السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدرس تمديد المفاوضات النووية مع إيران

أوباما يدرس تمديد المفاوضات النووية مع إيران
18 يوليو 2014 02:04
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي أنتجت «آفاقا ذات صدقية»، لافتا إلى أنه يدرس تمديدها إلى ما بعد انتهاء المهلة في 20 يوليو لبلوغ اتفاق نهائي. فيما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أيا من طرفي المفاوضات النووية لم يتخذ القرار لوقف المفاوضات. وقال أوباما في مداخلة في البيت الأبيض إن «فريقنا سيواصل محادثاته مع إيران وشركائنا، في الوقت الذي سنحدد فيه ما إذا كنا نحتاج إلى فترة زمنية إضافية لتمديد المفاوضات». وأوضح أنه على تواصل مع نواب في الكونجرس وخصوصا أن بعض هؤلاء يبدي ترددا كبيرا حيال فكرة التوصل إلى اتفاق مع إيران، مع تواصل المفاوضات في فيينا بين طهران والقوى الست، التي تضم الصين وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا. وأضاف أوباما «من الواضح أننا أحرزنا تقدما فعليا في مجالات عدة وأن أمامنا آفاقا ذات صدقية ولكن، وفيما تقترب المهلة النهائية التي نص عليها الاتفاق المرحلي، لا يزال هناك خلافات بين المجتمع الدولي وإيران، لا يزال هناك عمل» ينبغي القيام به. وأطلع أوباما صباحا من وزير الخارجية جون كيري على مسار المفاوضات في فيينا والتي يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سعيا للتوصل إلى اتفاق نهائي، يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي لطهران مقابل رفع تام للعقوبات الدولية المفروضة عليها، كما بحث معه مد المفاوضات. وأبلغ أوباما صحفيين عقب لقائهما أن إيران أوفت بالتزاماتها بموجب الاتفاق المؤقت لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة. وقال للصحفيين «بناء على المشاورات مع كيري وفريقي للأمن القومي، من الواضح بالنسبة لي أننا حققنا تقدما حقيقيا في عدة مجالات وأن لدينا طريقا يعتد به للأمام».وأضاف «لذا على مدى الأيام القليلة المقبلة سنواصل التشاور مع الكونجرس، وسيواصل فريقنا المباحثات مع إيران ومع شركائنا، فيما نحدد إن كان الوقت الإضافي ضروريا لمد محادثاتنا». وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عقدا أمس جلسة ثنائية لمناقشة أحدث تطورات المفاوضات النووية بين إيران والقوى الست. وأعلن مصدر مطلع في الفريق النووي الإيراني المفاوض بأن المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى مازالت مستمرة بجدية. وأكد ظريف أن أيا من طرفي المفاوضات النووية لم يتخذ القرار لوقف المفاوضات. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية «إيرنا» عنه القول «رغم أننا مستعدون لمواصلة المفاوضات حتى 20 يوليو الجاري، لكننا عندما نشعر بأنه يجب أن نوقفها سنفعل ذلك». وأضاف أن «المفاوضات مركزة الآن غالبا علي بعض قضايا المضامين، مثل إجراءات الحظر وإمكانية تمديد المفاوضات وكيفية التمديد، ونأمل باتخاذ القرار حول هذه القضايا في غضون الأيام المقبلة». وقال «الوضع بحاجة إلى اتخاذ قرار جاد خاصة من قبل القوى الست، ونأمل أن تتخذ هذه الدول القرار لحل القضية وليس لمتابعة أهداف سياسية». وفي السياق أكد دبلوماسيون غربيون أن إيران والقوى الست تعمل على وضع اللمسات النهائية لشروط مد محتمل للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، لما بعد مهلة 20 يوليو، وقد يصدر إعلان في موعد لا يتجاوز يوم الجمعة. وقال مسؤولون من الجانبين إنه يبدو أن المحادثات لن تسفر عن انفراجة بحلول الموعد النهائي الذي حدده الطرفان، مشيرين إلى أنهم يتوقعون استئنافها في سبتمبر. وقال دبلوماسي غربي «نأمل أن نكون انتهينا قبل الأحد وأن ننتهي من التمديد قبل مطلع الأسبوع». وأضاف «لن يكون لدينا اتفاق قبل الأحد ولذلك فالأيام القليلة المقبلة ستكون للاتفاق على شروط المد». وقال دبلوماسي آخر إن القرار مازال غير نهائي. وأضاف «نود أن يكون ذلك يوم الجمعة». وأكد دبلوماسيون أن المحادثات حققت تقدما ملموسا في بعض القضايا، لكن مازالت توجد فجوات واسعة وخاصة في القضية المحورية بشأن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم. وذكروا أن خطاب مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأسبوع الماضي حد من قدرة الوفد الإيراني في المحادثات على تقديم تنازلات، مما اضطر ظريف إلى العودة إلى طهران ليحاول الحصول على تأييد لمزيد من المرونة. وفي شأن متصل أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني أن إيران سوف تستلم اليوم الدفعة السابعة من أموالها المجمدة وفقا لاتفاق جنيف، وتوقع أن تستلم طهران الدفعة الثامنة من هذه الإيداعات في غضون الأسبوعين المقبلين. وقال ولي الله سيف أمس إن الدفعة السابعة من هذه العائدات النفطية المجمدة والتي أفرج عنها سابقا سيتم تحويلها وإيداعها في حساب البنك المركزي الإيراني بحلول اليوم الجمعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©