غزة (وام)
أكد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم» أن إسرائيل تقضي على قطاع صيد الأسماك في قطاع غزة.
وأوضح المركز في تقرير له أنه خلال عام 2000 عمل حوالي 10 آلاف شخص من سكان القطاع في مجال الصيد واليوم هناك حوالي أربعة آلاف صياد فقط مسجلون في نقابة الصيادين ويعيلون ما يقرب من 50 ألف شخص.
وأشار إلى أن حتى هذا المعطى لا يعكس الواقع إذ أن نصف الصيادين عاطلون عن العمل بعد أن تعطلت مراكبهم ولا يمكن تصليحها بسبب النقص في المواد الخام.
وبين أن 95% من الصيادين في القطاع يعيشون تحت خط الفقر حيث إن الدخل الشهري لعائلة مكونة من خمسة أفراد أقل من 2293 شيكلا حيث يعتمدون على المساعدات الإنسانية في معيشتهم وتبلغ نسبة المعتمدين على المساعدات الإنسانية وسط سكان غزة 80%.
وذكر أن انكماش قطاع صيد الأسماك في غزة هو نتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل التي تفرض قيودا صارمة على الوصول إلى البحر وتسويق الأسماك في الضفة وإدخال المواد الخام إلى قطاع غزة ومنع تصدير الأسماك إلى إسرائيل وإساءة معاملة الصيادين.
وقال إنه على صعيد الحد من نطاق الصيد المسموح به فإنه خلال شهر مارس عام 2016 وسعت إسرائيل نطاق الصيد الذي تسمح به في قطاع غزة من ستة إلى تسعة أميال بحرية وخلال شهر يونيو عادت وخفضته إلى ستة أميال «حوالي 11 كيلومترا» رغم أن إسرائيل كانت قد التزمت في اتفاقيات أوسلو بالسماح بالصيد حتى مسافة 20 ميلا بحريا وهو التزام لم تقف به يوما.
وأشار تقرير «بتسيلم» إلى أن نطاق الصيد الذي سمحت به إسرائيل منذ توقيع اتفاقية «أوسلو» هو حتى 12 ميلا بحريا وعلى مر السنين تم تخفيض هذا النطاق أكثر فأكثر وفي بعض الأحيان وصل إلى ثلاثة أميال بحرية فقط، وفي الفترات التي وقع فيها قتال منع الصيد تماما إضافة إلى إشعارات حول التغييرات الحاصلة في المجال المسموح به للصيد تسلمها مديرية التنسيق والارتباط لمكتب الثروة السمكية في القطاع.
عدد اليوم
