الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محاضرة تستعرض تأثير القصة في ترسيخ الهوية لدى الطفل

2 يوليو 2013 00:19
الشارقة (الاتحاد)- أقام منتدى الأحد الثقافي الذي ينظمه قسم الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة أمس الأول، محاضرة بعنوان “الهوية الثقافية لدى الطفل” قدمتها الباحثة بديعة خليل الهاشمي. تحدثت المحاضرة عن موضوع الهوية الثقافية لدى الطفل ومدى مساهمة القصة كفن أدبي موجه للطفل في ترسيخ هذا الجانب في شخصيته، وأوضحت بعض التعريفات الخاصة بأدب الطفل والقصة، والهوية الثقافية، ثم انتقلت إلى جانب تطبيقي من خلال بعض قصص الأطفال في الأدب الإماراتي. استهلت الهاشمي محاضرتها بتمهيد حول أهمية فئة الأطفال في المجتمعات، فقالت إنهم الثروة الحقيقية، ولا بد من إعدادهم إعداداً بعيداً عن العشوائية، فهم يحتاجون إلى إعداد مدروس يراعي الإشباع المعنوي بنفس مستوى الإشباع المادي، وذلك لا يتم إلا من خلال زرع القيم والأخلاقيات، وتنمية الانتماء الوطني، وتحقيق الثراء الفكري والوجداني والثقافي. وتابعت القول بأن “أدب الأطفال” من الأساليب التي تؤدي إلى تحقيق أهداف التربية المنشودة، وتكوين الشخصية المتكاملة في جميع نواحي النمو: اللغوية والعقلية والتثقيفية والنفسية والاجتماعية والصحية، وخصوصاً في مراحل العمر الأولى التي تكون فيها شخصية الطفل قابلة للتشكيل، خصبة متفتحة، مستغلين في ذلك شغفه وحبه للاستطلاع والاكتشاف والمعرفة. ثم تحدثت المحاضرة عن “القصة” وهي إحدى فروع أدب الطفل وتحظى بمكانة متميزة في هذا الأدب، إذ تعد من الفنون الأدبية المؤثرة في السلوك القيمي للأطفال، وأكثرها جاذبية وقدرة على إمتاعهم واستثارة مشاعرهم. وتناولت المحاضرة جانباً هاماً في حياة الطفل وهي الهوية الثقافية، واختارت القصة ومدى مساهماتها كفن أدبي موجه للأطفال في ترسيخ الهوية الثقافية، وأوضحت أن الهوية الثقافية تلعب دوراً مهماً في حياة الدول والمجتمعات، فهي تعكس حضارتها ونموّها وخصوصيتها كونها واحدة من أهم عناصر الهوية الوطنية التي تعد المظلة الكبرى للانتماء والولاء للوطن. كما قدمت تعريفاً للهوية بشكل عام على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي، ثم عرفت بشكل أخص “الهوية الثقافية” وتعني: جميع السمات الروحية والفكرية التي تميّز جماعة عن أخرى، وتشمل طرائق الحياة والتفكير والتقاليد والمعتقدات والآداب والقيم والبعد التاريخي، باعتباره عاملا جوهريا في مفهوم الثقافة. وفي الجانب التطبيقي عرضت المحاضرة نماذج تطبيقية مختارة من قصص الأطفال في دولة الإمارات التي ركزت مضامينها على تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية، من حيث القيم الدينية والأخلاقية، والقيم الوطنية والتاريخية، والموروث الشعبي المحلي. أما القصص التي تناولتها بالتطبيق فهي قصة “طريقتي الخاصة” لميثاء الخياط في جانب القيم الدينية والإسلامية، وقصة “في الاتحاد قوة” لعبير بلان في جانب القيم الوطنية والتاريخية، وقصة الموروث الشعبي والثقافي في قصة “غاية والحنيش” و”دجاجة ميثانة” لعبدالعزيز المسلّم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©