دوريات أمنية داخل المناطق السكنية لطمأنة القاطنين

مريم الشميلي (رأس الخيمة) وأكد في حديثه لـ «الاتحاد» أن تلك الأهداف لا تتحقق إلا باتباع خطط دقيقة ومدروسة كل على حدة، مضيفا: «أن القيادة الشرطية برأس الخيمة ستترجم تلك الأهداف الخاصة بالحوادث المرورية عن طريق رفع أعداد الكاميرات الموزعة على شوارع الإمارة والتي يبلغ عددها حاليا 40 كاميرا لتصل في المستقبل إلى أكثر من 60 كاميرا سيتم ربطها بغرفة العمليات الشرطية بالقيادة لمتابعة سير الحركة المرورية وانسيابيتها، ناهيك عن تكثيف عدد الدوريات المرورية وتوزيعها على مختلف نقاط الإمارة والتي قد يبلغ عددها في بعض الحالات 30 دورية، ورفع مستوى التوعية المرورية لدى جميع السائقين من الجنسيات العربية والآسيوية والمواطنة والأجنبية من خلال الحملات الدورية والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقواعد المرورية، خاصة سائقي الشاحنات. وحول مشكلة الازدحام المروري، أشار الى أن الإدارة تسعى حاليا إلى تحقيق أقل مدة زمنية لوصول الدوريات المرورية إلى موقع الحادث بحيث لا تزيد على 10 دقائق، معززة تلك الآليات بأفراد متمكنين يتم إخضاعهم لتدريبات وورش عمل دورية، مؤكدا أن القيادة تسعى حاليا إلى البحث عن طرق بديلة تسير بها الشاحنات لإبعادها عن الطرق الرئيسية بالإمارة. رادارات واكد أن القيادة بشرطة رأس الخيمة تدرس حاليا زيادة عدد الرادارات بالإمارة الخاصة بتقاطع الإشارات على بعض الشوارع الحيوية، وذلك بهدف ضبط المستهترين وتقنين الأسباب المؤدية للحوادث المرورية المميتة. وأضاف: تسعى القيادة وبالتنسيق مع الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية بناء على تطبيق مبادرة تتعلق بمعايير ترخيص السائقين، حيث توجد ضوابط لإعادة النظر في رخص سائقي الشاحنات من مرتكبي الحوادث المتكررة وأيضاً ضوابط للذين تتجاوز أعمارهم 61 عاماً، حيث سجلت عدد الحوادث التي ارتكبها سائقون فوق عمر 61 عاما 13 حادثا وهو عدد بسيط لا يمكن أن يشكل ظاهرة مقلقة. الجريمة الإلكترونية وحول دور القيادة في مكافحة الجريمة الإلكترونية، اوضح بأن الإدارة مهتمة جدا بهذا الجانب خصوصا وأن لها أشكالا وطرقا للتلاعب على الجمهور، والتي تتنوع ما بين ابتزاز الإلكتروني والمكالمات المرئية والجوائز الوهمية وغيرها وعليه تقوم القيادة متمثلة في قسم الجريمة المنظمة» لإخضاع العاملين فيه لدورات تدريبية دورية لمواكبة تلك التطورات التي تحدث في عالم التكنولوجيا، واستخدام التقنيات الحديثة. ونوه بأن القيادة تستعد الفترة المقبلة إلى ربط جميع بنوك ومحال الصرافة ومحلات الذهب الموزعة بالإمارة بنظام مراقبة مرئية وصوتية بهدف ضبط الجريمة والوصول لها بأسرع وقت ممكن، موضحا أن الإمارة لم تشهد سرقات تذكر العام الماضي إلا حادثة واحدة فقط وتم الكشف والتوصل إلى العصابة الأفريقية في فترة زمنية قصيرة جدا. الأدلةالجنائيةقال العميد علي عبدالله بن علوان -متحدثا عن الأدلة الجنائية- إن الكشف عن الجريمة يحكمها طرفان، الأول: مسرح الجريمة، والثاني: المختبر الجنائي، الطرفان الرئيسيان للكشف عن ملابسات الجريمة وكلاهما في تحديث مستمر من حيث الطاقم والأدوات المستخدمة حيث ارتفعت نسبة اكتشاف القضايا في عام 2014 بنسبة 25% مقارنة بالعام 2013، حيث قامت وحدات (DNA) ووحدة السموم والمخدرات والتزييف والتزوير والطب الشرعي بدور كبير في كشف ملابسات العديد من الجرائم المختلفة. وأكد أن شرطة رأس الخيمة قطعت شوطاً كبيراً على مستوى مكافحة الجريمة المختلفة بمجالاتها كافة، بكوادر مختصة وأحدث التكنولوجيات، منوها إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتنسيق مع كافة القيادات والإدارات والمؤسسات على مستوى الدولة لتشكيل فريق موحد يمتاز بالكفاءة والخبرة لمكافحة الجرائم والحد منها واستغلال التقنيات في ذلك، ونؤكد للجميع أن الجريمة تحت سيطرة الأجهزة الأمنية وأن مرتكبيها يطالهم القانون بكل سهولة، بفضل التوجيهات المستمرة لوزارة الداخلية وللقيادة الرشيدة. مقترح تجاوب العميد علي عبدالله بن علوان مع الاقتراح الذي قدمته مندوبة «الاتحاد» بشأن مطالبة أهالي وأسر النزلاء بالنظر إلى الناحية الإنسانية في مسألة تردد النزلاء للمستشفيات، وذلك بإيجاد مدخل خاص وآمن للنزلاء وغرفة مخصصة لهم خلال زيارتهم الدورية لعيادات المنشآت الطبية برأس الخيمة، موضحا أنه اقتراح في محله خصوصا وأنه سيجعل النزيل في مكان آمن، مضيفا أن الفكرة سيتم إدراجها ضمن الخطط المستقبلية التي تتبناها القيادة، وأنه جاري التنسيق في الوقت نفسه مع الجهات المعنية في تنفيذ هذا المقترح.