محمد حامد (دبي)
لأنها الإمارات بمكانتها العالمية، وشهرتها كواحدة من الوجهات الرياضية والسياحية الأفضل، والأكثر تألقاً وأمناً واستقراراً في العالم، وليس في محيطها العربي والشرق أوسطي فحسب، ولأنها أبوظبي بقدراتها التنظيمية الهائلة، فقد نفدت تذاكر نهائي مونديال الأندية، الذي يقام في 16 ديسمبر المقبل، قبل أكثر من 50 يوماً على المباراة.
صحيح أن توقعات الجماهير ببلوغ ريال مدريد نهائي المونديال، لها دور في الإقبال على شراء التذاكر، وصحيح أن لوجود الإمارات في موقع جغرافي يتيح لجماهير أوروبا وآسيا والجماهير العربية الوصول لها سريعاً، دوراً في ذلك، إلا أن التجارب السابقة في الحضور الجماهيري لمونديال الأندية لم تشهد هذا الإقبال الجماهيري.
الريال كان حاضراً في نهائي النسخة الماضية في اليابان، ولم يكن استاد يوكوهاما كامل العدد، وهو ما حدث في نسخة 2015 بوصول البارسا للنهائي، وتكرر المشهد، فقد كان الحضور الجماهيري 65 ألف متفرج، أي أقل من سعة المدرجات بـ6 آلاف متفرج، ما يؤكد أن مونديال أبوظبي 2017، مرشح ليكون الأكثر نجاحاً في تاريخ البطولة.
وسبق لأبوظبي احتضان نسختي 2009 و2010، وحظيت بشهادة خاصة من الفيفا والصحافة العالمية، مفادها أن سقف النجاح التنظيمي للبطولة ارتفع بصورة لم يسبق لها مثيل، ما يجعل مهمة الدول والمدن التي تطلب التنظيم بعد أبوظبي، غاية في الصعوبة.
الموقع الرسمي للفيفا الذي تباع من خلاله تذاكر مونديال الأندية، يشير بصورة مباشرة إلى أنه لا توجد تذاكر للمباراة النهائية، فقد نفد المعروض، وقد يتم طرح المزيد في مراحل لاحقة، إلا أن الرسالة لم تؤكد ذلك، في إشارة إلى أن الإقبال على شراء التذاكر فاق جميع التوقعات.
مونديال أبوظبي 2017 ضمن مشاركة ريال مدريد بطل أوروبا، وباتشوكا المكسيكي ممثل الكونكاكاف، وأوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا، فضلاً عن الجزيرة بطل دوري الخليج العربي، وسط ترقب لمشاركة الأهلي المصري أو الوداد المغربي في البطولة بعد بلوغهما النهائي الأفريقي، وكذلك يترقب الجميع مشاركة الهلال السعودي في حال تجاوز عقبة أوراوا الياباني في نهائي أبطال آسيا.
أما بطل أميركا الجنوبية المتوج بلقب كوبا ليبرتادوريس، فسوف يتحدد في 29 نوفمبر المقبل، وهو واحد من بين 4 أندية هي ريفر بليت الأرجنتيني، ولانوس الأرجنتيني، وبرشلونة الإكوادوري، وجريميو البرازيلي، ليكتمل لمونديال أبوظبي دوافع النجاح كاملة، سواء فيما يتعلق بشعبية ومكانة الأندية المشاركة، أو جودة التنظيم والحضور الجماهيري، وهما ليسا محل شك أو مناقشة.
عدد اليوم
