الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شعراء يستذكرون مآثر زايد في الوطن والمواطن.. والشعر

شعراء يستذكرون مآثر زايد في الوطن والمواطن.. والشعر
18 يوليو 2014 02:55
محمد عبد السميع (الفجيرة) واصلت فعاليات المجالس الرمضانية عقد مجالسها التي تميزت هذا العام بتسليط الضوء على العديد من الموضوعات أهمها الشعر والإعلام المحلي، والشعر والشعراء في رمضان طقوس وعادات، تعزيز القيم الدينية والعلاقات الاجتماعية، اهتمام ودعم المغفور له الشيخ زايد للشعر والشعراء والإبداع الشعبي في الإمارات. وقد تناول مجلس الشاعر خالد الظنحاني بمدينة دبا الفجيرة، بمناسبة ذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مآثر زايد في الوطن والمواطن واهتمامه بالشعر والشعراء. شارك في المجلس كل من: الشاعر خالد الظنحاني، الشاعر أحمد عبيد، الشاعر فيصل الموح إضافة إلى عدد من شعراء ومثقفي المنطقة الشرقية وأبناء مدينة دبا الفجيرة. في البداية رحب مقدم الأمسية الشاعر راشد شرار بالحضور، مؤكداً على أن المجالس الرمضانية تجسد تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى تدعيم أواصر الإخوة والمحبة بين أبناء الوطن. وهذا ما يسعى إلى تحقيقه ويهدف إليه الشعر الشعبي في الإمارات. وقال: في هذه الأيام المباركة وتحديداً يوم 19 رمضان تحل علينا ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله القائد المؤسس، الحاضر الغائب الذي أرسى قواعد البناء وقدم للإمارات وشعبها الطمأنينة والازدهار. وأضاف شرار أن مآثر زايد وأياديه البيضاء على الوطن والعرب والعالم كثيرة ومتعددة ومشهودة بما زرعه وبناه وقدمه للإنسانية جمعاء للعيش في استقرار وسلام ومحبه. وتابع شرار: الحديث عن زايد ذو شجون فرغم أننا نشعر بالألم فإننا في نفس الوقت نشعر بالاعتزاز والفخر، لأن زايد اسم على مسمى في العطاء والنماء والقدوة لذا استحق لقب «زايد الخير والوفاء»، وأضاف أن زايد كان شاعراً مبدعاً دعم واهتم بالشعر والشعراء. وكانت له إسهامات وإبداعات كثيرة في مجال الشعر النبطي، وكثيراً ما دارت بينه وبين شعراء الإمارات مساجلات شعرية ومخاطبات وردود. وهو علاوة على ذلك مُحبّ للشعر والشعراء، يستمع إليهم ويتذوق أشعارهم ويوجههم، ويبذل لهم تشجيعاً وإعجاباً، ولا تمر مناسبة من المناسبات الاجتماعية أو الوطنية أو الدينية إلا وجعل فيها دوراً للشعراء. وقد كانت لي مواقف وحكايات معه رحمه الله تتعلق بدعمه للشعراء وكان مجلسه لا يخلو منهم. وأضاف شرار: أصدر زايد رحمه الله عددا من الدواوين تنوعت فيها أشعاره بين الأوزان الشعرية المعروفة في الإمارات، وتغنى فيها بمختلف الأغراض الشعرية بمفردات بدوية أصيلة، وأخرى تجاري روح العصر والتطور. وقال الشاعر خالد الظنحاني: لقد تعلمنا الكثير من مجالس آبائنا، رحمهم الله، وهذه المجالس تزرع الحب والخير والتواصل بين أبناء المجتمع. مشيراً إلى أن هذا النهج الأصيل كرسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه» مؤسس دولتنا الحبيبة والذي يسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات وقدم الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الدائم للشعر والشعراء، والشكر لدائرة الثقافة والإعلام ممثلة في مركز الشارقة للشعر الشعبي على دعمها للشعر وحرصها على إقامة مثل هذه المجالس. وأضاف الظنحاني زايد رحمه الله أعز الشعراء ورفع مكانتهم، وتجلى ذلك في إنشائه مجالس للشعر ورعايته لها، فانتشرت تلك المجالس على امتداد مدن الدولة، وظلت تقوم بدور هام في تشجيع الشعراء وتحفزهم بإقامة المنافسات الشعرية وتخصيص الجوائز لهم وتشجيع المواهب الشعرية ودعمها على مواصلة العطاء. ثم ألقى قصيدة بعنوان «سلام النخلة» قال فيها: على بعد المسافة والليالي حزنها «زايد» على كثر الدروب اللي تثير الشوق وأنفاسه قصدت البارحة قبرك، أغالب شوقي الوايد واثرني كلما جيتك يزيد الشوق بي باسه من جهته قال الشاعر والكاتب الأديب أحمد عبيد: كيف كنا وكيف أصبحنا الآن، منذ أن حكم زايد عم الأمن والأمان ربوع البلاد، وبفضل زايد تبوأت الإمارات مكانة مرموقة بين الأمم والدول. وبفضل زايد مؤسس دولتنا عرفنا طريق العمل وكيف نحقق الإنجازات ونواصل المسيرة التنموية ونرفع اسم الإمارات عالياً وازدهر دور الإبداع والمبدعين، وبفضل زايد تحققت الحياة الكريمة لكل المواطنين. إننا في كل شبر من ربوع الوطن نتذكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، فإنجازاته ماثلة للجميع أنشأ المدارس والجامعات ومراكز العلم والمؤسسات الثقافية على اختلاف أنواعها لرعاية ودعم أبنائه المواطنين. وأوضح الشاعر فيصل الموح أن الإنجازات العظيمة التي تحققت في ربوع الوطن، جاءت بفضل رؤية وبعد نظر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. فقد اهتم بالشباب وأنشأ العديد من المؤسسات التي اعتنت بالشباب ووفرت لهم كل سبل الرعاية التعليمية والرياضية والثقافية والاجتماعية. واتاح للشباب اكتساب الخبرات وتحمل المسؤولية بتولي المناصب القيادية، وحرص على إزالة كل العقبات التي تعوق تقدمهم، وأنشأ صندوق الزواج تخفيفاً على الشباب والشابات وتشجيعاً لهم على الزواج وبناء أسر مستقرة تساهم في بناء الوطن ونهضته. لن ينسى أحد زايد، بل الأطفال والأجيال التي ستأتي من بعدنا سوف تحب زايد وتتذكر ذلك القائد العظيم. وقدم الموح الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على رعايته للشعر والشعراء ودعمه وتوجيهاته في إقامة مثل هذه الفعاليات التي تؤكد على دور المجالس في بناء الشخصية القوية السليمة القادرة على تحمل المسؤوليات وبذل الجهد من أجل رفعة الوطن. وتتطرق الحوار إلى مسيرة الشعراء المشاركين وما حققوه ويأملوا في تحقيقه، إضافة إلى تناول بعض القضايا المتعلقة بالشعر والشعراء والتي جاءت كلها معبرة عن معاناة المبدع الحقيقي بتجاهل الإعلام له، إضافة إلى ملاحظاتهم على طبيعة وشكل المسابقات الشعرية والتي في معظم الأحوال لا توفر الفرصة لشعراء الإمارات بقدر ما توفرها لشعراء غيرهم. وتخلل الحوار إلقاء عدد من القصائد، حيث ألقى الشاعر خالد الظنحاني مجموعة قصائد منها «لمني في جوهر انفاسك»، «انتظار»، «جسور الأمس». وقرأ الشاعر والأديب أحمد عبيد عددا من القصائد منها «يا أجمل عيون»، «هوى»، «شاعرة». وألقى الشاعر فيصل الموح عددا من قصائده منها: «شويعر»، «ما بالهوى»، «توبه». فيلم ومعرض من مركز جمعة الماجد في «يوم زايد للعمل الإنساني» شارك مركز «جمعة الماجد للثقافة والتراث» مساء أمس الأول بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» في إطار الاحتفالية التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع - فرع عجمان في الذكرى العاشرة لرحيل فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يصادف في التاسع عشر من شهر رمضان. وتضمنت مشاركة المركز بمعرض صور عن مسيرة المغفور له الشيخ زايد (طيب الله ثراه) في قيادة العمل الوطني منذ قيام الاتحاد والتطور الذي شهدته الدولة في مختلف الأصعدة والإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال التعليم والصحة والثقافة والعمل الخيري. كما تم عرض فيلم وثائقي عن حياته بعنوان «عالم اسمه زايد» تضمن جوانب من حياته، في مختلف المجالات، كالاستقبالات والزيارات الرسمية، والمناسبات الوطنية والاجتماعية وإنجازاته الخالدة التي تدل على حبه لوطنه وأبناء شعبه. كذلك قدم المركز محاضرة بعنوان «زايد.. دولة في رجل» قدمتها الشاعرة شيخة المطيري رئيس قسم الثقافة الوطنية في المركز. تحدثت فيها عن نشأة الراحل وتعليمه واهتمامه بالقرآن والحديث والسيرة النبوية واهتمامه البالغ بالشعر. (الاتحاد ـ دبي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©