الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمديد مفاوضات الملف النووي الإيراني حتى 7 يوليو

تمديد مفاوضات الملف النووي الإيراني حتى 7 يوليو
1 يوليو 2015 02:17
فيينا (وكالات) أعلنت الولايات المتحدة أن القوى العظمى في مجموعة 5+1 اتفقت مع إيران على تمديد المفاوضات حتى السابع من يوليو بغية التوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني. وكرر الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس أنه لن يوقع «اتفاقا سيئا» مع إيران مشددا على ضرورة توافر آلية «قوية» للتحقق من هذا البرنامج. وقال في مؤتمر صحفي «آمل بأن يتوصل المفاوضون إلى اتفاق لكن تعليماتي واضحة للغاية .. قلت منذ البداية إنني ساغادر طاولة المفاوضات إذا كان الأمر يتعلق باتفاق سيء». وأضاف أوباما أن «هدف المفاوضات ليس الاستناد إلى الثقة بل تحديد آلية يمكن التحقق منها ونغلق عبرها السبل التي تتيح لايران الحصول على السلاح النووي». وتابع منبها «انطلاقا من سلوك ايران في الماضي، فان مجرد تصريح من ايران وبعض المفتشين الذين يتنقلون من وقت إلى آخر لن يكون أمرا كافيا». وقال أيضا «في النهاية، يعود إلى الايرانيين أن يحددوا ما إذا كانوا مستعدين لاحترام المطالب التي أعلنها المجتمع الدولي». وقالت متحدثة أميركية في فيينا «إن دول 5+1 وإيران قررتا تمديد التدابير المتخذة في إطار خطة العمل المشتركة حتى 7 يوليو، بغية إتاحة مزيد من الوقت أمام المفاوضات للتوصل إلى حل طويل الأمد في الملف النووي الإيراني». وكانت خطة العمل المشتركة أقرت في نوفمبر 2013 وباتت إطارا للمفاوضات. وأتاح هذا الاتفاق الانتقالي الذي مدد مرتين تعليقا جزئيا للعقوبات الدولية على إيران مقابل تجميد قسم من برنامجها النووي. وانتهى العمل بهذه الخطة مساء أمس 30 يونيو وهو الموعد الذي كان حدد للتوصل الى الاتفاق النهائي. وقالت المتحدثة الأميركية ماري هارف إن التمديد الجديد «لا يعني أن المفاوضات ستتواصل حتى 7 يوليو أو أنها ستنتهي في هذا التاريخ». وكان الاتحاد الأوروبي مدد أيضا أمس ولمدة أسبوع تجميد بعض العقوبات على إيران «لاعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات». من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من فيينا أن اتفاقا بشأن الملف النووي الإيراني «بات في متناول اليد». وصرح للتلفزيون الروسي أن «المفاوضات تتقدم في الاتجاه السليم.. تبقى قضايا تتصل بمشاكل ذات طابع اجرائي أكثر منه تقنيا. لدينا كل الأسباب للاعتقاد ان النتائج باتت في متناول اليد». وعاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى فيينا صباح أمس بعد مشاورات في طهران، لمتابعة المفاوضات العسيرة لأيام عدة سعيا للتوصل الى اتفاق. وصرح ظريف لدى وصوله فيينا، إن «المفاوضات بلغت نقطة حساسة. والاتفاق الوحيد الذي ستوافق عليه الأمة الايرانية هو اتفاق منصف ومتوازن يحترم العظمة الوطنية وحقوق الشعب الإيراني». وأوضح ظريف أمس بعد اجتماع مطول مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري استغرق ساعتين، «لم أذهب إلى طهران للحصول على تفويض. أحمل أصلا تفويضا للتفاوض. إنني هنا للحصول على اتفاق نهائي واعتقد أن بامكاننا تحقيق ذلك». ثم بدأ الوزيران اللذان يتوليان الملف النووي، اجتماعا أوسع مع خبرائهما وخاصة علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية وارنست مونيز وزير النقل الأميركي، فيما أقر مصدر ايراني بأن «المحادثات تتقدم ببطء». وكان كيري نبه أمس الأول إلى انه «من المبكر القول ما إذا كانت المفاوضات الصعبة مع إيران ستنجح»، فيما لم تحسم بعد نقاط اساسية مطروحة للتفاوض. وقد ابرم بصعوبة اتفاق اطار في بداية إبريل في لوزان، ويعمل الخبراء لدى جميع الاطراف منذ ذلك الحين بلا توقف لوضع اللمسات الاخيرة على بنود نص نهائي. وتريد المجموعة الدولية التأكد من ان البرنامج النووي الايراني يقتصر على الجانب المدني، وان طهران لا تسعى الى اقتناء القنبلة الذرية، في مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. ويشكل تفتيش المواقع الايرانية التي يتم الاشتباه بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحدة من النقاط الأساسية في المفاوضات. وتستطيع الوكالة حتى الآن الوصول الى المواقع النووية الايرانية المعلنة، لكنها تريد الحصول على امكانية توسيع دائرة عمليات التفتيش لتشمل مواقع عسكرية، وقد أبدى المرشد الأعلى الذي تعود له الكلمة الفصل معارضته مرارا لهذا الطلب. وفي هذا الصدد أقر مسؤول أميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته أمس الأول، «بأن المسألة لا تقضي بأن نتمكن من دخول جميع المواقع العسكرية، لان الولايات المتحدة نفسها لا تتيح لأحد دخول مواقعها». وأضاف «لكن ضمن إطار الاتفاق، وإذا رأت الوكالة الدولية أن من الضروري دخول بعض المواقع، يجب أن يتيح لها إجراء ما القيام بذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©