الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أقنعة وغناء وزغاريد في وداع الثانوية العامة !

23 يونيو 2006 01:14
دبي -علي مرجان: انتهى أمس ماراثون الثانوية العامة مع امتحان الجغرافيا للقسم الأدبي والكيمياء للعلمي، وسط مشاعر متباينة، ففي الوقت الذي جلس فيه طلاب وطالبات القسم الأدبي داخل اللجان معلنين فرحتهم بورقة امتحانية سهلة وبسيطة في مادة الجغرافيا، كان طلبة القسم العلمي يبكون حزنا·· يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه مع ورقة امتحانية وصفوها بالمعقدة والصعبة وغير المباشرة·· منحوها لقب ''امتحان الضربة القاضية'' هذا العام· طلبة الأدبي الذين خرجوا بعد ساعة من بدء الامتحان احتفلوا بالنهاية السعيدة لامتحانات الثانوية العامة مع مادة الجغرافيا على طريقتهم الخاصة: زغاريد ·· حركات خطرة بالسيارات ·· رقص وغناء ·· لافتات صممت خصيصا لتلك اللحظة منها فَُ َّكوٌُُف و فَُ مٍّفٍف ·· أقنعة، وكأن الحرية لم تدق أبوابهم إلا في تمام العاشرة من صباح أمس عقب الانتهاء من الامتحان، الأمر الذي دفع رؤساء بعض اللجان إلى استدعاء الشرطة حتى لا تتسبب فرحة الطلاب في كارثة لأي منهم· ختامها مسك وقالوا عن امتحان الجغرافيا الذي جاء في أربع مجموعات أنه في مستوى الطالب المتوسط وأن الاختيارات بين الأسئلة في كل مجموعة ساهمت في أن يقول الجميع ''ختامها مسك''· وهذا ما أكدته الطالبات وفاء الظبياني ووعد المنصوري وهيام يوسف وهند ناصر وهند الزعابي من لجنة آمنة بنت وهب التي شهدت توزيع هدايا خاصة من جانب إدارة اللجنة على الطالبات داخل قاعات الجلوس· حرب الكيمياء على النقيض من ذلك نجد مشاعر القلق والتوتر قد سيطرت على معظم طلاب وطالبات العلمي الذين امتلأت قاعات الجلوس بدموعهم ·· وإلى الدقائق الأخيرة من وقت الامتحان كانوا داخل اللجان حائرين ·· يحاولون الخروج بأقل الخسائر في نهاية وصفوها بأنها ليست سعيدة على الإطلاق· بكاء حاد·· نوم على الأدراج·· حالات إرهاق ·· صداع لدرجة أن غرفة التمريض الملحقة بلجنة المدينة المنورة للبنات شهدت زحاما لم يتكرر على مدار الامتحانات· واتفقت الطالبات جنان عبد الفتاح ودينا خليل وهدير الشاعر على أن الامتحان يحتاج إلى تركيز شديد وأن الوقت الفاصل بين مادة التربية الإسلامية والكيمياء لم يكن كافيا في ظل طول منهج المادة · بين السطور وأكدت الطالبات حصة إبراهيم وسارة تحسين وعبير ذكي وبراءة تيسير أن الامتحان من بين السطور وان بعض أسئلته لم تكن واضحة، وسط إجماع بأن السؤال الرابع كان هو أصعب ما في الامتحان· وتعلق فاطمة خلفان رئيسة اللجنة : اتصلنا بموجه المادة للاستفسار عن ما أعلنته الطالبات من غموض لبعض الأسئلة، وأكد لنا أن الأسئلة واضحة وتم تدريب الطلاب عليها في التقاويم الملحقة بالكتاب المدرسي· امتحان فريد وشدد الطلاب في شكواهم على نفس السؤال الرابع بالورقة الامتحانية مشيرين إلى أن الامتحان بشكل عام اتبع نظام اللف والدوران ولم يكن مباشرا· في لجنة مارية القبطية للبنات علمي اتفقت الطالبات خولة علي وخولة الدوبي وسارة إبراهيم وأمل علي على صعوبة الكيمياء مؤكدات أن الامتحان كان من داخل المنهج لكنه في الوقت نفسه ركز على أصعب النقاط · امتحان'' حركات'' في لجنة المعارف ، وصف الطلاب الامتحان بأنه دسم وطويل ، واعتبروه من أصعب امتحانات الثانوية العامة هذا العام · الطالب قيس غازي فاجأنا قائلا: أسئلة الكيمياء بها ''حركات'' لخداع الطلاب، في حين أدهشنا الطالب علاء شوقي مؤكدا أن الامتحان ليس صعبا لدرجة الرسوب ، لكنه أوضح أنه امتحان فريد من نوعه بين امتحانات الثانوية العامة على مدار السنوات الماضية · انتهت الثانوية العامة هذا العام وغادر الطلاب والطالبات لجان الامتحان وهم يفكرون في أحد شيئين هما: الراحة بعد إرهاق، والقلق المستمر لحين إعلان النتيجة النهائية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©