حاكم الشارقة يزور اليوم «مخيم الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة»

يزور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح اليوم الثلاثاء "مخيم الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة" الذي تنظمه المدينة على أرضها بمنطقة اليرموك وتستضيف فيه 77 ضيفا من دول مجلس التعاون الخليجي والجماهيريـة العربية الليبية والاتحاد العربي الدولي لتنمية القدرات . وتأتي هذه الزيارة في إطار تأكيد سموه المستمر على أن مخيم الأمل بالشارقة ليس مجرد تجمع للمعاقين وينقضي بعد حين وليس مجرد شعار يرفع على مدى أسبوع وينسى بعد ذلك، بل هو كما قال سموه في افتتاح مخيم الأمل الثامن عشر في 27 يناير 2008 ثقافة وسلوك ترسخ في نفوس أبنائه والمشاركين فيه عاما بعد عام فأصبح عيدا للمعاقين والمتطوعين الذين يبذلون أقصى ما يستطيعون كي يكونوا إلى جانب إخوانهم يمدون أياديهم للسير في ركب النمو والتقدم الاجتماعي سوية ويحققون ما هو مطلوب منهم إنسانيا وأخلاقيا واجتماعيا. كما تأتي هذه الزيارة لترسخ النهج القائم على الاحترام والتقدير وهو جل ما يطلبه الشخص المعاق من أخوته غير المعاقين اقتداء بقول سموه: "إننا بالاحترام والتقدير نستطيع أن نسمو إلى علاقات متكافئة هدفها رفعة المجتمع وتقدمه لذا كان من الواجب علينا جميعا أن نحترم أخوتنا المعاقين ونبتعد عن النظر إليهم نظرة الشفقة والعطف بل ننظر إليهم نظرة المحبة والتقدير". ومن بين المعاني التي يحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على التأكيد عليها"العمل التطوعي" الذي لفت إليه في مناسبات سابقة على أنه ليس عملا يضاف إلى سيرة الإنسان بعد أن يتقدم به العمر بل هو عمل يبدأ من الطفولة ليصبح فيما بعد ثقافة لدى المرء ينهل منها خلال سني حياته حتى إذا ما رأى إنسانا يحتاج إلى المساعدة قدمها له دون أي توان. إلى ذلك يواصل مخيم الأمل العشرين، الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، فعالياته حتى الرابع من فبراير المقبل تحت شعار “انطلاقة بلا حدود” بمشاركة واسعة من دول مجلس التعاون الخليجي والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى والاتحاد الدولي لتنمية القدرات من خلال الترويح. فقد استهل نشاط اليوم الثاني بجولة للمشاركين في أرجاء إمارة الشارقة وأبرز معالمها وزيارة مركز الاستكشاف. وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم أن مخيم الأمل مناسبة عزيزة على قلوب كل الأطفال من ذوي الإعاقة والعاملين معهم من دول الخليج العربي والدول العربية الشقيقة، وهو صورة نابضة وحية للإحساس بالمسؤولية وممارستها على أرض الواقع. وأعربت عن أملها بأن تكون الانطلاقة باستمرار بلا حدود أو عوائق تعرقل ارتقاء المجتمع بأبنائه وارتقائهم بهم ومشيدة في الوقت ذاته بالجهود التطوعية التي تبذلها أعداد متزايدة من الشباب والشابات لإنجاح المخيم. ولفتت الشيخة إلى أن مخيم الأمل يشهد تطوراً ملحوظاً عاماً بعد عام، خاصة من خلال تركيزه على الجانب الترويحي للأطفال من ذوي الإعاقة، آملة أن يشهد وغيره من المناسبات التي تهتم بترفيه ذوي الإعاقة نقلة نوعية في طبيعة التنظيم وتنمية القدرات لتكون فائدة مثل هذه المناسبات أعم وأشمل. وأكدت المتطوعة كلثم عبيد بخيت المطروشي من اللجنة العليا لإدارة المخيم أن المتتبع لسلسلة مخيمات الأمل بالشارقة منذ انطلاقتها في يناير 1986 وحتى تاريخه يستطيع أن يلحظ المستوى المتقدم الذي وصلت إليه والخبرات التي راكمتها سنة بعد سنة حتى غدت بحق مدرسة للشباب المتطوع القادر على التعامل مع الأطفال من مختلف أنواع الإعاقات