الشارقة ـ تحرير الأمير:
أبدت طالبات القسم العلمي بالشارقة حزنهن الكبير من مستوى امتحان الكيمياء، حيث أجمعن على صعوبته وبٌعده عن النماذج السابقة وأسئلة المنهاج اللاتي اعتدن عليها وأكدن أنه أفسد عليهن فرحة الإجازة بعد عناء كبير لمدة عام كامل مليء بالسهر والمذاكرة والدروس والإرهاق النفسي لهن ولأسرهن
ولفتت الطالبات إلى أن الأسئلة تميزت بالغموض وبالغرابة وبالإطار التعبيري الأدبي لا بالإطار العلمي الذي يعتمد على تحفيز العقول وتوقد الفكر·
ووصفت الطالبات في لجنة الزهراء اليوم الأخير من امتحانات الثانوية (بالمؤلم) إذ ان معظمهن خرجن في مزاج سيئ ولسان حالهن يقول: (لقد افسدوا علينا فرحتنا)·
واتفقت ''لجان العلمي'' على أن الكيمياء حطمت آمالهن في إصلاح ما أفسد في مادتي الفيزياء واللغة العربية·
وعبرن عن سخطهن لاختيار هذا النوع من الأسئلة التي لا تخلو من الصعوبة والغموض والتعقيد وعدم الوضوح، فضلاً عن اعتماد أصحابها على أسلوب مغاير وجديد·
النقطة المضيئة
فقد اتفقت كل من رنا رمضان وبدرية البلوشي وعليا النقبي وإسراء عمر على أن الامتحان جاء صعباً جداً إلا أن النقطة الوحيدة المضيئة فيه هي أن توزيع الدرجات كان منطقياً·
فيما رأت نور آل علي أن الامتحان يختلف عن الإطار الذي اعتمدوا عليه·
أما هالة الشعالي، فأشارت إلى أنها لم تتوقع هذا النمط الصعب من الأسئلة، مؤكدة في الوقت نفسه أنها توقعت مفاجأة غير سارة·
وتأمل مريم الحمادي أن تتمكن من إحراز درجات، ووصفت هلا الدويك مستوى الأسئلة بالصعب جداً، موضحة أن المعادلات غريبة ومريبة ولا تتماثل مع نماذج الامتحانات السابقة، واختتمت رأيها بكلمة واحدة (راعونا)·
وقالت الطالبة سلمى عبيد: لقد أثرت صعوبة الامتحانات على نفسيتي، إذ شعرت بضغط هائل وكان همي الوحيد هو إنهاء الإجابات فقط·
وقالت الطالبتان عنود المنصوري ومريم مير: لا نصدق ما جرى لنا، أما وفاء أبو خاطر وإسراء إبراهيم وفاطمة محمد فاخترن رأيهن بهذه الكلمات: لقد بدأنا نحسب الدرجات التي قد نحصلها (ما حدث كان ضربة قاصمة لنا)·
يوم مشهود للعلمي
وعلى صعيد متصل، قالت مريم عبدا لله رئيسة لجنة فاطمة الزهراء: ختامها ليس مسكاً، مشيرة إلى أن يوم الكيمياء كان مشهوداً، إذ تلقت اللجنة شكاوى جماعية اعترتها الدموع من طالبات العلمي اللائي أكدن استعدادهن التام للاختبار·
ورداً على تقييمها الشامل للامتحانات، قالت إن توزيع الجدول جيد ومستوى الأسئلة جيد، إلا أن اليوم الأخير لم يكن موفقاً·
وتوجهت مريم عبدالله بالشكر إلى جميع الجهات التي ساهمت في التخفيف على الطلبة في هذه الأيام الصعبة، والوصول بهم إلى نهاية منطقية، وهي الهلال الأحمر وجمعية الشارقة الخيرية ودار البر·
واتفقت آسيا صفر رئيسة لجنة الرفاع( القسم العلمي) مع الآراء السابقة، مشيرة إلى أن الكيمياء جاءت متدرجة من الصعوبة إلى الوسط، مؤكدة أن التقييم العام جيد·
ولفتت إلى أن اللجنة قامت بتوزيع شهادات تقدير على جميع الجهات المتعاونة في هذا الحدث·
فيما قالت زهرة إبراهيم رئيسة لجنة الإبداع للقسمين العلمي والأدبي: إن اليوم الأخير كان هادئاً من دون شكاوى من قبل الطرفين، مشيرة إلى أن امتحان الكيمياء كان متوسطاً، أما الجغرافيا فجاءت سهلة جداً·
وعن تقييمها الشامل للامتحانات، قالت: لقد جاءت في مستوى جيد باستثناء مادة اللغة العربية·
عدد اليوم
