دبي (الاتحاد) - تفوق النادي الأهلي على نفسه، في ختام الموسم الرياضي الحالي، وحقق 39 لقباً وبطولة بين فردي وجماعي، والدليل على ذلك ارتفاع أعداد البطولات، على نحو غير مسبوق هذا الموسم، حيث بلغت الإحصائية النهائية 39 بطولة، مقارنة بـ 34 بطولة في العام الماضي، بما يعتبر سيطرة «حمراء» على منصات تتويج معظم الألعاب الفردية والجماعية، سواء بالنسبة للمراحل السنية أو للفرق الأولى، وكشفت إدارة الأهلي أن روح «القلعة الحمراء» وراء ما يتحقق من إنجازات، بعدما سلكت الإدارة نهجاً احترافياً عبر نظام مؤسسي، يعزز من قيمة كل فرد ينتمي للنادي الأهلي، بهدف المنافسة وحصد الألقاب.
من جانبه، أشاد عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي بما تحقق من إنجازات هي ثمرة جهد وعرق وتخطيط، وتفاني من جانب الجميع سواء أعضاء مجلس الإدارة ومشرفي الألعاب الفردية والجماعية، مروراً بمنظومة اللاعبين والإداريين والمدربين، وأشار إلى أن طموحات «القلعة الحمراء» ليس لها سقف فيما يتعلق بضرورة المنافسة على الألقاب والبطولات ليس فقط في كرة القدم، ولكن في جميع الألعاب وفي كل المراحل السنية لها، وقال «لا شك أن أكبر بطولة هذا الموسم، هو اللقاء التاريخي الذي جمع أبناء النادي الأهلي بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، احتفالاً بفوز الفريق الأول بكأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وأضاف «تهيئنا لهذه الإنجازات عبر خطة إستراتيجية واضحة ننفذها منذ تولي المسؤولية، بضرورة أن يكون الأهلي هو الرقم واحد في كل الألعاب». وقال «إن هدف الإدارة الاستراتيجي هو إعداد أجيال من اللاعبين في كل الألعاب ليهم ثقافة المركز الأول، وراغبين دوماً في المنافسة وحصد الألقاب، ارتاد النادي الأهلي على مدى عقود آفاقاً عديدة من التطوير والتوسع، بتأسيس وحدات مختلفة وبرامج متميزة علمياً لمختلف الألعاب الرياضية، وتكوين جيل من الرياضيين المسلحين بثقافة المركز الأول، والقادرين على الإسهام في مختلف فضاءات العمل الرياضي على المستويات المحلية والعربية والعالمية. وعن كسر النادي لرقمه السابق من الإنجازات الرياضية من 34 بطولة إلى 39 بطولة هذا العام وما إذا كان الأمر بسبب زيادة رواتب اللاعبين ومكافآت الفوز، قال «بالفعل خصصنا مكافآت فوز، ولكنا لم نزد الرواتب، بل على العكس، رواتب هؤلاء اللاعبين تعتبر هي الأقل، ولكن روح «القلعة الحمراء»، والانتماء والولاء هما من دفع اللاعبين للقتال بقوة على حصد الألقاب، لذلك فقط رأت الإدارة ضرورة زيادة الرواتب ومضاعفة المكافآت، عبر زيادة ميزانية النادي نفسها، لما يقرب من 15 %، بهدف دعم كل الفرق والألعاب، خاصة أن هدفنا هو الاستمرار في المنافسة وتحقيق المزيد من البطولات». وأضاف النابودة «كما أن العمل يتم وفق تخطيط استراتيجي، يرافقه خوض البطولات بحماس الأبطال، وتضحية أبناء النادي، وإصرار أهل العزم، وشرف «الفرسان»، والالتزام بـالروح الرياضية؛ لتحقيق الفوز وحصد البطولات، ويكشف هذا الإنجاز حجم المجهود الضخم الذي بذله الجميع في سبيل حصد البطولات، وسعىي اللاعبين بكل قوة لمواجهة التحديات المتزايدة لعالم المنافسات الرياضية، عبر إيجاد بيئة للعب الإبداعي تتسم بالتفكير الخلاق، والقيم الإنسانية، والكفاءة، كما يكشف عن إصرار مجلس الإدارة على تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية والامتياز الرياضي” وشدد النابودة على أن المرحلة المقبلة تشهد الاستمرار في إعداد الفرق بمختلف الألعاب للمنافسة خارجياً، وتحديداً على المستويين الخليجي والعربي، بالإضافة إلى الآسيوي، بهدف إكساب اللاعبين الخبرات اللازمة وتطوير المستويات الفنية لمختلف الألعاب ليظل الأهلي رقماً صعباً في الرياضة الإماراتية كعادته دائماً.
عدد اليوم
