الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تغريدات» غاضبة وأخرى مؤيدة من إلغاء الحد الأعلى لـ «سالك»

«تغريدات» غاضبة وأخرى مؤيدة من إلغاء الحد الأعلى لـ «سالك»
2 يوليو 2013 14:19
تباينت ردود فعل مستخدمي الطرق في دبي والشارقة، بشأن قرار إلغاء الحد الأعلى اليومي لنظام التعرفة المرورية “سالك” البالغ 24 درهما، ابتداء من 15 يوليو الحالي، بين داعم ومعارض للقرار، وشهد موقع “تويتر” عصر أول أمس نشاطاً في تغريدات القاطنين بالإمارتين والمقيمين، وتحولت أحاديث مستخدمي “تويتر” إلى اتهام القرار بالإجحاف والجباية والتخوف من ترك مركباتهم الشخصية واللجوء الى “المترو”. وتخللت التغريدات صوراً تهكمية عدة فيما اكتفى البعض بنشر خبر إلغاء الحد الأعلى اليومي لـ (سالك) الذي نشرته الصحف اليومية أمس وعلى الموقع الإلكتروني لهيئة الطرق والمواصلات في إشارة “ملغومة” وتساؤلات مخفية دون التصريحات المغرد بها. كما أبدى أحد المغردين على “تويتر” مخاوفه من ارتفاع قيمة إنفاقه الشهري على “سالك” الذي تجاوز حسب تعبيريه، إلى 1000 درهم كل 45 يوماً، وأكّد آخر أنَّ ظروف عمله تضطره التنقل عبر بوابات تعرفة دبي “سالك” لأكثر من 6 مرات في اليوم، وظهر مغرد آخر يتهكم من زيادة التزامات الهيئة وإنفاقاتها التي لم يعد يكفيها جباية مبلغ 24 درهماً يومياً من مركبة واحدة لسدِّ ميزانيتها، وأقترح مغرد آخر تحويل رواتب مرتادي بوابات التعرفة المرورية “سالك” إلى حساب الهيئة حتى تخصم منها حاجتها ومن ثم تحويل باقي الراتب إلى حسابات الموظفين في حال تبقى شيء. وأكد مستخدمو الطرق من إمارتي دبي والشارقة التقتهم “الاتحاد” أنّ أعباءَ مادية إضافية تلقى على كاهلهم جرّاء إلغاء الحد الأعلى اليومي لنظام التعرفة المرورية “سالك” البالغ 24 درهما، ابتداء من 15 يوليو الحالي، متوقعين أن تبعات القرار ستؤدي إلى افتتاح بوابات إضافية في ثلاث مناطق جديدة، مشككين فيما ورد من تصريحات تؤكد أن 95% من المركبات الخاصة لا يتجاوز عبورها لبوابات التعرفة أكثر من ست مرات يومياً، حيث يصعب التكهن بظروف عابري الطرق من العاملين والقاطنين في الإمارة، وغيرها من إمارات الدولة، وأنه قد يضطر البعض هروباً من الازدحام عبور بوابات سالك أكثر من ست مرات مما يزيد من قيمة العبور اليومي 24 درهما، فيما أشاد آخرون بالإجراء، مؤكدين أنه سيسهم في تخفيف الازدحام على البوابات. وقالت حصة عسكر، مواطنة من دبي، مقيمة في منطقة الجميرا، وموظفة في إحدى المؤسسات الحكومية بمنطقة الراشدية: “إنّ قرار الهيئة بإلغاء الحد الأعلى اليومي لنظام التعرفة المرورية “سالك” البالغ 24 درهما، أثار حفيظتي، واعتبرته عبئاً مالياً إضافياً على ميزانيتي، كوني امرأة لا تستطيع الهروب من بوابتي سالك في القرهود والراشدية، اللتين اعتدت عليهما خلال ذهابي إلى عملي، وبتّ الآن أفكر بميزانية أطفالي الذين خرجوا مؤخرا لإجازتهم المدرسية الأمر الذي يجبرني على عبور بوابات “سالك” لعدد قد يتجاوز الـ 6 مرات فترة المساء لنقلهم إلى مراكز التسوّق التي تشارك في مهرجان دبي للتسوّق، إضافة إلى الزيارات العائلية والتي يصعب على المرء حرمان أطفاله منها، ما سيؤثر على ميزانيتي ويلزمني اقتطاع 50 درهما في اليوم الواحد بدلاً من 24 درهما. وأشار يوسف الظافر، من قاطني إمارة الشارقة، إلى أن تطبيق القرار سيخفف من ازدحام المركبات على جسر الممزر، بينما سيؤدي إلى زيادة الازدحام في منطقة الشندغة، بسبب تحول المركبات المقبلة من الشارقة إلى مناطق عدة مثل شارع الشيخ زايد وديرة وغيرها الكثير. وأضاف، أنه كان يستخدم طريق الشندغة حتى “يهرب من بوابات الممزر والقرهود للوصول إلى مقر عمله حتى لا يدفع قيمة “سالك”، الأمر الذي سيؤدي إلى تأخره في الأيام المقبلة، لان الجميع متخوف من القرار ويرى نتيجته إضافة بوابات جديدة في مناطق عدة بدبي، وهو أمر استخلصه الجميع من فقرة خبر الهيئة حينما ذكرت أنَّ عدد مرات عبور المركبات لا يتجاوز الست مرات. وقال حاتم عبد اللطيف، مقيم بدبي، إن أعباءً مالية كبيرة ستقع على كاهله، بسبب ذلك، كون طبيعة عمله كمهندس مدني في أحد المواقع الإنشائية يضطره إلى سلوك بوابات سالك أكثر من ست مرات متنقلاً بين مقر شركته الكائن في جبل علي والموقع الإنشائي الذي يعمل فيه في الراشدية ومنزله الكائن في المرقبات طوال اليوم، لافتا إلى أنه كان يعود سابقاً إلى منزله خلال الاستراحة، الأمر الذي سيدفعه لإعادة النظر في ذلك كونه يتوقع أن من وراء القرار فتح بوابات جديدة. ويرى راشد عبيد، من المقيمين في ممزر دبي، ويعمل في احد بنوك شارع الشيخ زايد، أن تبريرات الهيئة الخاصة بدعوة المركبات إلى سلك طرق بديلة مثل شارعي الخيل، والشيخ محمد بن زايد لا يمت للواقع بشيء، لأنَّ الطرق البديلة عن بوابات سالك الثلاث مزدحمة طوال الوقت، مضيفاً أن الهيئة على ما يبدو في صدد دفع عابري الطرق للبقاء في منازلهم وعدم الخروج حتى إلى وظائفهم، فبات الأمر مزعجاً ولا يستطيع احتماله، لكونهم يدعون أشياء غير موجودة على أرض الواقع، فأكثر من 95% من المركبات الخاصة يتجاوز عبورها لبوابات التعرفة أكثر من ست مرات يومياً لظروف خاصة بظروف أعمالهم أو على صعيد ترفيهم الشخصي، إذ بات رب الأسرة يستخدم بوابات سالك طوال اليوم لترفيه أفراد أسرته، ولا يستطيع التنصل من مسؤولياته تجاههم، كما أن الهيئة باتت غير مكترثة برغبة الأسر في السياحة والاستمتاع بإمارة دبي. من جانبها، اكتفت هيئة الطرق والمواصلات بردها على آراء مستخدمي بوابات “سالك” بأن ليس هناك ما يرد عليه، وأن الخبر الذي عممته على وسائل الإعلام كافيا، حيث جاء في نص خبرها أمس، إلغاء نظام الحد الأعلى اليومي لنظام التعرفة المرورية (سالك) البالغ 24 درهماً، وسيتم العمل بهذا القرار اعتباراً من تاريخ 15 يوليو. وأوضحت الهيئة أن الهدف من القرار تشجيع سائقي المركبات على استخدام الطرق البديلة مثل شارعي الخيل والشيخ محمد بن زايد، وتخفيف الضغط على المحاور الخاضعة لنظام التعرفة المرورية، مضيفة أن آثار هذا القرار لا تمس سوى شريحة بسيطة من مستخدمي بوابات التعرفة المرورية (سالك)، وأنّ المستخدم العادي للمحاور الخاضعة للتعرفة المرورية لن يتأثر بهذا القرار، فقرابة 95% من المركبات الخاصة لا يتجاوز عبورها لبوابات التعرفة أكثر من ست مرات يومياً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©