أفادت صحيفة يابانية أمس أن اليابان تنوي نشر جنود قرب جزر متنازع عليها مع الصين شكلت محور أزمة دبلوماسية بين البلدين. وبحسب صحيفة نيكاي، فإن وزارة الدفاع طلبت تخصيص موازنة لدرس احتمال نشر جنود تابعين لقوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) على جزيرة يوناجوني، في أقصى الجنوب الغربي للأرخبيل في شرق بحر الصين. وتقع هذه الجزيرة المأهولة بالسكان قرب الجزر المسماة سنكاكو باليابانية ودياويو بالصينية، وهي جزر مقفرة تسيطر عليها طوكيو إلا أن الصين تطالب بها.
ودخلت جزر سنكاكو/دياويو في صلب أزمة دبلوماسية هي الأسوأ بين البلدين منذ أربعة أعوام، وذلك بعد احتجاز طوكيو في 8 سبتمبر سفينة صيد صينية كانت اصطدمت بسفينتي دورية يابانيتين بالقرب من هذه الجزر.
وبقي قبطان هذه السفينة محتجزا 16 يوما في اليابان قبل أن يتم الإفراج عنه الجمعة في أعقاب موجة احتجاجات عارمة من جانب بكين. وأرسلت الصين سفينتين لحماية صياديها في محيط هذه الجزر، وهو ما اعتبرته طوكيو وجودا غير مرغوب فيه.
وقد حثت اليابان الصين أمس على الاسراع بتسوية قضية اليابانيين الأربعة محتجزين لديها وقالت إن بكين ستعاني هي الأخرى من تدهور العلاقات بسبب نزاع مرير على الأحقية في السيادة بين أكبر اقتصادين في آسيا.
واليابانيون الاربعة الذين يعملون في شركة للبناء كانوا في الصين لأمر له علاقة بمشروع للتخلص من أسلحة كيماوية تركها الجيش الياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية.
من جهة أخرى، دعت الحكومة اليابانية أمس الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى العدول عن عزمه زيارة جزر الكوريل التي تطالب بها اليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سينجوكو أمام صحفيين إن طوكيو “اعربت لموسكو عن موقفها”. ولدى سؤاله حول ما إذا طلبت اليابان صراحة من الرئيس الروسي العدول عن زيارة الجزر المتنازع عليها، رد سينجوكو بالقول “نعم هذا صحيح”. وكان مدفيديف تعهد الاربعاء بزيارة جزر الكوريل “في المستقبل القريب”. ويدور خلاف بين طوكيو وموسكو حول أربع جزر من أرخبيل كوريل والتي تطلق عليها اليابان اسم أراضي الشمال وكان الاتحاد السوفياتي قد ضمها الى أراضيه بعد الحرب العالمية الثانية مع انها لم تكن تنتمي ابدا الى روسيا. ويحول هذا الخلاف دون توقيع البلدين على معاهدة سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
عدد اليوم
