الاتحاد النسائي يقيِّم إنجازات المرأة الإماراتية في يوم المرأة العربية

نظم الاتحاد النسائي العام بالأمس ندوة حوارية بعنوان “المرأة الإماراتية: الواقع والتطلعات المستقبلية”، ضمن احتفالاته بيوم المرأة العربية الذي يصادف الأول من فبراير من كل عام. ويهدف الاحتفال الذي أقيم بالتعاون مع مجلة زهرة الخليج، بهدف إلقاء الضوء على إنجازات المرأة الإماراتية والوقوف على التحديات التي ستواجهها في المستقبل، وذلك برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام. واستضاف الاتحاد النسائي في الندوة شخصيات قيادية رائدة في مجالات مختلفة مثل رئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات في دبي الشيخة الدكتورة هند القاسمي، وعضو المجلس الوطني الدكتورة أمل القبيسي، وفاطمة المغني من وزارة الشؤون الاجتماعية في الشارقة ومديرة إدارة الدراسات والبحوث من وزارة الداخلية الدكتورة زبيدة جاسم، ورئيس قسم التراخيص والمنشآت الدكتورة ضوية النيادي من هيئة الصحة في العين، والمدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالإنابة في وزارة التربية والتعليم شيخة الشامسي ومديرة البرامج السياسية في قناة دبي وكاتب بجريدة الاتحاد عائشة سلطان. وقالت رئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات الشيخة الدكتورة هند القاسمي إنه على الرغم من وجود بعض الصعوبات أو العقبات التي واجهت المرأة الإماراتية، إلا أنها استطاعت خلق العديد من الفرص الاستثمارية في ظل السياسة الاقتصادية الحرة التي انتهجتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. ومن أبرز أوجه التشريعات والقوانين التي انتهجتها حكومة الإمارات من أجل ضمان حقوق المرأة، هو مبدأ تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تمييز بين الرجل والمرأة، فقد كفل قانون العمل رقم (8) لسنة 1980 تساوي الأجر والترقي بين الذكور والنساء دون تمييز كما منح المرأة إجازة خاصة في حالات الوضع وحدد لها ساعة واحدة يومياً للإرضاع. وأما عن العمل فقد أشارت القاسمي إلى أن مساهمات المرأة الإماراتية في القطاع الحكومي بلغت ما نسبته حوالي 66 في المئة من مجموع العاملين في هذا القطاع بينهن حوالي 30 في المئة يعملن في وظائف قيادية عليا مرتبطة باتخاذ القرار. وبلغت نسبة الاناث في حقل التدريس الجامعي حوالي 15 في المئة أما العاملات كمديرات في القطاع الخاص بلغن حوالي 7 في المئة والاختصاصيات حوالي 10 في المئة والفنيات حوالي 32 في المئة، وأشارت إلى أن عدد سيدات الأعمال وصل إلى أكثر من 11 ألف سيدة أعمال في الدولة. وقالت عضو المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل القبيسي إن نسبة مساهمة المرأة في المجلس الوطني وصلت إلى 22.3 % وأن المرأة الإماراتية هي أكثر حظا من نساء كثيرات في دول أخرى إذ لازالت تطلب حقها في الإدلاء بصوتها فقط. وأضافت القبيسي أنها لمست نظرات الإعجاب والانبهار من الدول الأجنبية للمرأة الإماراتية في المحافل الدولية للإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة في مختلف المجالات والتي لن تتحقق لولا تسهيل وتمكين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للمرأة الإماراتية. وأعلنت القبيسي عن سعادتها بتشكيل لجنة تنسيق بين ممثلي الجمعيات النسائية في الدولة وبين المجلس الوطني وذلك برعاية الاتحاد النسائي والتي سيتم تفعيلها في الفترة القادمة. من جانبها عبرت فاطمة المغني من وزارة الشؤون الاجتماعية عن سعادتها بتلبية هذه الندوة مثمنة اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالمرأة العربية بشكل عام والمرأة الإماراتية بشكل خاص. وأكدت المغني على اهتمام دولة الإمارات بتوفير كافة الخدمات الاجتماعية للمرأة مثل فئة المطلقات والأرامل والأيتام والفتيات اللواتي تعدين سن الأربعين ولا يوجد لهن معيل وذلك بإصدار قانون يكفل توفير مصدر دخل لهن. كما أكدت على تحول الرعاية من رعاية اجتماعية إلى تنمية اقتصادية فقد قامت الوزارة بتوفير دورات تأهيلية تساعد على تأهيل الطالبات اللواتي أنهين مرحلة الثانوية العامة والمرحلة الجامعية على الدخول في جو العمل. وأكدت المغني أن الخدمات الاجتماعية تصل إلى جميع أنحاء الإمارات بما فيها المناطق النائية مثل خدمات تعليم الكبار ومحو الأمية إذ بلغت نسبة الأمية في دولة الإمارات 2%. ومن جهتها قالت رئيس قسم التراخيص والمنشآت الدكتورة ضوية النيادي إن الهدف من مشاركتها في الندوة هو تعزيز وإبراز دور المرأة الإماراتية في قطاع الصحة إذ تم دعمها من خلال تأسيس كلية العلوم الطبية والصحية وتخرجت 329 طبيبة مواطنة منذ تأسيسها بالإضافة إلى إنشاء أول مركز صحي للثدي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وبمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، كما تم تدشين أول وحدات متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي في منطقة الشرق الأوسط. وقالت مديرة البرامج السياسية في قناة دبي وكاتب بجريدة الاتحاد عائشة سلطان إن قضية تمكين المرأة الإماراتية من أكثر القضايا التي تشغل بال صانع القرار السياسي وتحتل مكاناً بارزاً في أجندة الاستراتيجيات العامة للدولة لأنها أصبحت مقياساً ومؤشراً يعتد به عند وضع تقارير التنمية البشرية والإنسانية وقضايا الإصلاح السياسي والتطوير كما يعد واحداً من المعايير المهمة في قياس نمو المجتمع وتطور ميكانيزماته السلوكية الثقافية والسياسية والعلمية. وأشارت إلى أن أعداد المقبلات على التعليم مقارنة بالشباب بحسب ما جاء في تقرير مؤسسة الفكر العربي حول التنمية الثقافية في الدول العربية مؤخراً فإن نسبة الإناث الملتحقات بالتعليم الجامعي في الإمارات تصل إلى 76? مقارنة بـ68? للبحرين، 62? لبنان، 49? السعودية، 45? مصر. وأما في المجال السياسي فإن المرأة وصلت للتمكين السياسي في السلطات الثلاث - التنفيذية (4 وزيرات) التشريعية (9 عضوات) وفي السلطة القضائية كوكيلة نيابة وقاض ومأذون. وأما في المجال الإعلامي فقد تبنى الإعلام الكثير من قضايا المرأة وروج لها بشكل جيد وساعدها أحياناً في الوصول إلى نجاحات جيدة لكنه في العديد من الحالات ساعد في ترويج ثقافة سلبية حولها وحول اهتماماتها وطريقة إدارتها لبيتها أو شؤونها العامة. وهذا ما نلحظه في العديد من التحقيقات الصحفية والبرامج الدرامية الخليجيةا لقياس تقدم الأمم فبدونها لا يمكن أن ترتقي. احتفال بالمرأة قالت مديرة الاتحاد النسائي نورة السويدي إن هذه الندوة تأتي ضمن احتفال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام بيوم المرأة العربية، وذلك لإيمان سموها بدور المرأة في تقدم المجتمعات إذ تؤمن سموها بأن المرأة اليوم باتت عاملا وسببا رئيسياً لقياس تقدم الأمم فبدونها لا يمكن أن ترتقي.