أصدرت مجلة «درع الوطن» أمس، كتاباً جديداً، بعنوان «قانون الخدمة الوطنية وتعزيز الهوية» شارك في تأليفه نخبة من أبرز صناع القرار والأكاديميين والباحثين والإعلاميين.
وتناول معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في ورقته بالكتاب التي جاءت تحت عنوان «التحديات التي تواجه الهوية الوطنية في الإمارات العربية المتحدة»، مؤكدا أن صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يعكس قيم الولاء والانتماء والتنشئة الوطنية الإيجابية، ويحقق الوحدة الوطنية في العيش والمصير بأسمى معاني التضامن.
وشدد اللواء الركن طيار أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في ورقته بعنوان «الخدمة الوطنية تكليف وتشريف ومسؤولية» على أن الدولة تبني آمالاً كثيرة على مشروع الخدمة الوطنية والدور الفعال الذي سيقوم به لترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس الشباب للوطن وللقيادة، وتحويلها من شعارات وهتافات ومشاعر وجدانية إلى سلوكيات .
وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي نائب أول رئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم حول «التأثيرات الاجتماعية والثقافية والتربوية لقانون الخدمة الوطنية بالدولة »، إن أهداف الخدمة الوطنية تتجاوز تطوير القدرات والإمكانات العسكرية إلى تبني مفهوم بناء الأمة والشخصية، مشيرة إلى تسميتها «الخدمة الوطنية» وليس «الخدمة العسكرية».
من جانبه، أكد الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة خلال ورقته في الكتاب، بعنوان «الخدمة الوطنية وتعزيز القوة الشاملة للدولة» أن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية عنوان لمرحلة جديدة في مسيرة البناء والتمكين قائلاً «كلنا يدرك أهمية استيعاب الشباب في برنامج وطني يزودهم بالمعارف والمهارات التي تصنع جنودا قادرين على الوفاء بكل ما قد يطلبه الوطن منهم». وأضاف أن الخدمة الوطنية تعمق مشاعر الوطنية وتغرس القيم والمبادئ لتهيئة وإعداد أجيال واعية بأهمية الوطن وضرورة حماية أمنه ومصالحه الوطنية.
وقال الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي في ورقة حول « الأساس الديني للخدمة الوطنية» إن خدمة الوطن والدفاع عنه والحفاظ على مكتسباته والسعي الدائم إلى ترقيته ورفعته من الأمور الجوهرية في الدين الإسلامي لأنها مرتبطة بالوجود ومستندة إلى الفطرة. فمن الفطرة التي فطر الله الناس عليها حب الذات والوجود والاستمرار، وهذا أصل لحب الأهل ثم العشيرة ثم القبيلة فالوطن، وهذا الحب يستلزم الحفاظ عليهم والدفاع عنهم.
كما أكد الفريق متقاعد ماركو جوهاني كولي المستشار بمكتب سمو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ورقة بعنوان «القوات المسلحة في دعم الهوية الوطنية للدول: جمهورية فنلندا الشعبية نموذجاً» أن فنلندا تتميز جيداً في أوساط المؤسسات العسكرية بإرادة قوية للغاية للدفاع عن الوطن، مشيرا إلى أن نسبة المواطنين الذكور الذين يؤدون خدمتهم العسكرية هي الأعلى في أوروبا. وأكد المقدم ركن يوسف الحداد رئيس تحرير مجلة درع الوطن أن كتاب «قانون الخدمة الوطنية وتعزيز الهوية» جمع عدداً كبيراً من الأوراق لعدد من صناع القرار والأكاديميين والباحثين والإعلاميين، باعتبار ان قانون الخدمة الوطنية يمثل ترجمة صادقة للنموذج الفريد من الترابط والتماسك بين الشعب والقيادة، منوها بأنه خطوة فاعلة تترجم حرص المواطنين على الإسهام في رفعة هذا الوطن، والذود عن مكتسباته التنموية والحضارية. (أبوظبي - وام)
عدد اليوم
