البرازيل (وكالات) - تصدى جيانلويجي بوفون لثلاث ركلات ترجيح من لاعبي أوروجواي، لتفوز إيطاليا على بطلة أميركا الجنوبية 3-2 وتحرز المركز الثالث بكأس القارات لكرة القدم في البرازيل، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 أمس الأول.
وكان “الآزوري” هو الأفضل في الدقائق الأولى من المباراة، حيث استحوذ كثيراً على الكرة وضغط هجوميا على منتخب أوروجواي دون جدوى. وفي المقابل، كانت المحاولة الحقيقية الأولى في المباراة لمنتخب أوروجواي في الدقيقة السادسة عندما لعب لويس سواريز الكرة من الناحية اليمنى إلى دييجو فورلان المنطلق في الناحية الأخرى من الملعب ليعيدها فورلان عرضية، ولكنها سارت بمحاذاة المرمى ولم يلحق بها إدينسون كافاني لتضيع الفرصة.
وكانت إيطاليا قد انتزعت المقدمة مرتين، لكن أوروجواي نجحت في إدراك التعادل بفضل هدفين من أدينسون كافاني الذي سنحت له فرصة لتسجيل هدفه الشخصي الثالث، وهدف الفوز لأوروجواي في الوقت الإضافي. وكانت إيطاليا خسرت أمام إسبانيا بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي يوم الخميس الماضي. وما زاد الطين بلة بالنسبة إلى إيطاليا إقامة المباراة في وقت مبكر في ظل أجواء استوائية، وهي نفس الأجواء التي لعب فيها الفريق مباراته أمام إسبانيا.
وكانت مواجهة المركز الثالث الأولى في مسابقة رسمية بين المنتخبين منذ الدور الثاني لمونديال إيطاليا 1990، حين فاز “الآزوري” 2-صفر، فيما انتهت المواجهة الرسمية الأخرى بينهما بالتعادل صفر-صفر في الدور الأول من مونديال المكسيك 1970 حين واصلت إيطاليا مشوارها حتى النهائي قبل أن تخسر أمام البرازيل. أما اللقاء الودي الأخير بينهما فكان في 15 نوفمبر 2011 ، حين فازت الأوروجواي في روما 1-صفر، علما بأن الطرفين تواجها في أربع مباريات ودية أخرى ففازت إيطاليا في واحدة والأوروجواي في واحدة مقابل تعادلين.
وخاض برانديلي اللقاء بتشكيلة مغايرة عن تلك التي خسرت نصف النهائي أمام إسبانيا بركلات الترجيح (صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي)، إذ أشرك مهاجم ميلان الشاب ستيفان الشعراوي أساسيا للمرة الأولى، وهو لعب مع ديامانتي كمساندين لالبرتو جيلاردينو الذي خاض اللقاء بعد أن كان الشك يحوم حوله بسبب الإصابة كما حال قلب الدفاع جورجيو كييليني ولاعب الوسط دانييلي دي روسي.
وقال شيزاري برانديلي مدرب إيطاليا: “لم يكن من السهل الظهور بهذا المستوى”. وسوف تقام عدة مباريات في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل عام 2014 في نفس التوقيت. وبسبب الحرارة العالية خلت معظم المقاعد التي تقع في المناطق المشمسة من روادها حتى زوال الشمس.
وتصدى بوفون لركلات سددها دييجو فورلان ومارتن كاسيريس ووالتر جارجانو، وقال: “لقد أظهرنا شخصية رائعة اليوم (أمس الأول)، لأن الوضع كان صعبا جداً”. تقدمت إيطاليا بهدف ديفيد استوري في الدقيقة 24 الذي أكمل كرة مرتدة من الحارس فرناندو موسليرا في شباك أوروجواي.
وحققت أوروجواي تعادلا مستحقا بعد 58 دقيقة عندما مرر جارجانو الكرة إلى أدينسون كافاني سددها في الشباك. ورغم أن أوروجواي بدت الأفضل، إلا أن اليساندرو ديامانتي استعاد المقدمة لإيطاليا بهدف من ركلة حرة متقنة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 73. لكن كافاني رد بإحراز هدف التعادل لأوروجواي بنفس الطريقة من ركلة حرة لم يتمكن بوفون من التصدي لها بعد خمس دقائق.
وكاد كافاني مهاجم نابولي يمنح أوروجواي هدف الفوز، لكنه سدد الكرة خارج المرمى قرب نهاية الوقت الإضافي. وقال دييجو لوجانو قائد أوروجواي: “كانت بطولة رائعة وللأسف لم نظهر بمستوى جيد بما يكفي أمام البرازيل وفي مباراة اليوم (أمس الأول)” .
عدد اليوم
