الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوات للتشديد على الوطنية في الإعلام والمناهج الدراسية

18 يوليو 2014 02:42
أكد المشاركون في المجلس الرمضاني «الحس الوطني مسؤولية»، الذي نظمته وزارة الداخلية واستضافه الشيخ سلطان بن علي الخاطري في منزله بمنطقة الساعدي في رأس الخيمة مساء أمس الأول، على مسؤولية الأسرة ووسائل الإعلام في غرس الحس الوطني في كل فئات المجتمع، وبضرورة استفادة النخبة المثقفة من المجالس الرمضانية لإثراء وتنمية هذا الشعور النبيل. وقال أحمد عيسى العسم مدير مكتب اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة إنه «لا شك في أن هناك اتفاقا على أهمية دور الأسرة في غرس حب الوطن في نفوس الأبناء... لكنني أشدد على أهمية دور الكتاب والمثقفين في غرس الحس الوطني، وذلك من خلال التركيز أساسا على العقيدة واحترام القوانين والقيم التربوية». وعلق سالم النار الشحي مدرب التنمية البشرية والتدريب الإداري بأن الأسرة هي نواة المجتمع التي تؤسس تنشئة الأبناء على حب الوطن والقيادة وشحن نفوسهم بالتضحية واحترام القانون حتى يكون الحس الوطني سلوكا وممارسة تلقائية أينما كان ذلك الابن موجوداً. وأوصى المشاركون في المجلس الذي أداره محمد غانم مدير إذاعة رأس الخيمة بإعادة النظر في المناهج، خاصة منهج التربية الإسلامية، وإضافة دروس إليه تعمق الحس الوطني لدى النشء، واقترحوا لها عناوين مثل «حق الراعي والرعية»، «حقوق ولاة الأمر»، «فضل الوحدة والتلاحم الاجتماعي». واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في توعية الشباب وبث حب الوطن والقيادة في نفوسهم. وتأصيل الوطنية وتحديد معناها ومفهومها بألفاظ جامعة مانعة وبثها في وسائل الإعلام لتصل لكل فئات المجتمع. كما أوصى الحضور بتحديث التشريعات المتعلقة في بث الشائعات من خلال برامج التواصل الاجتماعي. وحذر محمد عبدالله سبيعان إمام وخطيب بالأوقاف من بعض المؤثرات التي يمكن أن تلعب دورا سلبيا في التنشئة وتسبب انحرافا فكريا للأبناء وفي مقدمتها وسائل الإعلام غير المنضبطة. ودعا لتحصين الأبناء بالتنشئة السليمة بدءا من البيت والمدرسة ومؤسسات التعليم العالي وأيضا بالتوجه نحو المصادر المعرفة الدينية الموثوق فيها. وأكد العقيد الدكتور فيصل سعيد الميل مدير مركز شرطة الجزيرة الحمراء الشامل، على أهمية الاستفادة من تجارب وخبرات الكبار في تعزيز وتطوير الحس الوطني، مشددا على أهمية جهود الشرطة المجتمعية في هذا الجانب، قائلا إن لنا في الماضي أسوة حسنة في تربية النشء عندما كان كل فرد في المجتمع يقوم بدور المربي والناصح وكان الشباب يقبلون منهم ذلك بلا تذمر أو اعتراض. كما أكدت مداخلات الحضور في المجلس، على أن رؤية الإمارات 2021 تشكل منظومة متكاملة للمستقبل الذي ترسمه القيادة للشخصية الإماراتية، سواء تجسدت بالفرد أم المؤسسة أو الدولة، وأن اختيارها لتكون المظلة العامة للنقاش والحوار يجسد التوجه العام للقيادة بمستوياتها كافة، والذي يؤمن بأن كل فرد من أفراد المجتمع شريك أساسي للدولة في أداء مهامها العليا بداية من تربية الطفل داخل الأسرة وصولاً إلى حماية الوطن وتحقيق أمنه وسلامته، وناقشت كيف نتيقظ للمتغيرات المؤثرة في الوطن، وكيف ندرك بعمق ما هي واجباتنا الوطنية، وكيف نجعل من العمل الدؤوب أحد أهم أركان شخصية الإماراتي الواثق المسؤول، كما يناقش كيف نرسخ الالتزام والتفاني والتحلي بأخلاقيات مهنية رفيعة كأهم أساسيات النجاح، وما هي المتطلبات التي يجب الإلمام بها ليصبح الإماراتي واثقا ومسئولا تجاه وطنه، وكيف يمكن له أن يمسك بزمام مستقبل بلدة بثقة تمكنه من رسم مستقبل واعد. وقال الشيخ سلطان بن علي الخاطري إن الوطن هو أغلى ما نملك ومن الواجب علينا جميعا أن نغرس في أبنائنا منذ نعومة أظفارهم الاصطفاف خلف قيادتنا الرشيدة والحفاظ على الدولة التي أسسها لنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بصبره وحكمته وحلمه لننعم فيها بالخير والنعمة وكل ما تشتهي الأنفس ويتمنى الإنسان. وأضاف الخاطري يجب على أبناء الدولة العودة إلى الوراء يوماً بعد آخر لنتذكر فترة ما قبل قيام الاتحاد لنرى كيف كنا قبائل متنافرة ونعيش حياة بدائية ومعيشة صعبة ويجب أن نقارن كل ذلك بما نحن فيه الآن من تطور ورفاهية العيش التي جعلت منا بلادنا أسعد شعب أليس من الواجب علينا أن نكون متكاتفين يداً واحدة شاكرين الله على هذه النعمة والاصطفاف خلف القيادة الرشيدة التي جعلت من بلادنا وطناً شامخاً يتفوق على كثير من الدول التي سبقته، مطالباً الجميع بأن يكونوا على قدر من المسؤولية والحس الوطني.(رأس الخيمة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©