أبوظبي (الاتحاد) - وقع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وشركة «بريتيش بتروليوم» (BP) اتفاقية تعاونية لعدة سنوات في مجال التكنولوجيا والابتكار بهدف المساهمة في دعم الابتكار وريادة الأعمال في دولة الإمارات.
وتنص الاتفاقية على أن يستثمر معهد مصدر وبريتيش بتروليوم معاً 25.7 مليون درهم (7 ملايين دولار) على مدى ست سنوات في برامج الابتكار وريادة الأعمال. وسوف يعمل الطرفان على الاستفادة من موارد شركة BP وخبراتها في تطوير الابتكار وريادة الأعمال، وبرامج معهد مصدر الحالية بهدف تعزيز قدرات تسويق التجاري للتكنولوجيا في المنطقة.
قام بتوقيع الاتفاقية عبد الكريم المازمي، المدير العام لشركة بريتيش بتروليوم وكبير ممثلي الشركة في الإمارات؛ والدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر، بحضور وزير الأعمال البريطاني فينس كيبل، وذلك خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014، الحدث العالمي الذي تستضيفه مدينة أبوظبي حالياً.
وقال وزير الأعمال البريطاني فينس كيبل: «تنطوي هذه الاتفاقية على شراكة تعاونية مبتكرة بين شركة الطاقة الرائدة في المملكة المتحدة بريتيش بتروليوم ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، للاستثمار في المشاريع التكنولوجية الواعدة».
وأضاف قائلاً: «لقد أتيحت لي فرصة قيادة جهود الحكومة وقطاع الأعمال في المملكة المتحدة لتطبيق منهج استراتيجي طويل الأمد في الاستثمار. وتعكس هذه الاتفاقية الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه شركات الطاقة الكبرى في دعم التنمية الاقتصادية في إمارة أبوظبي وخارجها. كما تأتي هذه الاتفاقية في سياق المصالح المتبادلة للمملكة المتحدة ودولة الإمارات إزاء دعم التنمية عن طريق دعم الصادرات وتعزيز التجارة الخارجية ونشر الابتكار والتقنيات المستدامة».
وقال عبد الكريم المازمي: «إن مساهمة بريتيش بتروليوم سوف تساعد معهد مصدر على توسيع نطاق أنشطته مما سيمكنه من تطوير تقنيات جديدة وواعدة إلى جانب دعم رواد الأعمال. وسوف تعمل بي بي من خلال هذه الاتفاقية على تقديم خبراتها الواسعة في مجال استكشاف وتأهيل مبتكري التكنولوجيا. كما ننظر حالياً في تقديم التمويل لرواد الأعمال إلى جانب برامج الإشراف والتدريب. ويسرنا في «بي بي» أن تتاح لنا هذه الفرصة للتعاون مع معهد مصدر عبر هذه الاتفاقية طويلة الأجل بهدف تعزيز قدرة أبوظبي على تطوير التقنيات المبتكرة – والتي تمثل دافعاً مهماً وحافزاً أساسياً لبناء اقتصاد متنوع ومستقر يتماشى مع رؤية أبوظبي البيئية لعام 2030».
قال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: «نحن سعداء بإبرام هذه الاتفاقية التعاونية مع شركة بريتيش بتروليوم في مجال الابتكار التكنولوجي الذي يعد من ركائز الاقتصاد الأساسية الحديثة. وقد ساعد الدعم المستمر من قيادة دولة الإمارات على إقامة شراكات جديدة ليس فقط في مجال البحوث وتنمية رأس المال البشري، وإنما أيضاً في مجال الابتكار وريادة الأعمال. ونأمل أن تشكل هذه الاتفاقية دفعة قوية لجهود الابتكار في مجال التقنيات المتقدمة والمستدامة».
ويقود معهد مصدر حالياً جهود البحث والابتكار وريادة الأعمال عبر مركز أبحاث (iInnovation) برئاسة الدكتور بروس فيرجسون، أستاذ الهندسة وإدارة النظم في معهد مصدر ونائب رئيس مؤسسة كارنيجي للعلوم.
وقال فيرجسون: «بي بي هي شركة رائدة في دعم الشركات الجديدة للتكنولوجيا المستدامة في العديد من البلدان. وإن مواردها الغنية وخبراتها الواسعة ستساعد إلى حد كبير في دعم جهود مركزنا لتطبيق أفضل الممارسات من منظومات الابتكار الأخرى إلى تلبية احتياجات رواد أعمال التكنولوجيا في دولة الإمارات. كما أن الخبرة التي سنكتسبها من هذا التعاون الأكاديمي والصناعي ستساهم في تسريع الابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات والعديد من البلدان الأخرى، مما سيساعد على إيجاد فرص عمل جيدة وتعزيز وتنويع الأداء الاقتصادي».
وسيقوم مركز الأبحاث أيضاً بإطلاق «منطقة الابتكار» الجديدة في معهد مصدر، وهي مقتبسة من مفهوم المنطقة الحرة، بهدف توفير بيئة داعمة تساعد رواد الأعمال في الوصول بسهولة إلى الموارد اللازمة. وعلاوة على ذلك، سيتواصل المركز مع شريحة واسعة من أصحاب المصلحة للمشاركة معهم في نقاشات دورية حول الابتكار وريادة الأعمال في دولة الإمارات، بالتزامن مع تأسيس منظومة شاملة تحظى برعاية جهات متخصصة لدعم وتسريع وتيرة الابتكار في الدولة باعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية «مصدر» وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة دولة الإمارات وأبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية، ولا سيما منها تغير المناخ.
ويوفر المعهد، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
عدد اليوم
