الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تركي الفيصل: التحرك العسكري ضد إيران يضاعف أسعار النفط

22 يونيو 2006 02:07
واشنطن - رويترز: قال الأمير تركي الفيصل سفير السعودية لدى الولايات المتحدة: إن أسعار النفط العالمية قد تقفز إلى ثلاثة أمثالها إذا تطورت المواجهة الدبلوماسية الحالية بشأن برنامج إيران النووي إلى مواجهة مسلحة، وقال الأمير تركي الفيصل في مؤتمر صحفي أقامته رابطة الطاقة الأميركية: إنه بإفتراض أن أسعار النفط كانت عند مستوياتها الحالية قرب 70 دولاراً للبرميل وقت الهجوم سترون سعر النفط ربما يزيد إلى مثليه أو ثلاثة أمثاله نتيجة للمواجهة، وقال الفيصل: ''فكرة أن يطلق شخص ما صاروخا على منشآة نفطية في مكان ما ستقفز بأسعار النفط فلكياً''· ويتخوف متعاملون في أسواق النفط من أن إيران ثاني أكبر منتج للخام في أوبك قد توقف الصادرات في حالة تصاعد النزاع بسبب البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية· وقال وزير الطاقة الأميركي سام بودمان إن وزارة الطاقة لم تدرس بشكل محدد اثار عمل عسكري على اسعار النفط لكنه اضاف أن حكومة الولايات المتحدة يمكنها أن تسد أية فجوة تنتج عن توقف الصادرات الايرانية باستخدام مخزوناتها النفطية المخصصة للطوارئ· وأضاف بودمان قائلا للصحفيين: ''أعتقد اننا في وضع جيد بشكل معقول وسنكون في وضع جيد بشكل معقول بإستخدام مخزوننا البترولي الاستراتيجي''· ولم ترد طهران بعد على عرض قدمته قوى دولية لإنهاء المواجهة لكنها قالت يوم الأحد: إن ''مناخاً ايجابياً'' أصبح قائماً الأمر الذي قد يساعد في تسوية النزاع· وقال الفيصل: إنه نظرا لاعتماد كافة المنتجين في الشرق الأوسط على مضيق هرمز لايصال نفطهم إلى السوق فإن أي تحرك عسكري في ايران قد يهدد امدادات النفط من المنطقة بأسرها· وتشكل امدادات النفط التي تمر عبر المضيق حوالي خمس كميات النفط المتداولة عالمياً وفقا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية· ويجري نقل حوالي 17 مليون برميل يومياً من النفط عبر المعبر المائي الضيق بواسطة ناقلات نفطية بحسب احصاءات وكالة الطاقة الدولية· وقال الفيصل: إنه إذا هوجمت ايران فإن ''الخليج بأسره سيتحول إلى جحيم من انفجار خزانات الوقود وقصف المنشآت، وأضاف أنه في مثل هذه الحالة ستدافع المملكة ''عن منشآتنا النفطية قدر ما تستطيع''· وقال الفيصل إن الهجمات الارهابية على أهداف نفطية سعودية تشكل خطراً مستمراً لكن المملكة اتخذت تدابير أمنية مشددة لمنع وقوعها· وقال نواف عبيد مدير مشروع تقييم الأمن القومي السعودي في الرياض ومستشار الأمن والطاقة الخاص للأمير تركي الفيصل إن المملكة خصصت أكثر من ملياري دولار في ميزانية 2006 لأمن منشآت النفط، وأضاف عبيد في تقرير صدر في الآونة الآخيرة أن هذا الرقم ارتفع بإطراد من 2,1 مليار دولار في 2004 و1.5 مليار دولار في 2005· من جهة أخرى قال الامير تركي الفيصل لدى الولايات المتحدة: إن الرئيس الأميركي جورج بوش طمأن العاهل السعودي الملك عبدالله إلى أنه سيواصل التعاون مع المملكة في قضايا الطاقة حتى بعد أن وعد بإنهاء ''إدمان'' اميركا لنفط الشرق الاوسط· واثار وعد بوش في يناير لخفض واردات النفط الاميركية من الشرق الاوسط حفيظة بعض المسؤولين السعوديين لان السعودية أعلنت خططاً لانفاق 50 مليار دولار لزيادة طاقتها لانتاج النفط لتلبية طلب عالمي متزايد· وتضمنت ملاحظات الامير تركي تفاصيل جديدة عن الكيفية التي سعى بها البيت الابيض إلى تهدئة العلاقات مع السعوديين بعد خطاب بوش، وقال الامير تركي إنه بعد الخطاب اتصل مسؤولون سعوديون بالبيت الابيض طالبين تفسيراً، واضاف أن بوش بعث رسالة الى العاهل السعودي يتعهد فيها بالوفاء باتفاقهما·· ومضى الامير تركي قائلا: ''يمكنني أن أقول لكم إن الرئيس بعث رسالة إلى الملك عبدالله يؤكد التزامه بالاتفاق الذي توصلا إليه في اجتماع كرافورد في ابريل 2005
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©