عندما أشاهد ولدي هزاع في مباريات فريق 14 عاماً بنادي الجزيرة أتذكر نفسي دائماً، عندما يسجل تمر أمامي أهم ذكريات حياتي، وقتما كانت تحتضن الكرة الشباك.
أتحدث إلى نفسي هذا أنا نعم، إنه سبيت الجديد، لكن المختلف في الأمر أنك ترى نفسك بعيونك، ترى حركاتك، مراوغاتك تسديداتك.
لحظات لا يمكن وصفها على الإطلاق، مشاعر ليس من السهل الحديث عنها، الجميل أن فرحتي بأهداف هزاع أكبر بكثير من الفرحة، التي كانت تعتريني بعد التسجيل في مرمى المنافسين.
في المدرجات ومع مباريات هزاع أتذكر دائماً بداياتي مع العين، رحلة طويلة منذ أن كنت ابن السابعة، كانت بها العديد من المحطات منها الحلو وبطبيعة الحال بينها مر.
لا شك أن الفوز بدوري أبطال آسيا عام 2003 هو أسعد لحظات حياتي، فهي الحدث الأبرز والأهم في مشواري مع «الزعيم».
الوقوف على منصة البطل شعور اعتدنا عليه مع العين، لكن الوقوف على منصة بطل الأبطال إحساس آخر ودنيا جديدة.
تواصلت الأفراح مع «الأمة العيناوية» حتى جاءت لحظة الرحيل بعد رحلة استمرت عشرين عاماً، لتبقى هي اللحظة الأصعب في حياتي حين تخرج من بيتك تنزع ذكرياتك.
وقفت مع نفسي تحدثت إليها كثيراً، حتى استطعت الصمود، قاومت الحزن وحولته إلى تحد جديد، تغلبت على مشاعري وحولتها إلى أفراح بتجربة جديدة مع الجزيرة، فخر المسيرة بالثنائية التاريخية.
جميل أن تساهم في صناعة تاريخ جديد، لكن بكل تأكيد يبقى ماضيك الملهم الدائم لك
يبقى العين هو العشق فيه الروح والقلب.
عدد اليوم
