل والدمار والقتل الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ستكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بل على الأمن والسلم الدوليين. وقال رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد المر في كلمته أمام أعمال الدورة ألـ 21 الطارئة للاتحاد البرلماني العربي حول العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني التي عقدت امس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن الموقف في غزة لم يعد يحتمل الصبر أو مجرد عبارات التعاطف والإدانة لأنه في كل لحظة تستباح دماء فلسطينية مما يجعلنا مسؤولين أمام الله وأمام شعوبنا بحكم مسؤوليتنا في الإسهام في وقف هذا العدوان. واقترح رئيس المجلس الوطني الاتحادي على الاتحاد البرلماني العربي اتخاذ مجموعة من التدابير العملية التي يمكن أن تساهم في توفير الحماية الدولية للأراضي والشعب الفلسطيني ومؤازرة جهد الفلسطينيين في هذا الشأن من خلال الاتفاق على طرح بند عربي واحد طارئ على أعمال المؤتمر البرلماني الدولي القادم حول الدور البرلماني في توفير الحماية الدولية للأراضي والشعب الفلسطيني بحيث تكون هناك قوات دولية متعددة الجنسيات تتولى حماية هذه الأراضي وعزل المدنيين لحين إنهاء كل مظاهر الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إلى جانب الدعوة إلى عقد مؤتمر برلماني دولي في هذا الشأن. ودعا إلى إصدار نداء وبيان عاجل إلى الكونجرس الأميركي والبرلمان الأوروبي وبرلمانات الدول الأوروبية للضغط على حكوماتهم للموافقة على الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة في توفير هذه الحماية الدولية إلى جانب توجيه رسالة عاجلة إلى رئيس البرلمان السويسري بصفة أن سويسرا الدولة الحاضنة لاتفاقيات جنيف والمقرر الإضافي لهذه الاتفاقيات ومناشدة البرلمان السويسري اتخاذ الإجراءات اللازمة لمطالبة حكومته بالتحقق من تطبيق إسرائيل لهذه الاتفاقيات وانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير. كما دعا البرلمانات العربية إلى العمل وفق ما يتيحه دستور كل دولة في التعاون مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات رجال الأعمال والمستثمرين لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبية والغذائية منعا لوقوع كوارث إنسانية خاصة في هذا الشهر الفضيل. وقال إن الإمارات بادرت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإرسال مساعدات عاجلة وإقامة مستشفى ميداني متكامل وتجهيزه لإسعاف ضحايا العدوان الإسرائيلي، منوها بأن هذه المواقف العروبية الأصيلة لدولة الإمارات وحكامها إنما هي امتداد طبيعي لقواعد متأصلة أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بتأسيسه لمدينة الشيخ زايد في قطاع غزة وإعادة إعمار مخيم جنين ثم جاءت مدينة الشيخ خليفة في رفح وإقامة المركز الإسلامي في القدس لتؤكد على معاني التضامن والمؤازرة وتطبيقا عمليا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا». واقترح معاليه تشكيل لجنة تحقيق برلمانية دولية من خلال إجراء الاتصالات العاجلة في الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأفريقي وبرلمان أميركا اللاتينية والبرلمان الأوروبي للوقوف على نتائج هذا الاعتداء السافر والاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين وتوثيق ذلك وتقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإلى المحكمة الجنائية الدولية إذا ما قام مجلس الأمن بواجباته ومسؤولياته الدولية في إحالة هذا العدوان إلى هذه المحكمة أو في حال توقيع دولة فلسطين على اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية. وطالب الاتحاد البرلماني العربي بتوجيه رسائل وبيانات عاجلة إلى رؤساء برلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للضغط على حكوماتها لإصدار قرار فوري من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وحماية السكان المدنيين وفتح تحقيق دولي في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة خاصة أن البيان الذي صدر عن مجلس الأمن يوم السبت الماضي لا يرقى إلى مستوى الفظائع والانتهاكات الإسرائيلية بل ساوى البيان بين الضحية والجلاد وكأنهما متساويان في العدة والعدد والإمكانيات كما خلا من أية إدانة لاستخدام إسرائيل المفرط للقوة. وطالب بأن يتجاوز هذا الاجتماع حدود الإدانة والشجب أو التعاطف أو تكرار التأكيد على المعاني والمضامين ذات الدلالة على انتهاكات إسرائيل المتكررة والدائمة لقواعد وأسس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها كما أننا لسنا في حاجة إلى التأكيد على الانتهاكات الجسيمة لإسرائيل لقوانين الحرب الدولية . واكد الاتحاد البرلماني العربي في بيانه الختامي مساندته لتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة طلبا للحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. ودعا إلى ضرورة وجود تحرك عربي واسع على جميع المستويات لتأمين النجاح لهذا الطلب.(القاهرة- وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©